أكد حزب الأمة القومي عدم رغبته في السيطرة على زمام المعارضة، وأشار أن اللقاء بين المهدي والترابي كان بغرض إزالة العقبات التي تواجه عمل المعارضة، ونفى أن يكون فيه تآمر على قوى الإجماع الوطني، إلا أنه أشار إلى ضرورة التفريق بين الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية من غيرها، ودعا البيان الختامي لورشة عمل نظمها الحزب حول «الاتصال الحزبي وأبعاده في العملية السياسية» إلى الاتفاق على تكوين لجنة تمهيدية تُسند إليها مهمة الدعوة لبرلمان شعبي يضم كل فصائل التطلع لنظام جديد مع تحديد نسب الأحزاب والقوى الأخرى ومراعاة أوزانها. وفي هذه الأثناء شدَّد رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي على مراعاة وضع حزبه مع الأحزاب الأخرى في خانة واحدة.وقال في مؤتمر صحفي له أمس بدار الحزب بأم درمان: يجب التفريق بين «الطرور والصندل والحي والميت»، وأشار إلى مواكبة حزبه للأوضاع الراهنة بالبلاد وتواصله مع كل الفعاليات، وأضاف «يجب أن يكون هناك تقييم شفّاف للعمل السياسي والفكري في السودان» وفي الوقت الذي أوضح فيه عدم رغبته في السيطرة على تحالف قوى الإجماع الوطني، قال المهدي: «لا يجب أن تكون هناك رئاسة دائمة للتحالف»، وأضاف: «اسم قوى الإجماع يضلل الناس، ويجب تغييره إلى جبهة قوى النظام الجديد أو أي اسم آخر، حتى يحترمنا الناس ولا يضحكوا علينا»، وكشف عن ترهُّل تام في هيكلته وانتقد الطريقة التي تم بها التوقيع على وثيقة كمبالا باسم التحالف.