فشلت اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة في التوافق والتوقيع على الجداول الزمنية بمصفوفة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك. ووصلت كل محاولات توقيع الطرفين لطريق مسدود، مما دفع باقان أموم كبير مفاوضي الجنوب للمغادرة بصورة مفاجئة إلى دولة نيجيريا. وأبلغ مصدر مطلع «الإنتباهة» أن رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي أجل مغادرته أديس أبابا وانخرط في اجتماعات مع الوفدين لإنقاذ الموقف.وكشف المصدر عن اتفاق الآلية والوفدين على التوقيع على اتفاق أمس الأول، بيد أن الجانب الجنوبي تلكأ وظل يتهرب من التوقيع بأكثر من حجة مثل رسم مقترحات جديدة لكل اجتماع حول وضعية المناطق المتنازع عليها، بجانب رفض الحديث عن عملية فك الارتباط مع قطاع الشمال. وأكدت المصادر موافقة الطرفين على الجداول الزمنية لتنفيذ مصفوفة الاتفاق بين البلدين، ولفتت إلى اصطدام الأمر بالتغيير المفاجئ لموقف الجانب الجنوبي ورفضه لاحقاً التوقيع. وذكرت المصادر أن الجداول الزمنية وضعت مواقيت محددة لعملية الانتشار للقوات المشتركة تبدأ من الثاني من فبراير وتختتم في الثاني والعشرين منه. وأكدت المصادر أن فك الارتباط هو السبب الرئيس في فشل التوقيع على اتفاق الجداول الزمنية. وأصدر وفد الحكومة بأديس بياناً أكد من خلاله الالتزام بالترتيبات الأمنية.