أجرته: هنادي عبد اللطيف سهيل أبوعبيدة عباس دفع الله محمد من ابناء ولاية الجزيرة محلية المناقل قرية السانية الأميرة يعمل الآن مراسلاً لقناة النيل الأزرق بالمملكة العربية السعودية اضافة الى عمله بقناة المجد الفضائية السعودية درس الإعلام والعلاقات العامة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، التقته الإنتباهة عبر هذه المساحة ليحدثنا عن هموم الاعلامى فى الغربة غيرها من القضايا.. ما بعد التخرج هل وجدت صعوبات فى ايجاد وظيفة؟ قبل التخرج في الجامعة أجزت صوتي في الإذاعة السودانية من لجنة لم تكرر حتى الآن فيها الأساتذة: محمد خوجلي صالحين.. كمال محمد الطيب.. فراج الطيب.. عبد الوهاب أحمد صالح.. ومحمد عبد الكريم عبد الله. وبعد التخرج لم أجد صعوبة في ايجاد وظيفة حيث عملت مذيعاً بتلفزيون ولاية الجزيرة لمدة أربع سنوات من العام 1998 حتى 2001 حيث تعاقدت مباشرة للعمل بالمملكة العربية السعودية مع قناة المجد الفضائية ومن المؤسسين لهذه القناة والتي هي الآن شبكة قنوات تتألف من 13 قناة فضائية وعبر جهاز خاص بشبكة قنوات المجد. ما هى الأسباب التي جعلتك تفكر في الغربة؟ العمل بالسعودية لا أعتبره غربة فقط نستفيد من الخبرات الإعلامية الموجودة هناك ونحن متواصلون مع السودان وأجهزته الإعلامية. ما هو رأيك فى الاعلام فى السودان مقارنة بالدول التى عملت بها؟ الإعلام في السودان والكادر الإعلامي متطوران جداً.. ما ينقص الاعلام هو جانب الإمكانات للتطوير والكادر الإعلامي مؤهل جداً فقط حقه مهضوم مادياً والدليل عندما يسافر إلى خارج الوطن تكون بصمته واضحة ومؤثرة. لذلك معظم الكوادر الإعلامية إما هاجرت أو تفكر في الهجرة. هل الاعلامى السودانى مقيَّم اكثر داخل البلاد ام خارجها؟ الإعلامي السوداني في الداخل والخارج مقيم جداً وله عقلية إعلامية متميزة ومكانة كبيرة وهو كالمطر أينما وقع نفع؟ فقط في الداخل ضعف الرواتب بصفة عامة وليس التقييم له. هجرة الإعلاميين فى رأيك ما هي أسبابها؟ هناك من يهاجر لاكتساب خبرات أكثر، وآخر من أجل الخبرات وتحسين الوضع مادياً له ولأسرته. ما هى الايجابيات والسلبيات التى يكتسبها الاعلامى المغترب من الغربة؟ الإيجابيات كما ذكرت مادية وزيادة خبرات عملية فقط.. والسلبيات الوطن يفتقد مثل هذه العقول والطيور المهاجرة والخبرات المستنيرة. بالنظر الى تطور الإعلام السودانى خلال السنوات السابقة هل سيصبح منافسًا للإعلام العربى؟ الإعلام السوداني هو الأصل في الإعلام العربي وجزء لا يتجزأ منه، وهو قلبه النابض وليس منافساً بل ينعكس السؤال متى سيصبح الإعلام العربي منافساً للإعلام السوداني؟ كمراسل لقناة النيل الأزرق من السعودية ماذا أضافت لك القناة إعلامياً؟ قبل أن أتحدث عن إضافة القناة لي لا بد أن أقف وقفة إجلال وإكبار وشكر لكل أسرة القناة وبصفة خاصة الأستاذ المربي حسن فضل المولى والأستاذ الشفيع عبد العزيز لوقفتهم ودعمهم لي إعلامياً للقيام بهذه المهمة وتمثيلهم في الخارج.. أما عن إضافة القناة لي فالقناة تضيف لكل من يطل عبر شاشتها الزرقاء الرائعة، وبحمد الله ساعدت القناة في تواصل المغتربين بالسعودية مع أهلهم بالسودان وتغطية كل فعالياتهم وبرامجهم وأنشطتهم وسهراتهم. كم عدد سنواتك فى الغربة؟ هل تفكر فى العودة الى ارض الوطن والاستقرار؟ «12» سنة من السفر وليس الغربة لأننا نقابل الأهل والأصدقاء والإخوان بالسعودية أكثر مما نقابلهم في السودان.. بصراحة حالياً لا نفكر في العودة والاستقرار بالسودان. حدثنا عن الجالية السودانية بالسعودية: هي من أفضل وأميز وأرقى وأكثر الجاليات خارج الوطن الحبيب وتتميز بالترابط والتكاتف والتعاون في اطار الأسرة الواحدة.. لهم التحية جميعاً. ماذا عن أعمالك الإعلامية بالسعودية؟ من الشركات التي أعمل بها هي الرشيد للإعلام بالرياض وهي من الشركات الرائدة في مجال الإعلام الفضائي الهادف وتتميز بكادر إعلامي مؤهل ومميز وله خبرات إعلامية كبيرة واستفدنا منهم الكثير والكثير إعلامياً وتحية شكر وحب وتقدير للدكتور جلال عثمان كحيل.. المدير التنفيذي للشركة الذي وقف وما زال يقف معي إعلامياً مسانداً ومساعداً بخبراته وتوجيهاته. . رسالة اخيرة لمن توجهها؟: هي رسالة شكر لأسرة السفارة السودانية بالرياض لما يقدمونه من خدمات وتسهيلات للمغترب المقيم بالسعودية، وأصبحت السفارة تتميز بخدمات متميزة وسهلة وسريعة وشكر خاص لسعادة السفير عبد الحافظ إبراهيم والسفير قريب الله خضر علي ولجميع أسرة السفارة، وتحية رمضانية صادقة للدكتور كرار التهامي الذي اضاف إضافة وبصمة واضحة في المغتربين وكان الرجل المناسب في المكان المناسب.. أتمنى منه فقط أن يسهل إجراءات المغتربين القادمين بتأشيرة خروج وعودة وأن تكون الإجراءات سهلة وسريعة وفي شباك واحد بدلاً من كثرتها أو تقليصها.. وأن يجتهد مع السلطات ذات الاختصاص بإعفاء سيارة من الجمارك لكل مغترب قبل خروجه النهائي لتساعده في حركته عندما يسافر في إجازته السنوية. وأخيراً تحية عبر صحيفتكم الواسعة الانتشار للوالد والوالدة ولجميع الأهل والأحباب والاصدقاء بقريتي الحبيبة والجميلة السانية الأميرة محلية المناقل.. مع أمنياتي الصادقة لكم بالتوفيق والسداد..