السودان ودولة الجنوب تتفقان على تنفيذ المصفوفة الكاملة لتنفيذ اتفاق التعاون وتصدير نفط جوبا خلال أسبوعين الخرطوم: هيثم عثمان وقَّعت الخرطوموجوبا على مصفوفة آليات ووسائل تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين الموقَّعة في سبتمبر الماضي، وشمل التوقيع الذي تم فجر أمس بالعاصمة الإثيوبية كل الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية بجانب عدد آخر من الملفات المختصة بأوضاع المواطنين والمعاشات وغيرها، في وقت تلقى فيه الرئيس البشير دعوة من نظيره سلفا كير لزيارة جوبا، وقال السكرتير الصحفي للرئيس عماد سيد أحمد إن الرئيس البشير تلقى دعوة لزيارة جوبا من سلفا كير عبر الهاتف في اتصال بينهما أمس، وفي هذه الأثناء قال رئيس وفد الحكومة المفاوض إدريس عبد القادر إن اللجنة السياسيَّة المشتركة توافقت أمس على مصفوفة آليات ووسائل لتنفيذ اتفاق التعاون في تواقيت زمنية محددة، وذكر للصحفيين عقب عودة الوفد بمطار الخرطوم أمس إن المصفوفة تُعتبر شاملة لآليات التنفيذ وترتيباتها وتنفيذها، ولفت إلى إدخال المصفوفة الأمنية ضمن حزمة المصفوفة الموقَّعة أمس، وأضاف: «تم إدخال الترتيبات الأمنية التنفيذية ضمن المصفوفة الأخيرة»، وأكد أن المصفوفة الموقَّعة تغطي جميع المواد بالاتفاقيات واللجان والترتيبات التنفيذية والإجرائية، ونوه إدريس أن التوقيع يشكل إذنًا من قيادة البلدين لتنفيذ جميع الاتفاقيات الموقَّعة، وبداية تنفيذ فعلية للاتفاق، وجزم بتنفيذ الاتفاقات بصفة متزامنة ومشتركة ومنسقة، وقال: «هكذا يكون اتفاق التعاون بدءًا بتنفيذ جميع الاتفاقيات، وهذا التنفيذ مسؤولية الدولتين». وكشف إدريس عن تكوين آلية لمتابعة تنفيذ الاتفاق مؤكدًا حرص والتزام الحكومة نصًا وروحًا على تنفيذ الاتفاقيات، وأردف: «نحن أيضًا على ثقة بأن دولة الجنوب على ذات الالتزام والتنفيذ الناجز للاتفاقيات»، وأوضح أن ملف أبيي لديه ترتيبات خاصة، وأكَّد استئناف تصدير بترول دولة الجنوب عقب أسبوعين من الآن ونبَّه على شروع الشركات في تأسيس تصدير النفط عقب إصدار تعليمات إليها بالبدء في الإعداد الفني والترتيب لتصدير النفط، وذكر إدريس أن طرفي التفاوض اتفقا على استمرار عمل الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين وتكوين آلية للشكاوى والاهتمامات الأمنية تبدأ اجتماعاتها خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسية الأمنية، وفي ذات الاتجاه قال الوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي، إن السودان وجنوب السودان اتفقا أمس على إصدار أوامر لاستئناف تدفق النفط الجنوبي عبر خطوط الأنابيب السودانية خلال أسبوعين، من جهته قال الفريق جمال عدوي إن المصفوفة الأمنية توافقت على تكوين آلية مراقبة وتحقق خاصة ب«14» ميل، وأوضح أن الطرفين اتفقا على الانسحاب من المنطقة خلال «14» يومًا، وفي السياق نفسه قال وكيل وزارة الطاقة عوض عبدالفتاح إن الاتفاق وضع مواقيت محددة لتصدير النفط وأضاف: «خلال أسبوعين سيتم ضخ النفط بعد عمليات الجاهزية والقيام ببعض الأشياء الفنية»، من ناحيتها قالت وزارة الخارجية في بيان أمس إن التوقيع على هذه الوثيقة الهامة التي تأذن بتنفيذ كل ما تم إبرامه من اتفاقيات بين البلدين في شتى المجالات خاصة الترتيبات الأمنية، والتعاون الاقتصادي سيَّما ما يتعلق بتصدير نفط الجنوب عبر أراضي السودان، والتجارة والتعاون المصرفي، إضافة إلى حركة المواطنين ومعاملتهم في البلدين.