أوضاع سيئة يمر بها مستشفى كناف أبو نعامة بمحلية أبوحجار ولاية سنار وهو أحد المستشفيات الريفية المتردية ولم ينل حظه من البرنامج الإسعافي الذي كانت قد تحدثت عنه حكومة الولاية في عمليات الصيانة والتأهيل ويعاني المرضى هناك من تردي البيئة الصحية التي أصبحت طاردة مما تسبب في هجر المستشفى وأصبح المرضى يعانون في البحث عن مستشفى آخر مهيأ بصورة أفضل، وقد اظهرت الجولة التي قامت بها «الإنتباهة» داخل المستشفى أن العنابر سيئة وسقوفها منهارة وبعض أسِرتها مكسرة ومتناثرة على جنبات حوش المستشفى والمرتبات متسخة وملطخة بالقاذورات، والروائح الكريهة تتفشى داخل المستشفى وعلى مقربة من حنفيات المياه.. ورصدت «الإنتباهة» داخل المستشفى مشاهد ومناظر محرجة في الحوش وداخل العنابر ودورات المياه يصعب وصفها وحكايتها بالغة السوء والذي يشاهدها ربما يخرج ما بداخل بطنه وربما احشائه. واشتكى المواطنون الذين التقتهم «الإنتباهة» من المعاناة بسبب تردي البيئة الصحية في المستشفى وعدم وجود خدمة التأمين الصحي وتذمروا من عدم تعاون الطبيب وعدم وجود عربة إسعاف وخدمة التأمين الصحي بالمستشفى محصورة على العاملين بالكناف فقط. العاملون بالمستشفى هناك قالوا ل (الإنتباهة) إن المستشفى يعد الوحيد الذي يستقبل الحالات الطارئة لكن أصبح المرضى يفضلون أخذ العلاج للمنزل بعد القيام بعمليات التشخيص لعدم تهيئة البيئة مؤكدين حاجة المستشفى لمحضر عمليات بصورة عاجلة لأن المساعد الطبي هناك اضطر أن يعمل محضراً للعملية بجانب مهامه كما أن هناك حاجة ضرورية إلى غرفة إنعاش كاملة واسطوانات أكسجين، مشيرين إلى أن آخر اسطوانة فرغت من الأكسجين كانت قبل عام فضلاً عن حاجة العملية الموجودة لجهاز تعقيم كبير بديل للذي شاخ وعمّر وجهاز شفط لاستخدامه في عمليات الشفط، وكشّاف للإضاءة لأننا نستخدم الآن الإضاءة العادية في إجراء العمليات مما يؤدي إلى ظلال في جسم المريض وهذه تعتبر مجازفة وربما يتأذى بسبب ذلك لعدم اكتمال الرؤية ووضوح الجزء المستهدف بالعملية.. ووقفت «الإنتباهة» على حقيقة أن أكبر مشكلة يعاني منها المستشفى عدم وجود مولد كهربائي (دينمو) مما يجبر لاستخدام «البطاريات» الحجرية الخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي أثناء إجراء العمليات علاوة على الحاجة لممرضين وستة فراشين لتقاعد معظم ممن كانوا يعملون إلى المعاش كما يحتاج المعمل إلى بنك دم ومجهر إضافة إلى تعطل ثلاجة التحصين التي تستخدم لحفظ الأمصال. ولكن الأستاذ الأمين عبد الله الهادي رئيس لجنة إنقاذ مستشفى كناف أبو نعامة أكد أن المستشفى في حاجة لعمليات صيانة وتأهيل عاجل مشدداً على الحاجة لعربة إسعاف لأن هناك مشكلة تواجه الحالات المحولة من المستشفى في الخريف لسوء الطريق الذي يبعد حوالى (7) كلم عن طريق المرور السريع سنجة الدمازين وربما تضع الأم جنينها على متن جرار أو تفقد روحها. وقال الأمين إن والي سنار المهندس أحمد عباس وخلال زيارته للمستشفى في عام (2006م) كان قد وجه وزارتي الصحة والتخطيط العمراني لعمل الدراسة اللازمة وإجراء ما يلزم للمستشفى ولكن لم نرَ جديداً أو تغييراً طرأ على المستشفى حتى الآن وقد حصلت «الإنتباهة» على هذا التوجيه.. وأضاف الأمين أن الوالي وعند تقييم أصول مشروع كناف أبو نعامة وتدليله وعد بتوفير عربة إسعاف ولكن لم يفِ بوعده وهكذا تروح الوعود هباءً منثورا كما قال الأمين! وأعرب رئيس لجنة إنقاذ المستشفى عن أمله في أن تعيد جهات الاختصاص النظر في سياساتها تجاه مواطن مناطق مشروع كناف أبو نعامة الذي قدم الكثير ولم يجد القليل وناشد إدارة التأمين الصحي بالولاية إعادة النظر في وقف الخدمة التأمينية عن المستشفى التي قُصِرت على العاملين بالكناف حتى يتمتع جميع المؤمنين بالخدمة كما يتمتع الآخرون بها كما ناشد الجهات المسؤولة ومنظمات المجتمع المدني والخيرين لمد يد العون لصيانة وتأهيل المستشفى.