سأتكلم "بالمفتشر" كما يقول أهلنا في شمال الوادي عندما لا يُغَلِّفون الحديث أو تذويقه حتى ولو كان يحمل من عبارات تدل على روائح كريهة تصدر من شخص يدعي أنه قادر على حمل الأحمال التي يحملها «الرباعون»، ولكننا حالما نكتشف في «وقت الجد» إخفاقاته عندما يحمل ما هو أخف وزناً من «حَمَلْ».. هذا حال عرمان، فقد قرأت أن البيت الأبيض يقوم بتدريب عرمان على أعمال وبروتوكولات الرئاسة وجلب له البيت خبراء في كتابة الخطابات الرئاسية، حتى الكلام يا عرمان «حيلقنوك ليهو»، طيب الباقي ليك شنو ممكن تعملو براك؟ فبشراك أيها الشعب السوداني هدية «باراك بن حسين أوباما»، رئيس "« Ready Made in ..USA - .» عموماَ عشنا وشفنا أمريكا تصدر لدول العالم الثالث رؤساء من عملائها أمثال الكالح «عرمان» والذي توعدني عبر تلك المرأة التي سبق أن زارت إسرائيل لتسهل حج الحجيج السوداني من إخوتنا المسيحيين إلى القدس، وقد توعدتني بالويل والثبور وعظائم الأمور حينما يأتوا مع الغزاة على ظهور الدبابات ، ووعداً منها بالقبض علي قبل أن أهرب على حد زعمها مع بقية القائمة المرصودة من قبلها ومن قبل بقية «الثوار» على أساس إني «لواء» بالأمن وأن كل مقالاتي يكتبها الأمن وتنشر تحت إسمي.. وهذا دأبهم فمن لايتآمر معهم فهو حتماً يعمل مع الأمن.. والعجيب أن الجميع يعلم أنه ليس لأمريكا حليف أو صديق دائم، فحالما تنتهي مهمة هؤلاء الأقزام المأجورين أو تنتهي مدة صلاحيتهم تلفق لهم التهم، إما تهريب مخدرات أو سلاح، وفي أحسن الأحوال تتنكر لهم حينما تهب شعوبهم ضدهم فترميهم في مزبلة التاريخ، أو في حالات أخرى يتم غزو بلادهم واختطافهم كما حدث في بنما لتتم المحاكمة على الأراضي الأمريكية ولتُخفى كثير من الأسرار والفضائح ومنهم من تنكرت لهم كالمخلوع مبارك والديكتاتور القذافي! بالله عليكم هل هذا العرمان لديه ذرةً من كرامة أو رجولة أو نخوة أو شهامة أو وطنية، فلربما لو كانت لديه إحدى هذه الصفات لشعر بالخجل بالرغم من أنه لا يتورع من التفاخر بالتخابر والتجسس ضد وطنه وأهله علنا، ثمّ فليقل لنا مقابل ماذا يقوم بهذه الخيانة العظمى والدناءة؟! وللحقيقة لم يشهد التاريخ السوداني بماضيه وحاضره خيانة وعمالة كالتي يتمتع بها ويمتلكها هذا المدعو ياسر عرمان، فهو يعتبر عملة خيانة نادرة «إن جاز لنا التعبير» مملوءة بالحقد والكراهية للوطن وأهله ولكل ما يمت للسودان بصلة، بل هو مجرم وحرامي وسارق مهرب ولديه خونة متمردون أقذار قتلت وما زالت تقتل أبناء الشعب السوداني خدمة لأعداء السودان المنضوين تحت الحلف «الصهيو يورو أمريكي»!! وبات نموذجاً لأكثر الأوصاف خسَّة في التاريخ السوداني المعاصر، إذ يكفي أن تصف أي عميل أنه يشبه عرمان للدلالة على خسته وعمالته والتحريض المسموم ضد وطن يحمل جنسيته. وبعد أن رأينا مدى ما يكنه الناس خارج السودان من بغض ٍعارم له، بعد أن نال من البغض داخل السودان الكثير بعد تحريضه الحركة الشعبية للاعتداء على هجليج، أما اليوم فنرى جانباً آخر من وضاعته لم يسبقه عليها أي عميل وضيع، حينما يعلن الحلف «الصهيو يورو أمريكي» من داخل البيت تدريبه رئيساً، وهذا النوع من الجهل يدل على أن «باراك بن حسين أوباما» لم يخبروه عزم وشكيمة الشعب السوداني!! لا شك أن ياسر عرمان المحترف بالعمالة والتخابر ضد وطنه هو عميل أمريكي صنعته ال «سي آي أيه» ودعمته وجعلت منه الواجهة للتمرد بعد تسهيل الموساد الإسرائيلي وتقديمه كشخصية تلعب دورا أساسيا في مستقبل السودان يعمل تحت ظل توجيهات المخابرات الأمريكية. عندما أقرأ تاريخ العمالة لهذه الإمعات النتنة التي تتآمر على السودان حالياً يدمي وينزف قلبي، فلقد جبلت على حب السودان طفلاً وشاباً وشيخاً، وأتمنى أن أرى رموز المعارضة حالياً تحبه وتعمل من أجله، وشعبه يعمل من أجل ازدهاره وقوته. ويبدو أنني سأموت وهناك غصة في حلقي، وأنا لا أشهد كنس هؤلاء العملاء الذين ابتلينا بعمالتهم، فحقاً إنهم لم يشربوا من ماء النيل ولم يرضعوا من ثدي مهيرة! ولعل القارئ الكريم يدرك جيدا أن الخوض في شخصية العميل الخائن لوطنه وأمته المدعو ياسر عرمان لا تحتاج إلى تبيان أدلة أو كشف للحقائق لأنه وبكل صراحة ووضوح معروف بالعمالة والسرقات وتمويل الإرهاب والقتل وشراء الذمم عند كل السودانيين، نعم عند كل السودانيين الصغير منهم فضلاً عن الكبير وإن حاول جاهدا أن يتمتم بلسانه المتكلب المضلل على أنه يريد المصلحة السودانية مع علمه التام والمسبق أنه غير مقبول وكاذب عند الكل وما كلامه إلا كنباح الكلب السائب الذي لا يجدي نفعاً ويرضى بفضلات الآخرين ويهز ذيله لكل من حرك له يداً لأنه لا يرى ولم يفهم من الحياة إلا الاستجداء والعيش المهين، هذا هو العميل الخائن ياسر عرمان!! والله بلدنا بلد عجيب وغريب، بلد ممكن يصبح فيه قاتل النفس التي حرم الله إلا بالحق أن يهرب من يد العدالة ويصبح «مناضل جيفاري»!!، ثم بعد أن كان قد دخل الغابة وأصبح حارساً شخصياً لقرنق وبعد انفصال الجنوب بحث عن دورٍ جديد بعد أن لفظته الحركة الشعبية فتحول من متمرد إلى عميل خائن لحساب جهات أجنبية ضد وطنه، فتغدق وتدفع له هذه الجهات التي لا تخفى عداءها للسودان فتدفع له بالدولار واليورو والشيكل.. بمال السحت وكأن الديوث يمكن أن يصبح بالمال المدنس من أفاك إلى مناضل جيفاري.. الآن العميل عرمان يتلمظ بقايا الطعام في صالة طعام سيده بالبيت الأبيض وهو يفاخر بذلك علناً .. حقاً إن لم تستحِ فا فعل ما شئت!!