أبدى عددٌ من موظفي مفوضية نزع السلاع وإعادة الدمج والتسريح استياءهم من سوء الإدارة الذي سبب إشكالات في طريقة إدارة أموال المفوضية بحسب حديث الموظف إسماعيل محمد صالح، حيث قال إنهم منذ شهر أغسطس وحتى الآن لم يستلموا مرتباتهم كاملة وإنما نصف المرتب فقط إضافة إلى إيقاف الحوافز والعلاوات والبدلات من نقدي ولبس وغيره إضافة لوجود تجاوز في تعيين الموظفين بالمفوضية بأعداد كبيرة ما جعل الميزانية لا تكفي الأمر الذي أدى لتخفيض مرتبات الموظفين بنسبة تصل إلى النصف بينما تم عقد مؤتمر في لندن صرف فيه ما يقارب المليار جنيه دون فائدة رغم حاجتنا إليها.. تحدث موظف آخر فضل حجب اسمه أنه منذ يناير يصرف نصف المرتب فقط إضافة إلى عدم وجود فرص عادلة للتدريب والمأموريات التي توزع فرصها بالمحسوبية والولاء للإدارة التي بها أشخاص بالمعاش ووفق القانون وقرار مجلس الوزراء الذي يمنع تقلدهم لهذه المناصب الإدراية الحكومية إضافة إلى أنهم يصرفون معاشهم (وما بتفرق معاهم)، مشيرًا إلى أنهم كونوا نقابة لتتحدَّث باسمهم ولكن لم تستقر حتى الآن.. وذات الأمر أكده عددٌ من الموظفين الذين جلسنا إليهم فأجمعوا على أنهم يعانون من سوء الإدارة المالية نتيجة عدم وجود هيكل إداري منظم وما جعل الإدارة لا تمنحهم حقوقهم إلا بالقانون والمحاكم.. لم تصلنا شكوى وتوجهنا بالسؤال لرئيس نقابة عمال المفوضية ذو الفقار محمد علي عما إذا كانت هناك شكوى من قِبل العمال الذي بدوره نفى وجود أي شكوى من قِبل العمال بأن هناك مظالم مالية واقعة عليهم، مضيفًا أن النقابة ما زالت في مرحلة التأسيس ولم تصل مرحلة مناقشة القضايا ورغمًا عن ذلك نظمت لقاءً مع الإدارة لمناقشة أحوال العمال وفيما يختص بالتدريب والمأموريات قال ذو الفقار إن لديها إدارات خاصة تقوم بالعمل حسب ما تقتضيه حاجة الموظف للتدريب، أما المأموريات هذه فتتم وفق الإدارة التي يعمل بها، مبينًا أن الهدف من النقابة هو الحفاظ على حقوق العاملين، وأكد أن هناك متأخرات من جانب الإدارة لم تصرف ولكن لم يتقدَّم العاملون بشكوى إضافة إلى أن المفوضية لديها أولويات إدارية وفنية وفق خطة العمل وبرنامجها... الإدارة تترافع جاء رد المفوضية على لسان المدير التنفيذي مولانا الفاتح حسين عما نسب إليها من اتهامات وأرجع أسباب المتأخرات إلى شح المواد وعدم فهم الموظفين لتلك الإشكالية، مضيفًا أن ميزانية المفوضية لعام 2012م كانت 22 مليارًا أجيزت منها 5 مليارات فقط لذلك هناك مشروعات ليس لديها تمويل؛ ولأن المفوضية تعتمد على عمل المشروعات وليست المرتبات كما في الخدمة المدنية وفيما يتعلق بمؤتمر لندن للمانحين الذي اعتبره بعض الموظفين فاشلاً قال مولانا حسين إنه كان ناجحًا بكل المقاييس واستطعنا أن نستقطب مانحين عربًا وأوربيين وتمويل لعدد من المشروعات.. ووصف حديث الموظفين عن المأموريات والتدريب بالكلام العاجز؛ لأن الفرصة توزع حسب القدرات والمؤهلات وليس بالتناوب.