منذ انطلاقة الممتاز في منتصف التسعينيات وأهل الولاية الشمالية يحلمون بفريق يمثل ولايتهم في هذا الدوري، وفي كل عام تتبدد أحلام أهل الشمال بصعود فريقهم من ديارهم لتمثيلهم في البطولة الأولى في السودان. وعلى الرغم من عدم وجود فريق يمثل الولاية الشمالية في الممتاز إلا أن كريمة تشرفت بأجمل مدينة رياضية في المنطقة والتي سيتم افتتاحها صباح اليوم على يد نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم. ونأمل أن تكون مدينة كريمة الرياضية هي الخطوة الأولى لرؤية فريق من ارض الشمالية في الدوري الممتاز، خاصة وان الولاية بها عدد من الفرق التي تحتاج للقليل من الاهتمام والدعم من قبل حكومة الولاية ورجال المال والأعمال في الولاية لتكتمل لوحة الممتاز بأحد فرق الشمالية. منافسة القمة åملاحظ أن منافسة بدأت واضحة جداً في السودان وهي أن فرق الولايات المشاركة في الدوري الممتاز لا جمهور لها يساندها بقوة في مشاركتها المحلية والخارجية وخير دليل على ذلك هو التشجيع الكبير الذي يجده فريقا الهلال والمريخ وهما يتباريان في ولايات السودان المختلفة مع فرق تلك الولايات وربما تكون هذه الظاهرة فقط في السودان وذلك قياسا بدول الجوار فالاسماعيلي المصري مثلا يجد مساندة كبيرة من سكان محافظته وكذلك الحال بالنسبة للمصري في السويس والاتحاد في الإسكندرية والجونة في الغردقة، وفي المملكة العربية السعودية كذلك يجد فريقا الاتحاد والأهلي مساندة كبير في جدة، كما تجد فرق الرياض مساندة من أهل المدينة وان كانت جماهير الولايات تفضل الوقوف إلى جانب ناديي القمة السودانية فضلاً عن فرق ولاياتهم فان هناك بعض الفرق تجد مساندة كبيرة من جمهورها مما جعلها تلعب بقوة ضد فريقي القمة مثل الأهلي شندي والأمل عطبرة، ويبقى السبب الرئيس في سيطرة فريقي امدرمان على جميع البطولات المحلية هو الإمكانات الكبيرة التي تسخر لهذين الناديين في غياب دعم الأندية الاخرى حتى تستطيع منافسة القمة في الدوري، فهل لنا أن نحلم بدوري لا يحدد بطله إلا في نهاية الممتاز أم تستمر هيمنة القمة على هذا الدوري الذي «صنف» الأفضل إفريقياً في وجود دوريات عربية وإفريقية تجعل جمهورها مشدوداً حتى نهاية الدوري.