قائد مجموعة (عين أميناس) اشترى السلاح من ثوار الزنتان الليبيون..إعدامات بمناطق الجيش الفرنسي والمالي وبلير يدعو بريطانيا للتحرك عواصم:وكالات الانباء رغم تمكن القوات المالية ونظيرتها الفرنسية من فرض كامل سيطرتهم على مدينة ديابالي، التي تواجد فيها المسلحون على مدار عدة أيام، بعدما ظلوا يخبرون السكان هناك بألا يخافوا، إذ أنهم سيستهدفون الأشخاص البيض والجنود الماليين فحسب، إلا أن مجموعة من التحديات والمشكلات مازالت عالقة وتشكل هاجساً مؤرقاً للفرنسيين. وفي السياق يعتبر اليورانيوم أهم مصادر الثروات الطبيعية في مالي، ويتركز في منطقة الشمال التي يسيطر عليها الإسلاميون، ويبلغ مخزونه بتلك المنطقة 100 مليون طن، وتحصل عليه فرنسا بسعر زهيد، بحسب ما ذكر خبراء.وتكشف المقارنة بين أداء فرنسا تجاه الوضع في كل من سوريا ومالي، عن أطماع اقتصادية، لخصها نائب في البرلمان البلجيكي في فيديو انتشر مؤخراً على اليوتيوب بقوله: الهدف من الحرب على مالي هو السيطرة على اليورانيوم. وبالإضافة إلى اليورانيوم، فإن مالي، التي تقع في غرب قارة إفريقيا، هي أول مصدر للقطن في القارة، كما أنها ثالث دولة، بعد غانا وجنوب إفريقيا، في تصدير الذهب، حيث يبلغ حجم التصدير 52 طنا سنويا. بدوره يرى الدكتور حلمي الشعراوي مدير مركز البحوث العربية والإفريقية بالقاهرة، فإن ما يحدث في مالي له أبعاد اقتصادية، وهي ضمن سياق هذه الثروات، خاصة الذهب والنفط. في السياق أثارت صورة لجندي فرنسي يرتدي قناعاً يرمز إلى الموت في مالي، ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي خصوصا وأن الصورة مستوحاة من إحدى شخصيات ألعاب الفيديو الشهيرة، وهو ما اعتبره البعض تمجيداً للحرب والموت. والتقطت صورة الجندي، الذي لم تعرف هويته بعد، في مدينة نيونو المالية فور تحريرها من الجهاديين. وفي لندن دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، حكومة بلاده إلى التحرك ضد تنظيم القاعدة في شمال افريقيا، وحذّر من أن ترددها في هذا المجال سيؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء. وكتب بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، في مقال نشرته صحيفة صن امس في أعقاب أزمة الرهائن في الجزائر يتعين على بريطانيا ألا تختفي بعيداً عن الأفكار الملتوية للجماعات الإسلامية. وقال إن مذبحة الرهائن في الجزائر هي تذكير مرير بأن التهديد من التطرف العنيف لم يذهب بعيداً وهناك مآسي أخرى مقبلة، وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون محقاً في التحذير من أن هذه المعركة هي من أجل الدفاع عن قيمنا وطريقة حياتنا وستستغرق سنوات بل عقوداً ولا يمكن تجنبها. وأضاف لا يمكننا السماح لمناطق واسعة من العالم، مهما كانت نائية أو غير مسكونة، بالوقوع تحت سيطرة الاسلاميين المصممين على تصدير العنف والكراهية، مشيداً بقرار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شن عملية عسكرية ضدهم في مالي. فيما قال رئيس الرابطة المالية لحقوق الإنسان، مختار ماريكو، إن منظمته حصلت على صور لأشخاص تم إعدامهم خارج القانون في المناطق التي استعاد الجيش المالي والفرنسي سيطرته عليها. وأضاف في تصريح هاتفي لمراسل الأناضول أن الرابطة بصدد فتح تحقيق لمعرفة ملابسات و أسباب هذه الإعدامات، مشيرا إلي أن المنظمة ستصدر قريبا تقريرا لتحديد المسؤولية. و لفت إلي أنه لا يمكن تحميل الجيش المالي مسؤولية ما حدث لأن الأدلة غير متوفرة حتى الآن.وعبر ماريكو عن مخاوفه من أن تتخذ هذه الانتهاكات طابعا عنصريا، معتبرا أن الأحقاد الدفينة و العميقة بين سكان المناطق الشمالية قد يلعب دورا كبيرا في تصفية الحسابات التي قد تقود إلي الإعدامات والتصفيات الجسدية.و ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية امس، أن الجسر الجوى الذى أقامته الولاياتالمتحدة أمس يوسع عملية اشتراك واشنطن فى دعم التدخل الفرنسى فى مالى لردع الجماعات المسلحة من السيطرة على العاصمة. وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أعلنت أمس، بدء سلاحها الجوى فى نقل قوات فرنسية ومعدات من قواعدها إلى مالى لمساعدة فرنسا فى عملياتها ضد المتمردين، إلا أن واشنطن لم تحدد حتى الآن موافقتها على طلب توفير ناقلات تزويد وقود لطائراتها الحربية.وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولى البنتاجون لم يكشفوا المزيد من التفاصيل حيال هذا الأمر، إلا أنهم قالوا إن القوات الفرنسية ستوفر الأمن والحماية لطائرات النقل الجوى الأمريكى، وإن هناك عددا قليلا جدا من أفراد الاتصالات العسكرية الأمريكية فى مالى لتنسيق رحلة الطائرات. من جانبه اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان موسكو لم تعرض رسميا على فرنسا مساعدتها في نقل قوات الى مالي كما كان اكد نظيره الفرنسي لوران فابيوس. وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحافي عندما اتصل بي نظيري لوران فابيوس (...) طلب مني ان كانت هناك امكانيات لتقديم خدمات نقل، وهو الامر الذي اجبته عليه بما يلي: لدى شركاتنا الخاصة مثل فولغا-دنيبر واير بريدج كارغو وسكول، عقودا عدة وخصوصا مع وزارة الدفاع الفرنسية ووزارات الداخلية في دول افريقية مختلفة. واوضح ان ذلك يعود لقرارها، انها مشاريع تجارية. ولم نتطرق الى اي امر اخر في ما يتعلق بمسالة النقل هذه. وكان فابيوس اعلن ان روسيا عرضت نقل قوات او معدات فرنسية الى مالي حيث تتدخل فرنسا بناء على طلب سلطات باماكو اثر هجوم لمجموعات اسلامية باتجاه الجنوب. هذا و اعلنت اليابان امس انها ستغلق سفارتها في مالي بسبب تدهور الوضع الامني في البلاد. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية ان اليابان ستغلق موقتا سفارتها في مالي بسبب تدهور الوضع الامني في البلاد بما يشمل العاصمة باماكو. واضاف البيان ان الموظفين سيتابعون عملهم من سفارة فرنسا.وتابعه سيتم اجلاء الموظفين ما ان تنتهي الاستعدادات اي في حوالى 27يناير. بدورها شددت نيجيريا، الإجراءات الأمنية على الحدود مع الدول المجاورة بعد تدخلها العسكرى فى مالى من خلال إرسال مئات الجنود فى إطار قوة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا المعروفة بإيكواس والمقدر عددها ب3300 جندى. وذكر مصدر أمنى امس أن الحكومة تتوقع زيادة أعمال العنف بعد قرار إرسال القوات إلى مالي، مشيرا إلى أن الغرض من إرسال القوات هو وضع حد لأعمال التطرف والعنف التى انتشرت فى شمال مالى فى الفترة الأخيرة، متهما منظمة القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى بمساعدة المجموعات المسلحة فى مالى. وفي سياق منفصل قالت صحيفة الشروق (مستقلة) الجزائرية امس ان قائد المجموعة الاسلامية المسلحة التي نفذت الاعتداء على موقع تيقنتورين لانتاج الغاز قرب ان اميناس جنوب شرق الجزائر، اشترى السلاح الذي استخدم في الاعتداء من ثوار الزنتان بليبيا. واضافت الصحيفة الواسعة الانتشار كشفت التحقيقات الاولية مع الارهابيين الثلاثة الموقوفين لدى مصالح الامن ان ثوار الزنتان بليبيا هم من كانوا وراء بيع الاسلحة التي استخدمت في الاعتداء على موقع انتاج الغاز بتيقنتورين.