تشهد المشروعات الزراعية بالسودان حالة من العمل لعمليات حصاد الموسم الصيفي والاستعدادات الجارية للموسم الصيفي، حيث تباينت نسبة الإنتاجية لكل مشروع بجانب المشكلات والتحدّيات التي تواجه المزارعين بالمشروعات.. (الإنتباهة) استطلعت مجموعة من أمناء الاتحادات الزراعية الذين أكدوا بالإجماع نجاح الموسم الشتوي، وطالبوا القائمين بأمر الزراعة بالدولة تلبية احتياجات الموسم القادم.. وزير الزراعة بجنوب دارفور حافظ أبو بكر أكد اكتمال استمرار عمليات الحصاد بالولاية منذ شهر ديسمبر الماضي واصفًا إياها بالسلسة بخلاف المحاصيل الفيضية كالذرة وعدم وجود مشكلات تواجه الموسم، وقال إن الإنتاجية جيِّدة إلا أنه عاد واستدرك أن النتائج النهائية تقررها عمليات المسح بالولاية، مشيرًا إلى أن التجهيزات جارية للموسم الشتوي بتحضير البذور من الخضروات المختلفة وتوفير المدخلات الزراعية، وكشف عن إدخال فواكه البحر الأبيض عبر المنظمة العربية للتنمية الزراعية لإدخالها في برنامج الصادرات، مشيرًا إلى اكتمال عمليات مكافحة الآفات والقضاء عليها نهائيًا.. أمين العلاقات الخارجية والناطق الرسمي باسم اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل أكد أن الموسم الصيفي في خواتيمه، مشيرًا إلى اكتمال عمليات حصاد الفول والذرة والجناين، لافتًا إلى اكتمال سداد عملية التحصيل ورسوم المياه والإدارة لمحصولَي الفول والذرة بواسطة روابط مستخدمي المياه وكشف عن استلام «400» رابطة للترع بنسبة سداد «100% بواقع 10 ملايين» جنيه، فيما بلغت «ألف التي لم تسلم انخفضت نسبة السداد 50%» أي ما يعادل «50» مليون جنيه، وطالب إدارة المشروع ووزارة الزراعة بإكمال عملية التسليم للموسم القادم، إضافة إلى إكمال عملية تحرير التمويل ليكون تمويلاً حرًا للمزارعين وليس الإدارة لجهة تمكين المزارعين من سداد المستحقات كاملة. ووصف إنتاج الذرة بالضعيف نسبة لتعرضها للعطش بما يعادل «10» جوالات للفدان، وقال إن المساحات المستهدفة للموسم الشتوي بلغت «250» ألف فدان للقمح تنمو بصورة جيدة، نافيًا وجود مشكلات في الري وتوقع إنتاجيته تفوق «15» جوالاً للفدان، منوّهًا إلى بداية الصرف لسلفيات القطن بواسطة شركة السودان للأقطان، وأضاف أن المساحات المستهدفة للموسم الجديد بالنسبة للقطن بلغت «250» ألف فدان منها «200» ألف فدان قطن محور وراثيًا الذي قال إنه حقق إنتاجية عالية في ولاية النيل الأزرق وطالب الدولة بتقديم العون في دفع متأخرات المتعهدين البالغة مائة مليون جنيه ودفع استحقاقات شركة شيكان البالغة 30 مليون جنيه، إضافة إلى إكمال صرف استحقاقات الملك الحر البالغة 100 مليون جنيه، وأكد مساهمة الدولة في الوقت ذاته بمبلغ 150 مليون جنيه لعمليات الري والصيانة وآليات القطاع الخاص. من جانبه شكا الأمين العام لاتحاد عام مزراعي ولاية القضارف حمزة عبد القادر من معاناة المزراعين بالولاية من عدة مشكلات تمثلت في عملية الحصاد خاصة في قلة الأيدي العاملة بجانب ارتفاع أسعار المدخلات كافة من خيش وأسعار الترحيل، وقال إن أسعار الذرة في حالة تراجع تدريجيًا الأمر الذي لا يتناسب والمزارعين لجهة الخسائر التي تحدث مقارنة بالتكلفة، كاشفًا عن غياب دور المخزون الإستراتيجي تمامًا في شراء المحاصيل بحجة عدم توفر المال الكافي لشراء الذرة من المزارعين، منوهًا أن المخزون يستهدف خفض أسعار الذرة في الأسواق بالولاية، وأشار خلال حديثه أمس ل (الإنتباهة) أن هناك مخاوف وسط التجار من عدم دخول إدارة المخزون الإستراتيجي لشراء المحصول مما يسبب إعسار المزارعين، وطالب حمزة تدخل المخزون الإستراتيجي في السوق وشراء محصول الذرة بأسعار معقولة ترضي المزارعين، بجانب تسهيل إجراءات صادرات الذرة وتوفير آليات الحصاد لكافة المحاصيل، وأضاف: أن المحاصيل مهدَّدة بالحرق بسبب ضعف عمليات الحصاد، وقال إن نسبة الحصاد بلغت 50%، مشيرًا إلى أن أسعار الذرة تتراوح ما بين 140 إلى 150 جنيهًا للجوال الواحد الدبر ب 160 جنيهًا، الدخن ب 240 جنيهًا للجوال، السمسم القنطار 440 سعر القنطار والفول السوداني ب 150 جنيهًا للجوال، وقال إن الإنتاجية هذا العام مرتفعة بالمقارنة بالأعوام الماضية، وطالب الدولة تغيير سياساتها التي أصبحت لا تتماشى مع المزارعين واصفًا إياها بالمتذبذة تجاه العملية الزراعية، وأضاف حمزة أن أسعار زهرة الشمس متدنية؛ لأن أسعار الفول السوداني أثرت عليها في السوق.