مازن ببراءته التي لم يهنأ بها، يضحك ويداعب شقيقه الأصغر، ناسياً أو متناسياً آلامه التى تنهش طفولته، فقد أصيب مازن بفتاق جعله ينام ويصحو على أمل أن يجد ما يوقف عنه سياط الألم.. قرر له الاطباء اجراء عملية بالمستشفى الصينى، الا ان نسبه دمه الضعيفة حالت دون ذلك، وهو يحتاج لمبلغ 500 جنيه فقط لا غير للتغذية وإجراء العملية.. فمن يساهم فى إعادة البسمة لمازن وأسرته الفقيرة. إن العطاء الإنسانى لا يجب أن يكون مقروناً بأية مصالح مهما كان العائد منها، فابتغاء مرضاة الله هى الغاية المبتغاة التى يجب أن تكون الهدف وراء كل عمل إنساني.. الى الذين يسمون أنفسهم ملائكة الرحمة.. اعينوا المرضى واسعفوهم بعيداً عن الإجراءات العقيمة التى تجعل أرواحهم تصعد الى بارئها.. فهى تشكو من ظلم أهل الأرض وإهمالهم.. كونوا من الذين يمشون على الصراط المستقيم كالبرق الخاطف لقضائهم حوائج الناس، واجعلوا قلوبكم رحيمة وملجأً للضعفاء ورحمة للمحتاجين ويداً رؤوفاً تمسح على رؤوس الأيتام. ندى الحاج اسعدوهم تسعدوا أسرهم أمانة في أعناقنا فقد رحل آباؤهم وتركوهم يعانون مرارات الحياة وصعابها.. نراهم والسعادة تنقصهم يشعرون بنقص لا يزول إلا برحمة الله ومواساتنا لهم والمسح على رؤوسهم برأفة ورحمة.. إنهم الأيتام.. فتعالوا أفراداً وجماعات.. شركات ومؤسسات.. لنكفل الأيتام ونزرع الفرح في قلوبهم.. هلموا بنا نسعدهم حتى نسعد في الدراين. قلوب رحيمة تضع الفرصة بين يديك لتنال أجر صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم.