«بأى حال عدت ياعيد» مقولة يرددها بعض الناس عندما يحل العيد السعيد نظرًا للالتزامات الكبيرة للاسر السودانية ولكن بطبيعة الحال يمر العيد بخيره ويفرح الناس ويتناسوا شره ولا يختلف الحال كثيرًا عندما يحين موعد الدوري الممتاز على ربوع الاندية في ظل ارتفاع الصرف وغلاء الدولار.. «الانتباهة» استطلعت اندية الممتاز حول الصرف على فرقها خلال هذه البطولة التى صنفت الافضل افريقياً فلنتابع ماذا قالوا؟ الاعتماد على الأقطاب في الأمل اعترف رئيس نادى الامل عطبرة امير خيرالله بأن الظروف صعبة جدًا على ناديه ويعتمد بشكل مباشر على الدعم الحكومى ومساهمة بعض الاقطاب مشيرًا الى ان ناديه يواجه صعوبات فى جلب العملات الحرة على مسايرة بعض الامور الادارية، ونبه الى ان الاتحاد العام يتظاهر بان قلبه على الاندية دون مقابل، وقال: الامل من الاندية الكبيرة، ولكن حتى الآن لم يخطرنا الاتحاد ببنود اتفاقه مع الشركة الراعية، وحتى عندما نتصل على الضباط الاربعة يتجاهلون الرد علينا،. القناعة بالموجود في النيل رئيس نادى النيل الحصاحيصا معتز محمود يبدو مقتنعًا بواقعه، وقال: نحن نقدر الظرروف التى تمر بها البلاد، وهذا ما انعكس على احوال الاندية، ولكن فى نهاية المطاف لم يتوقف الدورى لان الناس لا تستطيع الوفاء بالتزامات الاندية، واضاف انهم اتفقوا مع اللاعبين على تقليل اوجه الصرف، وحتى الاجانب، وقال: كان فى السابق اللاعب الاجنبى ياخذ مصاريفه بالدولار على حسب العقد، ولكن الآن مافي طريقة لأن الدولار ذاتو ما موجود فى السوق، ونبه الى ان المسؤولية كبيرة على ناديه ولكن دعم الافراد على دخل المباريات يساعد قليلاً، ونستدين من الناس ونسدد آخر الموسم ونعمل بسياسة مشى حالك، والتماسيح جائعة لموائد الدورى. الامر محرج جداً عند الوافد الجديد قائد الوافد الجديد المريخ الفاشر اسماعيل بشير اوضح ان الامر محرج للغاية ملمحًا الى ان إعداد الاندية الكبيرة يبدو امرًا متعبًا للغاية، ولفت الى ان فريقه يواجه صعوبات كبيرة خاصة انه لن يرضى بالعودة للدرجة الاولى، والجلوس مع الكبار يتطلب وضعًا مختلفًا فى ظل الظروف الصعبة وهروب الاداريين من كراسى الاندية، واعترف بان ناديه يتلقى دعمًا مباشرًا من حكومة الولاية بقيادة محمد يوسف كبر. نقد للاتحاد من القراقير «الاعتماد على النفس فضيلة» حكمة كريمة اعتمدت على نهجها ادارة نادى الموردة، وهذا ما كشفت عنه نائب رئيس النادى حنان خالد، وقالت: بالله عليكم كيف لنادٍ ينشط فى الدورى الممتاز ويعانى من جلب ابسط الاشياء، وكشفت ان المناشط الاستثمارية للنادي عبارة عن صالة افراح يتم تأجيرها ويعود ريعها للنادى، واستديو للموسيقى تنفذ فيه كل الاعمال الفنية، وفلل فخمة يتم تاجيرها الى البعثات بالعملات الحرة، وان شاء مركز لتطوير القدرات، وهناك المزيد من الافكار لجلب الاموال للموردة تكفيها شر الحاجة، وقالت: نحمد الله الذى حبا الفريق بلاعبين اولاد ناس يحبون الموردة دون النظر لما يقدم اليهم، ولكن على كل حال نعمل بكل جدية للادوار الاولى رغم صعوبة الحياة. الطموح للجاهزية عند أهلي عطبرة الاهلى عطبرة صعد حديثًا لدورى الأضواء وبعد صعوده مباشرة نظم احتفالا بذلك فى مدينة الحديد والنار ولكن مجلس ادارته فضل الصمت حيال ما يدور بداخله بمعنى الهدوء الذى يشبه العاصفة، فى وقت سابق دار حديث بيننا مع سكرتير النادى بعد ان فضل رئيس النادى صديق الزين عدم الحديث بان الداعم الحقيقى للفريق بعد حكومة الولاية رئيس الاتحاد المحلى لكرة القدم بالخرطوم حسن عبد السلام ولكنه اشار الى ان ما تمر به الاندية يمر به النادى وهو ليس بمعزل عنها، ولكن نطمح الى الوصول الى الجاهزية بدعم الاقطاب والقائمين بامر الاهلى عطبرة رغم مشقة الظروف. مسؤولية كبيرة تنتظر نمور شندي لم يختلف الحال عن شقيقه الاهلى شندى والذى اصبح من الأعمدة الاساسية فى مربع كرة القدم السودانية للأندية وهو يمثل السودان للعام الثانى على التوالي فى بطولة الكونفدرالية الافريقية، واعترف نائب رئيس النادى خضر ابوالسعود ان المسؤولية كبيرة على فريقه خاصة انه اصبح يقاتل محليًا وافريقيًا، وقال: نشكر بعد الله ابن المدينة صلاح احمد ادريس راعى الفريق وهو اياديه بيضاء على النادى ظل يصرف صرف من لا يخشى الفقر وظهر ذلك فى نتائج الفريق، . مشكلة الرومان مثل بقية أندية الولايات كشف محمد الطيب يس سكرتير نادي الاتحاد ود مدنى ان اس المشكلة فى الاندية الولائية انها تعتمد فقط على جهود اقطاب واعضاء المجلس من رجال الاعمال ان وجدوا فيها، وهذا نفسه يحتاج الى تقديمهم لأموال دون ان يسألوا عن عائدها، ثم اننى ارى ان الامر برمته يحتاج الى اعادة تكوين واعادة صياغة من داخل الجهات التى تحكم اللعبة سواء كانت الاتحاد العام او جهات غيرها، واطالب من هنا بأن يكون العائد فى ظل الفترة المقبلة من جهات الدعم الاستثمارى فى الاتحاد والجهات الراعية لأنه من غير هذا لن يكون هناك تطور للكرة، اما فيما يتعلق بالصرف فى نادى الاتحادى فالامر فى قمة الصعوبة الا اننا نستطيع ان نمضي بجهود ابناء الفريق الى الافضل وهذا يكفى للستة اشهر وما بعدها يكون خصمًا على جهود من خارج النادى لتصبح ديونًا متراكمة . صعوبة توفير المال تواجه الفرسان اوضح رئيس النادى الاهلى العاصمى خالد هارون ان توفير المال حتى نهاية الموسم وانهاءه بصورة طيبة اصبح مشكلة تواجههم فى النادى باعتبار ان المشاركة فى بطولة كبيرة مثل الدورى الممتاز في بلاد مترامية الاطراف مثل السودان يحتاج الى ميزانيات اولية وثانوية بهدف انهاء الموسم دون خسائر، وانهم فى الفريق يعملون من اجل تجهيزه بعيدًا عن الخسائر هذه، حيث يضعون ميزانية لبداية الاعداد وتسجيلات اللاعبين فى المرحلة الاولى بجانب المعسكر الاعدادى الداخلى والخارجى حيث تستمر الميزانية هذه حتى منتصف العام بعدها يضع المجلس ميزانية اخرى حتى نهاية العام، الا ان هارون اكد ان هناك مشكلة كبيرة تواجههم كنادٍ ضمن منظومة اندية الممتاز تتمثل فى عدم وجود مستثمر او راعٍ للفريق لمواجهة الصرف. الأولاد يعتمدون على الرعاية بينما يرى عز الدين الحاج سكرتير نادى الخرطوم الوطنى ان اى نادٍ فى البطولة الكبرى ويشارك فيها من بين الاندية التى لا تشارك فى البطولات الخارجية الاندية الابطال والكونفيدرالية والاندية العربية الابطال يعانى كثيرًا فى ايجاد الدعم اللازم حتى ينهى الموسم الرياضي دون اى ديون او غيرها، مشيرًا الى انه برغم هذه المشكلات الا انهم فى الخرطوم الوطنى يعولون كثيرًا على مبالغ الرعاية التى ترد اليهم من قبل الاتحاد العام لكرة القدم والذي لا يساهم فى تطوير اللعبة لأن تأخير استحقاقات الاندية حتى نهاية الموسم يساعد على تدهور الاندية، واكد ان العمل فى الاندية عندما يصطدم بالمال يصبح طاردًا لأن الأفراد لا يستطيعون ان يسيروا العمل الادارى الا في وجود المال، وزاد عز الدين ان تذبذب سعر صرف الدولار يؤثر على الاعداد والتجهيزات للموسم الجديد الا اننا فى الخرطوم الوطنى من خلال شراكته مع الامن الوطنى يسعى الى الخروج من هذا النفق والاستغناء عن الاموال التى تقدم من قبل راعي المنافسات، وقد بدأت رعاية الامن الوطنى تسير بالفريق الى اتجاه جيد جدًا مع اجتهادهم لتحسين الوضع الى الافضل برغم الصعوبات.