والي الخرطوم: رحيل محمود عبد العزيز فقد عظيم..اقتحام مطار الخرطوم وتعليق الرحلات الجويَّة قبل وصول طائرته الخرطوم: الإنتباهة شيعت الخرطوم مساء أمس المطرب الأكثر شعبية بين الشباب محمود عبد العزيز الذي توفي صباح أمس بمستشفى الهيثم بالمملكة الأردنية بعد صراع مع المرض، وتم نقل جثمانه بطائرة خاصة ابتعثها جهاز الأمن والمخابرات الوطني بصحبة الفريق عبد القادر يوسف مساعد المدير العام، وسادت حالة من الفوضى بمطار الخرطوم عقب سريان شائعة بأنه تم نقل محمود عقب وصوله المطار بعربة إسعاف، واقتحم عددٌ من معجبيه المطار، ودخلوا إلى مدرج الطائرات، مما أجبر سلطات المطار على وقف الملاحة الجوية، حيث عادت طائرة الخطوط الجوية المصرية وعدد من الرحلات الأخرى أدراجها، واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريغ الجماهير من المطار، فيما وصل المطار كلٌّ من مدير الجهاز الفريق محمد عطا، ووزير الداخلية إبراهيم محمود، ومدير عام الشرطة الفريق أول هاشم عثمان وعدد من القيادات الأمنية. أكد والي ولاية الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر أن رحيل الفنان محمود عبدالعزيز يعتبر فقداً عظيماً لما يحظى به الراحل من مكانة وقيمة فنية في وجدان عدد كبير وسط الشباب. وقال الوالي لدى زيارته لأسرة الراحل معزياً وسط حضور كبير من المواطنين ومعجبي محمود قال إن عزاء محمود عزاء غير عادي، ونتوقع أن تصل إلى مكان العزاء أعداد غفيرة من الناس لذلك ستتكفل محلية بحري بنفقات العزاء ووجه الوالي سلطات المرور باتخاذ التدابير اللازمة لتمكين كل المعزين من الوصول إلى منزل العزاء وترحّم الوالي على الفقيد وأن يتقبله الله قبولاً حسناً. وعاش معجبو محمود، حالة من الحزن والترقُّب طيلة الأسبوع الماضي بسبب موته دماغياً. وتمتع «محمود» بصوت قوي طالما أشاد به النقاد، وبدأ الغناء في تسعينيات القرن الماضي ووجد تجاوباً جماهيرياً منقطع النظير خلال السنوات الماضية، وظلت جماهيريته تزداد يوماً بعد يوم حتى لُقِّب ب«فنان الشباب الأول». ومحمود عبد العزيز من مواليد حي المزاد بالخرطوم بحري سنة 1967م، وأحبَّ التمثيل منذ بدايات نشأته. بدأت قصة مرض «الحوت» في يونيو «2012 لآلام حادة بالبطن وتم عرضُه على الأطباء بمستشفى رويال كير بالخرطوم وتم تشخيص المرض على أنها قرحة متفجِّرة تحتاج لتدخل جراحي مستعجل وأُجريت العملية بنجاح. لكن تكررت الآلام في ديسمبر الماضي وأُجريت لمحمود عملية ثانية في ذات المستشفى، إلا إنه خلال الأيام الأربعة التي تلت الجراحة تدهورت الحالة الصحيَّة فتمَّ تدخُّل جراحي وأصبح بعدها يعتمد على التنفس الصناعي بنسبة «100%» ليتم نقله للعلاج في الأردن.