بدعوة صادقة من الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم رئيس لجنة هيكلة الرياضة بالبلاد، شاركت مع زملاء كرام من الوسط الإعلامي الرياضي في مناقشة الأمر بمداخلة شأن جميع الذين شاركوا في ذلك الاجتماع، وبين يدي دعوة من إخوة كرام من تنظيم قدامى اللاعبين تلقيت دعوة كريمة لإعداد ورقة تتناول أسباب تدهور الكرة السودانية مصحوبة بمحادثة من الكابتن رابح رمضان لاعب المنتخب الوطني السابق ومدرب فريق كرة القدم بجامعة أم درمان الإسلامية في عقد الستينيات «العهد الذهبي للكرة السودانية» وكنت أحد لاعبي فريق الجامعة آنذاك. في السياق نفسه كنت واحداً من فريق أهلي أشارك وصديقي عليه رحمة الله صاحب عمود هلاليات اللواء محمد عثمان مالك، نشارك في معالجة قضايا الهلال والمشكلات التي تقع بين الإداريين.. ذكرت هذه المقدمة لأقول إن الكثيرين من أهل هذا الزمان لا يعرفون صلتي بالرياضة والرياضيين. فقد أصابت الدهشة الكثيرين عندما قام السيد أحمد حسب الرسول وزير الشباب والرياضة بتعييني رئيساً لاتحاد كرة السلة بولاية الخرطوم في وقت سابق، لأنه يعلم أنني من قدامى لاعبي كرة السلة في نادي الهلال أيضا في عهدها الذهبي ولاعبيها العمالقة الأفذاذ في عقد الستينيات كذلك.. واستناداً إلى هذا الإرث الطويل في معايشة قضايا الرياضة بنادي الهلال تطوعت للمشاركة مع لجنة الحكيم طه علي البشير لإيجاد حلول لقضية اللاعب هيثم مصطفى مع النادي، واستبشر كثيرون من الذين عايشوا دورنا في نادي الهلال وتأسيس لصحيفة الهلال في عهد المرحوم الطيب عبد الله عام 1987مع المرحوم محمد يوسف فنان... إلا أن طلبي للمشاركة في اللجنة رفض قيادة النادي فنأيت بنفسي بعيداً وأنا أشاهد الدراما التي حدثت بعد ذلك باعتصام جماهير الهلال بدار النادي.. وانتقال كابتن الهلال والسودان إلى العرضة جنوب، وأنا حزين لذلك طالما أن هيثم مصطفى اختار بنفسه أن يعبر شارع العرضة ويتحرك جنوباً، فإنه بذلك قد وضع نفسه في مقابل جماهيره التي أحبته وبذلت لأجله النفس والنفيس.. ولاعذر. ذكرت كل ذلك، والكثيرون يتساءلون عن صلتي بالرياضة ونيتي إصدار صحيفة رياضية.. وستذهب وتزول الدهشة إزاء هذه المعلومات الفائتة على الكثيرين من الذين ظهروا أخيراً في الحقل الإعلامي والرياضي ولا يعلمون أن عمود «من المدرجات» تجاوز عمرة خامسة وثلاثين عاماً منذ ظهوره لأول مرة عبر الصفحة الرياضية بصحيفة الأيام في السبعينيات عندما كان المرحوم عمر عبد التام رئيساً للقسم الرياضي.. واليوم وقد تمايزت الصفوف، فذهب هيثم وبقي البرير ومجلسه، لا بد من تحرك حكماء الهلال بقيادة الحكيم طه لاحتواء الأمر، ودفع مسيرة الهلال وتوحيد جمهوره الذي مازال منقسماً.. وأبناؤه يتصارعون عليه.. ولكي نحافظ على الكيان يجب أن يتنادى كبار الهلال طه والسماني والمعزل.. نور الدين.. عمر علي حسن إن كان بالسودان وغيرهم... ولا بد من معالجة هذا الخطر الداهم على الهلال والأهلة... ولا بد أن إعلام الهلال الذي صار ينهش في جسده لا بد من إنقاذ الهلال من أبنائه المتصارعين على حضنه المتهالك... يجب أن نتصارع لأجله لا عليه.. فيا حكماء الهلال حان وقتكم.