غداً ينطلق المونديال الإفريقي بجنوب إفريقيا والجمهور السوداني ستتملكه الحسرة كلما شاهد المنتخب الإثيوبي الذي قلب الطاولة على السودان في مفاجأة كبيرة. ومثلما يتشوق الكثيرون لرؤية مقصي السودان - إثيوبيا - من بطولة إفريقيا، يتشوق الآلاف لرؤية «سيدا» وهو بالشعار الأحمر بعد سبعة عشر عاماً قضاها في القلعة الزرقاء،«البرنس» ارتدى الشعار الأحمر مع المنتخب القومي ولكنه غدا سيرتدي الأحمر مع الأصفر وإلى جواره «الملك» كما يحب أن يطلق عليه أهل الديار الحمراء. تحديد موعد مهرجان المريخ في نفس اليوم الذي تنطلق فيه البطولة الإفريقية قد يضعف المشاركة الجماهيرية مما يهدد المهرجان بالفشل، وهنا سؤال يفرض نفسه بقوة وهو: لماذا لم يحدد مجلس المريخ مهرجانه بالوافدين الجدد اليوم الجمعة مع العلم إن نهائي بطولة الخليج أيضاً اليوم؟، ولكن متابعة الجمهور السوداني لبطولة الأمم الإفريقية ربما تكون أكثر من متابعتهم لخليجي 21م. نرجو أن يحقق مهرجان المريخ النجاح المطلوب خاصة وان فقرات البرنامج بها الكثير من الابتكارات الجديدة منها دخول «دكتور المريخ» كمال عبد الوهاب وإلى جواره «برنس المريخ» وجمال ابوعنجة وإلى جواره علاء الدين يوسف وفي هذا إشارة إلى فنون كل من الدكتور والبرنس وقتالية جمال وعلاء الدين. البرنس والنجاح منذ انتقال قائد الهلال «السابق» هيثم مصطفى إلى الند التقليدي المريخ والكثير من الأقلام الصحفية تسلِّط سهام النقد لكابتن السودان دون أسباب منطقية فالموسم لم يبدأ بعد ولم تخرج برمجة الممتاز، ولم نشاهد «سيدا» في مباراة رسمية مع فريقه الجديد، كل هذا يجعل توجيه النقد للبرنس فيه الكثير من الإجحاف. على المستوى الشخصي أتوقع نجاح كابتن السودان في تغيير شكل المريخ في هذا الموسم، فالفرقة الحمراء لم يكن ينقصها في الموسم السابق سوى لاعب بمواصفات هيثم مصطفى في ظل غياب «الملك» فيصل العجب الذي جلس كثيراً على دكه البدلاء خلال الموسم السابق، فالبرنس يتمتع بشخصية قيادية يعلمها جميع الأهلّة وهو يقود فريقهم لعشرة أعوام «كابتناً» فهو إلى جانب توجيهاته المستمرة للاعبين يمتلك لمسات سحرية كثيرا ما تحدث الفارق، والدليل إنقاذه للهلال في الموسم السابق في عدد من المباريات التي شارك فيها، وغير هذا فهو لاعب يبعث الحماس داخل فرقته ويبدو هذا واضحا خلال مشاركته مع الهلال والفريق القومي في السنوات الماضية. نرجو إن نشاهد«البرنس والعجب» وهما يقودان المريخ لنهائي إفريقيا ويقابلهم في الطرف الآخر «المعلم والغزال» ليكون نهائي سوداني إفريقي يفرح به جميع أهل السودان.