أسامة الناجي اعلامي وشاعر مهاجر مقيم بالرياض عمل بالإذاعة السودانية حتى العام «2001» ثم تقاعد وعمل فترة مع ال mbc ثم اتجه للعمل الصحفى والآن يدير عملاً خاصًا «دار للطباعة والنشر» بالعاصمة السعودية الرياض التقته «الإنتباهة» وكان لنا معه هذا الحوار. * ما هي دوافع واسباب هجرتك؟ سبب الهجرة هو ايجاد فرصة افضل وتحسين الوضع الاقتصادى واكتساب خبرات اخرى.. * وهل حققت لك الغربة ما ترجوه؟ بكل تأكيد حققت الكثير من الاحلام .. * ما قراءتك للوضع الراهن في السودان؟ يجب ان نركز في كيفية احداث التنمية الحقيقية لسوداننا ومراقبة اداء اجهزة الدولة بمهنية عالية بعيدًا عن الحساسيات والكراهية وان ندعم النظام فى مواجهة تحدياته الماثلة الآن فالسودان للكل وليس سودان المؤتمر الوطنى فحسب، فعلينا ان نكون مخلصين فى اعمالنا وصادقين فى نوايانا وعلى الطرف الآخر ان يعرف جيد ان السودان ملك الجميع بنص الدستور فى حق المواطنة وان نعترف بالآخر كمواطن سوداني ليس بالضرورة ان يكون حزبيًا أو سياسيًا إنما مواطن له حقوق وعليه واجبات.. * ما هي ابرز الإنجازات التى حققتها كإعلامي سوداني بالخارج؟ الاعلام السوداني بالخارج يكاد يكون منعدمًا تمامًا وليس له أي قاعدة مشاهدة حتى السودانيين ربما يشاهدون التلفزيون السودانى وقنواته بدافع الحنين للوطن فقط، لكن كمادة اعلامية فهو فقير جدًا لايرتقى ابدًا الى مستوى المنافسة لأن ضعف الكادر احد اسباب فشله وهذا الضعف له مبررات منها ضعف التدريب وعدم التخطيط السليم والشعور بالإحباط من كل منسوبيه لدرجة المذيعين ومقدمي البرامج تعوزهم الخبرة وتنقصهم الثقافة يتخبطون بشكل مفزع فى التقديم واستخدام العبارات المستهلكة والتى ربما ليس لها علاقة بالموضوع ثم عدم التحضير الجيد للمادة وهذا ما تسبب فى تأخيرنا اعلاميًا وعدم نشر ثقافتنا السودانية بالخارج.. * هل تعتبر انك نجحت اعلاميًا خارج الوطن على الصعيد الشخصي؟ بحمد الله على الصعيد الشخصي انجزت الكثير والا ما كنت وصلت الى ما فيه الآن كمدير لهذه المؤسسة وسط لفيف من الشباب العربي كانوا معى بنفس المؤسسة، ايضًا العائد المادي دليل على ان الانتاج المهني يقابله عائد مادي ووظيفي. * العودة الى الوطن حلم كل المغتربين بمختلف مجالاتهم هل يراودك هذا الحلم؟ نعم واليوم قبل الغد اذا توافرت متطلبات الاقامة فى الوطن وهى خليط من مجموعة اتجاهات وبالحد الادنى الشعور بان هذه بلدى ولى فيها حقوق أحس باننى امشى فى ترابى واستنشق هواءها واطالب بحقوقى واعيش بكرامتى واحس بالعدالة الاجتماعية كفرد من قبل الدولة حتى لا اضيع ويضيع معى افراد اسرتى.. * ماذا فعلت الدولة للمغترب حتى يعود لوطنه؟ هذا سؤال يهم كل مغترب هنا ويجب الاجابة عنه، فالدولة لا تفعل اى شيء بل تأخذ من المغترب، والله اقولها صادقًا الإعلامي السوداني من الكفاءات النادرة والملتزم اخلاقيًا بمعيار المهنية ويعرف جيدًا ميثاق شرفها فقط عليها اثراء ثقافاتهم، وتطوير مهاراتهم، واكتساب مزيد من الثقة والإلمام باللغات العالمية.. *دور السفارة السودانية بالمملكة كيف تراه؟ سفارتنا فى المملكة العربية السعودية فى نظرى سفارة إدارية من الدرجة الاولى مقارنة مع مجمل الخدمات التى تقدمها السفارات الاخرى لرعاياها.. * واقع الجالية السودانية وبرامجها هل تؤدي الدور المطلوب منها؟ الجالية السودانية غير فاعلة وليس لها برامج هادفة وحتى التنظيمات الثقافية نشاطها فقط فى الاعياد والمناسبات القومية ووجه القصور فى الملحقية الثقافية التى لم تكن فاعلة ولم تنشط فاعلية عضوية تنظيماتها..