تعتبر المنظمات الطبية الرافد الاساسي للحقل الطبي والرائدة في مجال تقديم العون لاسيما في حالة وجود الازمات التي تنتج عن الحروب وارتفاع اسعار الدواء، وتعتبر الجمعية الطبية السودانية بوتقة العمل الطبي لتنفيذها مجموعة من القوافل الطبية والمخيمات، ويشكل مخيم الشفة الارنبية والناسور البولي الرابع من اهم المخيمات التي تهدف الى علاج الامراض المستعصية والعالية التكاليف العلاجية.. «الانتباهة» جلست الى الامين العام للجمعية وهي تستعد الى تنفيذ مخيم الشفة الارنبية الرابع في الاول من مارس المقبل للوقف على بعض الحقائق من خلال هذا الحوار حوار: مروة كمال - تصوير: محمد الفاتح - بداية حدثنا عن مخيم الشفة الارنبية والناسور؟ حقيقة ان المخيم يستهدف مجموعتين تعتبران اكثر المجموعات التي تحتوي على شرائح ضعيفة تحتاج لرعاية صحية حيث تصنف الشفة الارنبية على أنها تشوه خلقي يولد به الاطفال ويُحدث ثقبًا في الحلق ويؤثر على عملية الرضاعة وبالتالي عملية النمو والهضم اضافة الى الشكل العام الذي يصبح غير مقبول، وفي المقابل نجد تكلفة العملية التجميلية مكلفة جدًا حيث تبلغ 16 مليون جنيه مما يخلق مشكلات اجتماعية في اطار الأسرة التي ترغب في علاج ابنها، ويعتبر مخيم الشفة الارنبية الرابع الفرصة الذهبية باستهداف «250» حالة شفة أرنبية يتم علاجها مجانًا وتم تسجيلها وجميعها من الفقراء وفي المقابل يتم تسجيل 50 حالة ناسور لإقامة مخيم في ولاية كسلا والناسور دائمًا ما يكون منتشرًا في المناطق الريفية نسبة لعدم توفر الرعاية الصحية الكافية ويؤدي الى مشكلات اجتماعية كبيرة ويضم المخيم « 38» كادرًا طبيًا من اميز الاساتذة الجامعين من بينهم «32» طبيبًا من الولاياتالمتحدةالامريكية و«6» من تركيا وباكستان. - ما هي التكلفة الاجمالية للمخيم؟ يمكن تصنيف التكلفة بالرمزية لجهة ان الاطباء يأتون على نفقتهم الخاصة اي انهم طوعيون ياتون في اجازاتهم السنوية بجانب توفير «5» غرف عمليات معدة باحدث الاجهزة اما عن التكلفة الداخلية فهي لا تتجاوز «500» مليون جنيه. - هل عدد الكادر الطبي للجمعية كافٍ للقيام باعمال المخيمات؟ تضم الجمعية جميع الكوادرالعاملة في المجال الطبي والبالغ عددهم «150» الف كادر مقسم حسب التخصصات المهنية والعلمية فهى تحوى ادارات تعنى بالقوافل الصحية والبحث وتطوير القدرات للكوادر السودانية. - هلا كشفت لنا عن خطة الجمعية الطبية السودانية للعام الجديد؟ نسعى هذا العام الى إقامة مائة عيادة طرفية «50» في ولايات السودان المختلفة لتقديم الخدمات الطبية باسعار رمزية لا تتجاوز اربعة جنيهات والهدف منها تخفيف الضغط على المستشفيات المركزية وتضم في كل عيادة عشرة من الكوادر الطبية كما هدفنا في هذه الدورة التي تستمر حتى العام 2015م إلى انشاء مصنع للمحاليل الطبية والذي يعتبر من اكبر المشكلات الطبية في السودان، كما نخطط لتحقيق الانتشار في كل ولايات السودان لا سيما ان الجمعية تعمل في كل ولايات التماس وتنفيذ مخيمات علاجية من الاصابة «بالجلاكوما» الموية البيضاء والاستفادة من الاصول الثابتة لتأهيل مقر الجمعية وبناء مركز للبحوث. - اذن كم تبلغ ميزانية الجمعية لتحقيق ذلك ومن اين لها؟ نتوقع ان تحقق ميزانة هذا العام «5» ملايين جنيه.. الجمعية لديها بعض الاصول الثابتة من مقر ومستشفى للعيون ومصنع البيرة السابق ومساحته «30» الف متر مكعب، وحقيقة الجمعية تعاني من مشكلات مالية يمكن علاجها بتنشيط العضوية والعيادات الطرفية اضافة للخيرين حيث نتلقى تبرعات من ماليزيا وباكستان والخليج حيث استلمنا هذا العام عقاقير دوائية بقيمة مليون دولار سيتم توزيعها في مراكز النازحين. - الا تتفق معي انه قد ان الأوان الى سودنة منظمات المجتمع المدني؟ نعم لا يوجد حل غير سودنة منظمات المجتمع المدني العاملة بالبلاد لوجود امثلة عالمية لذلك الا ان المرحلة الحالية لا تسمح بذلك لعدم تأهيل المنظمات الوطنية بالرغم من أن قانون العمل الطوعي يمنع وجود المنظمات الأجنبية بصورة متفردة بدون توأمة مع المنظمات الوطنية وهذه المادة غير مطبقة ولعل المنظمات الأجنبية تعتبر من أخطر آليات العمل الاستخباري المعادي للسودان وهي من صنعته حرب دارفور، وأُشير إلى وجود «430» منظمة غربية مسجلة تعمل منها «30» منظمة فقط والباقي وهمي.