كشف والي ولاية سنار المهندس أحمد عباس عن مشروع كبير لقيام مصنع سكر بتمويل من شركة أمريكية بمبلغ «805» ملايين دولار، تسدد في سبع سنوات، مشيرًا إلى أن المصنع ينتج «1.200» ألف طن سكر مكرر، و«120» مليون لتر من الإيثانول، و«20» مليون طن أعلاف، لافتاً إلى اكتمال كل المكاتبات والإجراءات لتوقيع العقد في المرحلة القادمة، وأضاف: طلبنا استثناءً من أمريكا وجاءتنا موافقة كاملة لقيام هذه المصنع وما يلزمه من آليات زراعية، مؤكدًا أن طلب الاستثناء هو الطريق الوحيد لكسر المقاطعة الأمريكية والخطوة الأولى لإنهائها مع السودان، مشيرًا إلى اتجاه الشركة الأمريكية لتحويل مصنع أبو نعامة إلى مصنع سكر ينتج أكثر من «90» ألف طن. ووصف والي سنار في برنامج: «مؤتمر إذاعي» أمس الأوضاع الأمنية بالولاية بالهادئة، في وقت قال فيه: لكننا نريدها مرنة في تبادل المنافع التجارية، وكشف عن دخول حاصدة من دولة جنوب السودان إلى مدينة سنجة عن طريق الخطأ إلا أنه أشار إلى إعادتها إلى مدينة الرنك بعد معرفة الأسباب، وألمح إلى أنه على أُهبة الاستعداد لفتح المنافذ التجارية مع دولة الجنوب متى ما تم الاتفاق، وأضاف:« نريد أن نسوق محاصيلنا ومنتجاتنا ونستقبل ما هو ذو فائدة»، وكشف الوالي عن عقبات تواجه التأمين الصحي بالولاية حصرها في ضعف الفئات من ديوان الزكاة والحكومة الاتحادية، داعياً ديوان الزكاة ووزارة المالية لضرورة رفع سعر التأمين للفقراء والمساكين حتى يستطيع التأمين أن يؤدي خدمة كاملة. وأكد أهمية تعلية خزان الروصيرص في النهوض بالقطاع الزراعي بالولاية من خلال توفير المياه لزراعة ما يقارب «1500» فدان بمشروعي الرهد وكنانة، وقال إن ولايته تتمتع بمواسم زراعية تساعد في استغلال المساحات الزراعية طول العام وأن الزيادة الرأسية تمثل محور اهتمام الولاية في زيادة الموارد، مشيرًا إلى فتح باب الاستثمار وتهيئة الظروف للمستثمرين بالدخول لاستثمارات حقيقية تلبي الطموحات. من جانبه أوضح وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بولاية سنار الإمام عبد اللطيف أن صناعة الطرق ذات أهمية قصوى لكنها مكلفة وتحتاج إلى مبالغ كبيرة، مشيرًا إلى توفير وحدة متكاملة للطرق الترابية تدار عبر الوزارة لربط الطرق بين القرى والمدن حتى يتمكن المواطنون من الحركة أثناء فصل الخريف فضلاً عن طرق أخرى مصممة ومجازة في الميزانية الاتحادية ووزارة المالية الاتحادية يتم تنفيذها في الربع الأول من العام الحالي، وأعلن عن اكتمال العمل في كهرباء المشاريع الزراعية خلال عامين، مشيرًا إلى توفير المياه لمواطني الولاية في عدد من المناطق الريفية والرحل والعائدين من دولة الجنوب والذي يقدر عددهم ب«15» شخصاً، كاشفاً عن إنشاء صندوق للإسكان والتعمير والتعامل مع بعض بيوتات الخبرة للبحث عن المواد المناسبة للبيئة ذات التكلفة الرخيصة وفق خرطة الولاية.