استنكر النازحون بدارفور مسلك الحركات المتمردة باختطاف «31» من النازحين أصحاب المصلحة أثناء تحركهم من ولاية وسط دارفور للمشاركة فى مؤتمر العودة الطوعية الذي دشن أعماله نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم بنيالا حاضرة جنوب دارفور أمس. وحمَّل النازحون مسؤولية الاختطاف بعثة اليوناميد التي تقوم بحراسة وفود النازحين المشاركة، وقال نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: «ما حنتعامل مع التمرد مثلما تعاملت اليوناميد مع الذين خطفوا النازحين بالأمس» ودعا أهل دارفور كافة لنبذ التمرد والوقوف خلف القوات النظامية دحراً لأعداء السلام.وأضاف قائلاً: «القوات النظامية نحن البرشها بالمويه سنرشه بالدم»، وتابع: «هناك كلام غريب جداً عن العدالة والحكم الراشد، نحن لسنا بحاجة لمن يعطينا درساً في حكم السودان ونعلم كيف نحكم البلد وما في واحد يتحدث لينا عن العدالة». من ناحيته أكد والي جنوب دارفور حماد إسماعيل حماد أن قضية النقل تُعد واحدة من أسباب المعاناة في دارفور، مطالباً بإعطاء قضايا النقل أولوية قصوى أولها طريق الإنقاذ الغربي بكل تفرعاته وخط السكة الحديد وإكمال الخط الناقل للكهرباء والخط الموازي. وأشاد حماد في خطابه إلى أن الدوحة فرصة أخيرة ويجب أن تتضافر جهود الجميع من أجل إنفاذ الاتفاق. من ناحيته، قال رئيس السلطة الإقليمية د. تيجاني سيسي إن الحركات غير الموقعة تريد إطالة أمد مأساة المواطنين لتحقيق مصالحها، وقال إن الاعتداء الذي حدث على وفد النازحين دليل ساطع على خطل هذا النهج الذي يستهدف المدنيين والأبرياء. وأضاف أن الشواهد تدل على أن اليوناميد أصبحت تتخلى عن دورها، وتتراخى قواتها أمام الاعتداءات عليها.