عكس ما توقعنا.. لم يمنع المونديال الإفريقي عشاق الأحمر من التدفق نحو إستاد المريخ لمشاهدة نجوم التسجيلات الشتوية الأخيرة في مهرجانهم الكبير. جماهير المريخ جاءت من كل ولايات السودان لمشاهدة «برنس المريخ» الذي احدث ضجة ما زالت ردودها تتواصل في الأوساط الرياضية. مالك حسن جاء من جنوب دارفور «خصيصاً» لمشاهدة المهرجان من داخل الإستاد وهو يتشوق لرؤية «كابتن الهلال السابق» بالشعار الأحمر. وهاتِفُ الزميل والصديق كمال عوض ب«الإنتباهة» استقبل مكالمة «استفسارية» من احد أقاربه «مريخي برنسي» عن حضور كمال للمهرجان فلم يجد «كيمو» شيئاً سوى الضحك الممزوج بالدهشة فقريبه هذا كان «هلالي صارخ» يناقش ويجادل بقوة في سبيل الموج الأزرق ولكنه تحول في ديسمبر الماضي لتشجيع المريخ بعد انتقال «سيدا» للقلعة الحمراء، وربما لهذا كتب النجاح لمهرجان المريخ، فربما نصف الحضور جاء لمشاهدة هيثم مصطفى وهو يرتدي رقمه المحبب «ثمانية» بالشعار الأحمر والأصفر، ولذا أطلق عليه البعض مهرجان «البرنس». لاميسا.. نقطة سطر جديد من قبل قال الخبير الوطني سيد سليم ل«الإنتباهة» إن احتراف احد لاعبي السودان في الدوري القطري فشلت لان اللاعب لم يلتزم بموعده مع إدارة فريقه الجديد نسبة لتلبيته دعوة غداء من إحدى الأسر السودانية. احترام الزمن في السودان مشكلة كبيرة وكذلك خارج السودان، وبالأمس انتظر خبراء كرة القدم في السودان والصحافيون وغيرهم من الضيوف قرابة الساعة ونصفها في انتظار والي الخرطوم ليخاطب الملتقى الأول لمدرسة لاميسا الخرطوم لكرة القدم. الزمن المهدر يساوي زمن مباراة لكرة القدم «دون الزمن الإضافي»، وان كانت بشريات نجاح هذه التجربة حسب رؤية البعض تتحقق بوجود حكيم الهلال طه علي البشير على رأس مجلسها الاستشاري فان رؤية أخرى ترى فشل التجربة إن لم نحترم الزمن ونقدره. الملتقى ناقش عدداً من الأوراق إن طبقت بصورتها السليمة وتوفر الدعم الذي وعد به والي الخرطوم فمن المؤكد أن حال كرة القدم في السودان سوف يشهد طفرة كبيرة خلال السنوات القادمة، ويجب أن نضع تجربة فريق الناشئين الذي شارك في نهايات كاس العالم في إيطاليا عام1990م أمامنا، فذاك الفريق حقق الكثير من النتائج الإيجابية ولفت أنظار العالم للسودان ولكنه وجد الإهمال فتوزع لاعبوه بين فريقي القمة وضاع حلم فريق قوي يمثل السودان بقوة في المحافل العالمية. نرجو إن نشهد جيلاً جديداً للاعبي السودان في كرة القدم بهذه المدرسة التي تعتبر كما قال حكيم الهلال «نقطة سطر جديد في مسيرة كرة القدم».