٭ اختتم بالعاصمة الألمانية برلين فعاليات المؤتمر الاقتصاد السوداني الألماني بمشاركة وفد عالي المستوى برئاسة وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي وعدد من الوزراء ورجال الأعمال حيث تناول الملتقى الإطار الاقتصادي والمالي والقانوني للاستثمار إلى جانب موقف البنيات التحتية للمشروعات التنموية الكبرى والجوانب الزراعية والصناعية والتعليمية، إضافة إلى ما يمتلكه السودان من موارد في الطاقة والتعدين وموارد المياه وغيرها من الموارد التي يزخر بها الوطن الحبيب. ٭ نأمل أن يكون القائمين على أمر هذا الملتقى قد نجحوا في استعراض إمكانات السودان الضخمة من الموارد المتعددة، وفرصة للقطاع الخاص للدخول في شراكات مع نظرائهم الألمان لدفع الاقتصاد الوطني. ٭ نجحت السفارة بالتعاون مع اللجنة العليا المنظمة للأسبوع الأخضر الدولي في إنجاح المعرض الذي قدمت فيه السودان بصورة حديثة للشعب الألماني الذي أشاد بجناح السودان وبطريقة طرح المحاصيل السودانية لأول مرة بصورة حديثة عكس ما كان يحدث في السابق حيث ظهرت المحاصيل بجودة عالية نافست المحاصيل الأخرى خاصة المورينقا والخضر والفواكه. ٭ الملتقى مثل فرصة للمسؤولين لتطوير ودفع العلاقات بين البلدين خاصة العلاقات السياسية التي شابتها بعض التوترات لوجود بعض المعارضين السودانيين هناك إلى جانب صورة السودان في الذهنية الأوروبية والتي ظلت راسخة رغم التزامه بكافة الالتزامات الدولية وأهمها اعترافه بدولة جنوب السودان عبر استفتاء تم بين مواطنيه والحمد لله بأن رسالة المؤتمر أكدت دور ألمانيا في دعم واستقرار وبث السلام في البلدين السودان ودولة جنوب السودان. ٭ عرض التراث السوداني وبعض التقاليد الإسلامية من شأنها الارتقاء بالعلاقات الاجتماعية بين البلدين خاصة وأن عددًا من المسلمين الألمان يداومون على حضور بعض المناسبات الدينية الخاصة ببعض الطرق خاصة البرهانية والسمانية وغيرها من الطرق التي ظلت تلعب دورًا إيجابيًا في تعميق العلاقات والتواصل الاجتماعي. ٭ مشاركة وزير الخارجية وبعض الوزراء الاتحاديين أعطى المؤتمر دفعة قوية في تذليل الكثير من الصعاب وأجاب عن الأسئلة الصعبة التي ظلت تطرحها الشركات الألمانية التي تود الدخول في شراكات مع الشركات السودانية تمهيدًا لدخول المنتجات السودانية الأسواق الألمانية لتنافس المحاصيل الألمانية والهولندية والإنجليزية وغيرها. ٭ المؤتمر خطوة نحو فتح آفاق الاستثمار العالمي بعد تأييد مبادرة الرئيس البشير ودعوته الصريحة لوزراء الاقتصاد العرب للاجتماع في الخرطوم لوضع خارطة طريق الاستثمار العربي وبداية مشجعة لإنجاح الملتقى السوداني السعودي المرتقب في فبراير المقبل الذي نتوقع أن يكون فتحًا جديدًا للعلاقات السودانية مع كافة الدول العربية عبر بوابة المملكة العربية السعودية الشقيقة. ٭ أخيرًا نتمنى أن تجد مخرجات المؤتمر الاقتصادي طريقها للتنفيذ لتسهم حقيقة في جذب الراساميل الألمانية وفي جذب الشركات الأوروبية للدخول في شراكات اقتصادية واستثمارات كبرى في الطاقة والتعدين والزراعة بأنواعها المختلفة تقليدية وحديثة مروية وآلية لزيادة الإنتاج بغرض التصدير لكسر الحصار الذي بدأ بتعلية الروصيرص التي انعكست إيجابًا على ولايتي النيل الأزرق وسنار اللتين يعول عليهما كثيرًا في مقبل الأيام.