+ رغم العدد الكبير الذي كشف عنه الامين العام لجهاز المغتربين فى ندوة هجرة الكفاءات العلمية والخبرات الوطنية عن تزايد أعداد السودانيين المهاجرين للخارج الذى فاق ال66 الف مهاجر خلال الستة أشهر الماضية الا أنه قلل من خطورة هجرة الكوادر الطبية والتعليمية عكس المتحدثين الآخرين الذين أكدوا أن الجامعات السودانية فقدت خيرة كوادرها خلال العام الماضى والحالى بسبب هذه الهجرة حيث كشفت التقارير أن عدد الاطباء الذين وصلوا الى المملكة السعودية الشقيقة فقط عددهم 4430 طبيبًا وأساتذة الجامعات عددهم 1002 أستاذ وأجمل التقرير الآثار السالبة المترتبة على الهجرة فى فقدان السودان للكوادر المؤهلة ورغم ذلك يقلل الامين العام من خطورة هجرة الكوادر ويعلل ذلك بأننا مازلنا فى منتصف الطريق وهناك دول تفوق السودان فى أعداد المهاجرين استطاعت الاستفادة من خبراتهم كل زول فى همو. + تحذير العلماء والخبراء من هجرة العقول المهاجرة يتطلب الدراسة العاجلة والوقوف عنده طويلاً حتى لا يفقد السودان أكثر مما فقد وحديث الدكتور الشيخ الصديق بأن هجرة الاطباء فى زيادة مستمرة وأن عدد 30.000 طبيب استخرجوا شهادات خبرة للسفر غادر منهم «20.000» والبقية «10.000» والسبب قلة الوظائف هل يعقل أن السودان الذى يضم «17» ولاية يعانى فيه الاطباء من قلة الوظائف والامم المتحدة تصنف السودان من ضمن 57 دولة تعانى من تدنى مستوى الصحة + لا أتفق مع حديث د. التهامى الامين العام للجهاز وهو يصف هجرة الكوادر العلمية والطبية والكوادر المدربة بالايجابية وسبب اختلافى معه أن الجامعات السودانية التى يرسل لها المغتربون ابناءهم للدراسة أصبحت مثل المعارض لعدم وجود محاضرات والسبب عدم وجود الاستاذ أو قل مثل جهاز المغتربين نفسه الذى وصفه أحد المغتربين فى حوار مع هذه الصحيفة بأنه لا يكمل الاجراءات فى نفس اليوم وهناك جرجرة ونحن نقول إن الجامعات أصبحت مهددة بالايقاف أو توظيف طلاب الخدمة الوطنية لسد هذا النقص كما فعلت الدولة من قبل مع بعض مدارس الاساس والثانوى وكانت النتيجة تخريج كوادر لا تفرق بين أحرف لغة الضاد فى بلد لغته الرسمية اللغة العربية. + الورشة دقت ناقوس الخطر وعلى الدولة أن تعد نفسها لإستراتيجية قومية لوقف هجرة الكفاءات وليس تشجيعهم على الهجرة وعلى المغتربين أعداد أنفسهم لواقع جديد حتى لا يصطدموا بالواقع المرير بأن الجامعات السودانية لم تعد تخرج اجيالاً مقتدرة كما كانت فى السابق. + تقرير ممثل وزارة تنمية الموارد البشرية الذى قدمه فى الورشة والذى كشف فيه عدد المهاجرين فى العام الماضي فقط بحوالى 94230 مهاجرًا منهم «86553» الى المملكة السعودية فقط يحتاج الى وقفة والسعودية التى اتسع قلبها لهذا العدد من السودانيين ومن قبلهم نصف مليون مصرى ليست مساحتها أكبر من مساحة السودان ولا ثرواتها الزراعية والحيوانية أكثر من السودان لكنها تعمل باستراتيجية علمية لجذب الكوادر المدربة لتحريك اقتصادها وانعاش سوقها والاستفادة من تحويلاتهم المالية والعينية وغيرها من الفوائد وقبل هذا وذاك المعاملة الطيبة التى يجدها المغتربون من الشعب السعودى الشقيق والاهتمام الكبير الذى يوليه خادم الحرمين الشريفين وحكومته للمهاجرين من كل الجنسيات العربية والآسيوية التي ظلت تبادله الحب والوفاء وهو أهل له.