تمديد تفويض أمبيكي وجوبا تعتزم رفع القضايا الخلافيَّة لمجلس الأمن الخرطوم: هيثم عثمان يضع القادة الأفارقة على طاولة الاتحاد الإفريقي جملة من القضايا للنقاش في اجتماعهم اليوم بأديس أبابا أبرزها توصيات المجلس التنفيذي حول تقرير المفوضيَّة بشأن تنفيذ المقررات السابقة للمجلس التنفيذي والمؤتمر وتقرير مجلس السلم والأمن حول أنشطته وحالة السلم والأمن في إفريقيا بما في ذلك أنشطة هيئة الحكماء. بينما يستمع الاجتماع لمجمل التطورات بملف التفاوض بين السودان ودولة الجنوب عبر تقرير يقدِّمه ثامبو أمبيكي، الذي يلتقي البشير اليوم قبل انعقاد القمة، فيما قرَّر مجلس السلم والأمن الإفريقي تمديد تفويض الآلية الإفريقيَّة رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي لمدة ستة أشهر تنتهي في شهر يوليو المقبل، في المقابل بحث البشير مع المبعوث الروسي الخاص سير عملية التفاوض مع دولة الجنوب، من جهتها رحبت الخرطوم بالقرار الإفريقي ووصفته بالإيجابي، وقال وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان إن القرار خطوة للحيلولة دون نقل ملف النزاع بين السودان وجنوب السودان إلى مجلس الأمن الدولي واعتبر الوكيل أن القرار يعنى إعطاء مزيدٍ من الوقت لاستمرار التفاوض بين الخرطوموجوبا وصولاً لحل كل القضايا العالقة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي. ووجه البيان الآلية برفع تقرير نهائي حول العمليَّة التفاوضيَّة بين الخرطوموجوبا لاجتماع القمَّة الإفريقيَّة صباح اليوم، ودعا المجلس الخرطوموجوبا إلى تطبيق كل الاتفاقيات دون شروط، وحمَّل بيان للمجلس الخرطوم مسؤولية تأخير استئناف تصدير النفط، وأوضح أن الخرطوم اشترطت تطبيق الترتيبات الأمنيَّة أولاً قبل استئناف ضخ نفط جوبا عبر المنشآت السودانيَّة، وحدَّد المجلس الخامس عشر من فبراير المقبل موعدًا لاستئناف اجتماعات اللجنة السياسيَّة الأمنيَّة السداسيَّة المشتركة بين البلدين، في وقت قالت فيه مصادر ل«الإنتباهة» إن دولة الجنوب سارعت إبان اجتماع القمَّة الرئاسيَّة لوضع نقاط مدّعاة جديدة حول عدد من المناطق الحدودية وصلت إلى سبع مناطق جديدة، وأكَّدت أن جوبا رفضت الاتفاق على تشكيل الإدارية الخاصَّة بأبيي وطالبت بتجميد ما تم التوصل إليه لحين رفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي، ولفتت إلى مطالبة جوبا بضم جزء من «14 ميل» مقابل اعتمادها ضمن المناطق منزوعة السلاح لإسكات صوت بعض القبائل، وذكرت أن القمَّة لم تناقش أي تفاصيل خاصَّة بتطبيق اتفاق التعاون إنما دارت حول مطالبات جوباالجديدة وتمسُّكها بموضوعات تتعلَّق بالحدود وأبيي، في الوقت الذي أكَّدت فيه مصادر جنوبية متطابقة أن جوبا تعتزم الدفع بملف خاص حول القضايا الخلافيَّة لمجلس الأمن الدولي عقب ترتيب بعض الإجراءات مع الإدارة الأمريكيَّة، ونوَّهت بمطالبة عدد من قيادات جوبا للرئيس سلفا كير بالاتجاه نحو المجلس لحسم القضايا مع الخرطوم، وكشفت عن مطالبة أبناء أبيي بأهميَّة حسم ملف المنطقة بالمجلس. ودعا البيان البلدين لمواصلة الحوار وتنفيذ مخرجات قمة الرئيسين السابقة، وتشكيل إدارية أبيى ووصول المساعدات الإنسانية والتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وتنفيذ اتفاق نافع عقار. كما ستنظر القمَّة حسبما نقلت «الشروق» في تعزيز اللجنة التوجيهيَّة لرؤساء دول وحكومات النيباد وتقرير رئيس جمهوريَّة سيراليون آرنست باي كروما رئيس لجنة العشرة حول إصلاحات الأممالمتحدة وتقرير لجنة الرؤساء حول تغيُّرات المناخ وتقرير من الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف حول أجندة التنمية لما بعد «2015».