أصبحت ولاية النيل الأبيض منطقة حدودية وضمن المناطق التي تقع على تخوم دولة الجنوب وبالتالي هي من مناطق التماس المحفوفة بالخطر الامني من كل الجوانب ولاسيما ان قاطنيها من العرب الرحل الذين يمتهنون الزراعة والرعي فكثيرًا ما تقع حوادث سلب ونهب وقتل من قبل الجيش الشعبي او بعض المنفلتين من المليشيات الاخرى. ولهذا فان ولاية النيل الابيض تحتاج لوضع امني استثنائي بمعني انها تحتاج لخصوصية في التعامل من الاجهزة الامنية سواء كان ذلك على مستوى الولاية او المركز، وهذا الوضع القى اعباء مثقلة على قوات الدفاع الشعبي بأن يلعب دورًا فعالاً مع القوات المسلحة في حماية الحدود كما كان له دور اجتماعي آخر يضاف الى مسؤولياته العسكرية حيث دفع الأيام الفائتة بقافلة دعوية وتعليمية وصحية عُرفت بقافلة البر والتواصل إلى منطقة أم جلالة الحدودية التي تقع داخل حدود محلية السلام المتاخمة لدولة الجنوب فقد قامت خلال ثلاثين يومًا بتدريس النساء فصول محو الأمية وقامت بدور توعوي وأنشأت روضة للاطفال قوامها 50 طالبًا كما قامت بحملات لاصحاح البيئة ثم يوم ختامي شاركت فيها كل أطياف القرية من طلاب ومواطنين والقيت الأناشيد الوطنية بمناسبة العيد 57 لاستقلال السودان وقد مثل المركز كل من الاستاذة مسرة محمد الشيخ منسق المرأة بالمركز والأستاذة محاسن منسق المرأة ولاية الخرطوم وخاطب الاحتفال الأستاذ إدريس يونس منسق الدفاع الشعبي بالولاية وحيا كل المرابطين على الثغور وامتدح الجهود المبذولة في إطار العمل الدعوي والتعليمي والصحي الذي قامت به قافلة البر والتواصل بام جلالة كما حيا قوات الدفاع الشعبي بعيدها «23» ووصفها بأنها مدرسة متفردة. واكد يونس أن الخونة والمارقين لن ينالوا من حدود هذه الولاية مشيراً الى انهم اسسوا كتيبة لكل من سقط شهيدًا وبعث برسالة للدفاع الشعبي ان عليهم حماية حدودنا لأنها مسؤولية ولأنهم فرع من القوات المسلحة وان من يأتي بمناطقهم نهايته الهلاك وآخر رسالة وجهها للسيد رئيس الجمهورية والسيد والي الولاية ان السودان لن يؤتى من هذه البوابة وان الدفاع الشعبي عين على الحدود ويد على الزناد كذلك استبشرت خيرًا الأستاذة مسرة محمد الشيخ منسق المرأة بتلك القوافل الدعوية والتعلمية التي ينثرها الدفاع الشعبي خصوصًا في مناطق التماس ومطالبة اهل المنطقة بان يسهموا في كل الانشطة وينخرطوا في العمل العام مؤكدة أهمية التواصل في القوافل الدعوية والتعليمية.