اغرب ماقاله المدير الفني لمنتخبنا مازدا عقب الخسارة الثقيلة في كوماسي، إن إعداد القمة وأهلي شندي هو السبب في الخسارة. تخيلوا إن منتخب السودان يعتمد على إعداد الأندية إن أحسنت القمة إعداد فرقها أحسن الصقور وان فشلت سقطت الصقور. يجب إن لأتمر هزيمة السودان (الكبيرة) من غانا مرور الكرام ، ونرجو إن تفتح الدولة (على اعلي مستوي) سبب الخسارة وأيضا سبب فقدان نقاط زامبيا. كل العالم يتحدث عن موهبة اللاعب السوداني ولكن ذات هذا العالم لايري موهبة أبنائنا في المحافل الإفريقية والعالمية ، لماذا؟ الكثير من الدول الإفريقية بدأت ممارسة كرة القدم بعد السودان ولكنها ألان تفوقه بسنين كثيرة، لماذا؟ السودان واحد من الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ولكن ألان ظهوره في المحافل الإفريقية يمثل انجاز وغيابه أمر عادي، لماذا؟ أسئلة كثيرة يجب الوقوف عندها إن أردنا تطور الكرة في السودان. منتخبنا الذي يحمل شعار بلادنا يجد الإهمال من الوزارة والاتحاد ولجنة المنتخبات والجميع يتفرج و(ينظر) دون فائدة. إن فشلت وزارة الشباب والرياضة في إيجاد حلول لمنتخباتنا القومية فعليها بالرحيل والاستفادة من مخصصاتها في دعم الفقراء في بلادي. فما فائدة وزارة لأتحاسب الإخفاقات التي تحدث على المستوي الرياضي من (فضيحة مساوي) وحتى رباعية غانا وماصا حبها من إحداث قبلها. من قبل اعتذر فريق البرج الفاشر للكرة الطائرة عن المشاركة في البطولة العربية ببيروت بسبب المال، ولم يرفع علم السودان ضمن الدول المشاركة. والوزارة واتحاد الطائرة وحكومة الفاشر يتفرجون. وعند كل مباراة لمنتخبنا الوطني يودي اللاعبين المباراة دون معسكر أو اهتمام والدولة تتفرج. وسحبت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإفريقي نقاط السودان إمام زامبيا بعد فضيحة كروية وقعت فيها لجنة المنتخب والدولة تتفرج. حتى متي ستظل هذه الفرجة والسودان في كل يوم تهبط أسهمه الإفريقية والعربية. إلى متى سيظل الشعب السوداني (جريح) كروياً؟. متى تسلط الدولة اهتمامها على منتخباتنا الوطنية؟ متى يخرج المواطنون في كل إنحاء السودان فرحاً بانتصار صقور الجديان؟ كل هذه الأسئلة مؤجلة إلى حين إشعار أخر، وهو اهتمام الدولة بالرياضة في السودان ورعاية الدولة لفريقنا القومي الذي يعاني كثيراً إفريقيا وعربياً. نرجو إن تكون هزيمة غانا بداية لتصحيح مسار منتخبنا الوطني من اجل مستقبل كرة القدم في السودان. ونرجو كذلك إن لا تمر هزيمة كوماسي وفضيحة زامبيا مرور الكرام من اجل السودان وليس من اجل شي أخر. انه بلاغ لأعلي المسئولين عن أمر الرياضة في السودان ، اهتموا بأمرها أو اتركوها وأسقطوها من أجندة الدولة حتى لا يتعذب الشعب بمرارة الهزائم.