جولة: خديجة صقر البرزن رشا عبدالله ظل معرض الخرطوم الدولي عبر حقب من الزمان يسعى لرفع نهضة السودان بكافة المناحي الاقتصادية والتجارية والسياحية بوصفة تظاهرة تجارية كبرى تقف فى وجهه الضغوط والظروف الاقتصادية المحدقه بالبلاد، وبالرغم من كل هذا فقد اشتركت«18» دولة من قارات العالم الست وحوالى «250 »شركة اجنبية و«230» شركة محلية تاكد بموجبها لقاءات بين رؤساء الوفد من الدول المشاركة ورجال الاعمال السودانيين مما يتح فرصاً كبرى للاستثماربالسودان.. «نافذة مهاجر» وقفت مع بعض العارضين من شركات اجنبية واخرى محلية فإلى إفاداتهم: الاستثمار في السودان ناجح * اثناء تجولنا في المعرض وبحثنا عن الاجنحة السعودية وقفنا عند شركة الجزيرة إحدى شركات الراجحي السعودية اكد رامي علي مدير المنتج بشركة الجزيرة للادوات الكهربائية والمنزلية أن شركة الجزيرة إحدى فروع شركات الراجحي السعودية موضحاً أن مجموعة الراجحي السعودية لها عدد من الاستثمارات الناجحة في السودان كما لدينا مصانع في منطقة سوبا الصناعية تعمل على تصنيع البردات والمكيفات الصحراوية بجميع مقاستها لمختلف الاستخدامات واشار الى ان شركة الجزيرة بدأت مشاركتها في المعرض منذ 2004 وحتى الان لم تغب عن المعرض، وقال ان الشركة السعودية تابعة لمحمد عبد العزيز الراجحي وأولاده. واضاف أن الاستثمار في السودان ناجح واننا كل يوم ندخل منتجاً جديداً بجانب زيادة في السعة التصميمية للمصنع والخطوط والمنتجات الجديدة، وهذه العام ادخلنا المكنسة الكهربائية والبرادات بالاضافة الى الاستيراد من مصانع السعودية، واوضح مدير المنتج أن المجموعة حاصلة في كل منتجاتها علي شهادة الايزو والمعرض به تعاون ومشاركتنا بصور ة رسمية وفي البداية نزلن في جناح الدول الاجنبية لكن الان في جناح السوداني لاننا اصبحنا شركة في السودان واضاف بالنسبة للصعوبات التي واجهت الاستثمار تعتبر في التحول في سعر صرف الدولار الذي أدى إلى زيادة التكلفة على المنتج لكن بالتوزيع العالي والمستمر للمنتجات وزيادة التصنيع لم يؤثر على سعر المنتجات ولم نجد صعوبة فى بداية استثمارنا بل وجدنا تعاوناً من الدولة من وزارة الاستثمار ووزارة الصناعة والضرائب، واضاف ان للمعرض فوائد عدة منها المشاركة الدولية وفرصة تنزيل المنتجات الجديدة والتعريف بالشركة مشيرا الى ان الإقبال كبير على المعرض من قبل المواطنين نسبة للتخفيضات في اسعار المنتجات، اما بالنسبة للتوزيع فلدينا معتمدون منتشرون في كل انحاء السودان ومنتجاتنا متوفرة . إجراء صفقات مستقبلاً * واضاف بلال الوليد ممثل وزارة التجارة الخارجية الجزائرية أن هذه المشاركة ليست بالاولى وانهم ظلوا يشاركون في معرض الخرطوم منذ عام 2001 واشار الي ان مشاركتهم في بداية المعرض كانت بقطاعات بسيطة لكن اختلفت هذه العام فهم يشاركون بعدد من القطاعات منها شركات للمنتجات الغذائية وشركات للمعدات الكهربائية والالكترونية وشركات للمعدات الطبية ومعصرة لزيت الحبة السوداء وشركة للطباعة والنشر وشركة لصناعة مادة البونيوني الذي يدخل في الصناعات البترولية وشركة للبناء والانشاءات الحديدية الجاهزة، واوضح الى انه من خلال المعرض تم اجراء صفقات ولقاءات مع رجال الاعمال كما عقدنا اجتماعاً مع عدد من رجال الاعمال والشركات الجزائرية للتعريف بالطرفين، وقال ان اختيار رجال الاعمال يرجع الى حسب نظرتهم لجودة المنتجات والى امكانية توزيعها واوضح إلى ان الاستثمار في السودان جاذب خاصة لوجود علاقات شعبية ودبلوماسية ممتازة بين الشعبين كما نرجو ان يرتقي الاستثمار بين البلدين، واضاف ان السودان بلد امن وهذا ما لمسته من خلال تجوالي بشوارع الخرطوم على عكس ما ظل يعكسه الإعلام الخارجي لنا. أسواق جاذبة * ايضا وقفنا علي شركة الألار التركية التي تعمل في مجال السباكة والتوزيع في السودان اكد حسين بول مدير المبيعات بالشركة ان هذه هي المشاركة الثالثة لهم وانها يشاركون بشركتهم «قطاع خاص» واوضح الى ان المعرض يعتبر لهم اضافة حقيقية من حيث العلاقات وتوزيع المنتجات واوضح أن لديهم وكيلاً للتوزيع في السودان ممثل في شركة كولكو واضاف ان الاستثمار في السودان في الوقت الحالي مقفول للتجارة نسبة لارتفاع سعر الدولار ونتمني ان تنتهي هذه المشكلة خلال هذا العام ودعا الاتراك الى الاستثمار في الاسواق السودانية باعتبارها اسواق جاذبة. عودة الطيور المهاجرة ومن داخل معرض الخرطوم الدولى التقت «الإنتباهة» بممثل شركة «سوداني» للاتصالات المحدودة أمجد محمد عز الدين من قطاع خدمات المشتركين، موضحا ان المعرض به إقبال كبير من قبل الزوار مشيرا الى ان طلاب المدارس والجامعات هم الاكثر ارتيادا للمعرض بالفترات الصباحية، لافتا إلى الدور الكبير الذي يلعبه المعرض فى عكس نشاطات الدول من مختلف بقاع العالم وهذا ما اكده حجم الدول المشاركة به موضحا ان شركة «سوداني» هى الراعى الثاني للمعرض متضمنا عرض للاجهزة التى ورثتها «سوداني» من «سوداتل» شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية والبريد والبرق التلغراف والتلكس والى اتصالات الجيل الثالت بمصاحبة متحف مصغر لتعريف للزائر بتاريخ الاتصالات بالسودان وهذا اكثر شيءجاذب للزائر وخصوصا الاجيال التي كانت حاضرة للاتصالات من الكبانية والتلكس هم اكثرانجاذباً لجناح المتحف فى المعرض مثمناً بالدور تقوم به الدولة من تذليل العقبات للمستثمر الاجنبي وان السودان يتمتع بقدر وافر للاستثمارفي شتى المجالات، داعياً جميع الطيور المهاجرة من السودانيين للرجوع الى ارض الوطن والاستفادة من استثماراتهم بين ابناء جلدتهم لتعميم الفائدة للمواطن والوطن ودفع البلاد للأمام بأهله . بمثابة الكنز بينما اوضح محمد محمود من الشركة السورية للمواد الغذائية مدى سعادته لمجيئه لاول مرة للسودان والمشاركة فى معرض الخرطوم الدولي الذي يعتبر بمثابة فتح ابواب للاسثتمار في السودان وبالتحديد العاصمة القومية، الخرطوم مشيرًا الى أن السودان بلد الصمود نظل كعرب نعتز به فى خارطة الدول العربية الشقيقة التي تقف جنبا الى سوريا بلد العروبة والعزيمة، متمنيا لأهله الفرج لقريب مشيرا الى ان فرصة الاستثمار فى السودان تكون بمثابة الكنز لان السودان بلد آمن ومستقر خصوصا فى وسطه على عكس مايعكسه الاعلام الخارجى من حروب طاحنة ونزاعات، داعياً جميع المستثمرين العرب للجوء للسودان باستثماراتهم لمنفعة الطرفين، موضحا ان معرض الخرطوم اتاح لهم فرصة اللقاء مع الجمهور مباشرة مما اكسبهم الثقة بمنتجاتهم وتقبلها لدى المواطن السودانى وايضا اتاح لهم فرصة لقاء رجال الأعمال العرب من عدة دول مشاركة. معرض مميز واضاف الاستاذ محمد ادريس احد الزوار ان المعرض هذا العام تميز بالتنظيم والترتيب مع وجود الشركات السودانية والاجنبية بالمعرض وتوفر كل المنتجات بداخله كما انه يعتبر اضافة حقيقية من حيث التعريف بالمنتجات والشركات محلية كانت أجنبية. اشادة من العارضين وختاماً تحدثت آفاق إدريس ممثلة للشركة السودانية للأسواق والمناطق الحرة ل«نافذة مهاجر» مؤكدة أن الشركة تلقت عدة إشادات من جميع العارضين مشيرة لعدم ورود أية شكاوى من المشاركين مضيفة ان الشركة وضعت خطة لنجاح المعرض قبل ستة شهور وتم تنفيذها بنسبة «100%» واستقبال الوفود والتشييد والمساحات المخططة للعارضين.