إن أسيافنا لم تعد لغمادها ولم تفتر عزائمنا، فمازالت راية الجهاد مرفوعة عالية ترفرف حتى نسلمها للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كيف لا وقد قطعنا للشهداء عهداً وميثاقاً أن نرفع تمامنا للرسول الكريم : إن جنداً من عباد الله سمر الوجوه بيض السرائر مازال شعارها «جهاد .. نصر .. شهادة» وتزينوا بالبزات العسكرية تضحية وفداءً حتى يحكم هذه البلاد قرآنا يتلى آناء الليل وأطراف النهار ويضيء ما بين السماوات والأرض إيمانا بقوله تعالى: «ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون». قسماً بمن رفع السماء بلا عمد.. قد تدور علينا رحى الأيام وتأكل من نضارتنا وحشة السنين لكن يظل إيماننا بأن نصر الله قريب، وهذا يتطلب رباطة الجأش لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، لذا يجب أن نعذر بعضنا البعض في ما اختلفنا فيه ونعمل معاً على ما اتفقنا عليه، وأن نكون معاً فى خندق واحد نرتدي الموت ونرتاد المخاطر ونكتحل بالسهر من أجل رفعة هذه البلاد.