خسر الهلال نقطتين في مدني وكسب المريخ ثلاثاً في أم درمان. غارزيتو يتحمل مسؤولية نقاط الرومان، بإبقائه على أصحاب الحلول على دكة البدلاء وإشراك لاعبين توقفوا كثيراً عن مواصلة نشاطهم وعلى رأسهم الشغيل وبكري المدينة. المدينة لم يمرر كرة واحدة صحيحة حتى خرج، والشغيل كان خارج التغطية في شوط اللعب الأول. في فقرة الامبراطور في برنامج «عالم الرياضة» في تلفزيون السودان قال سيحة إن الحكم صرف ضربة جزاء صحيحة لتراوري. والكثير من قراراته كانت خاطئة، ومنحه «6» من «10». ورغم ذلك بمستوي أداء الهلال في مدني نقول «مبروك النقطة لحامل اللقب». وفي أم درمان كسب المريخ ثلاث نقاط بعد صعوبة شديدة. الفهود كان بإمكانهم كسب نقاط المباراة لو استغل مهاجموه الفرص التي سنحت لهم. وقال سيحة أيضاً إن حكم مباراة المريخ والأمل صرف ضربة جزاء صحيحة للأمل. وسامح أكرم بعدم اعطائه بطاقة ملونة «ه تحكيمنا نعمل شنو؟». بطل النسخة الماضية والوصيف في ذات النسخة في «سرج واحد» في الأسبوع الخامس للممتاز. نرجو ألا تؤثر نتائج الممتاز في مشاركة فرقنا الثلاثة في البطولتين الإفريقيتين. خاصة أن الهلال سيواجه أهلي الخرطوم قبل مواجهة سيوي، والفرسان فريق محترم جداً وربما يكون اخطر من الاتحاد مدني. وسيواجه المريخ أهلي شندي، والنمور استطاعت أن تضع بصمتها في الممتاز منذ موسمها الأول، وآخر مباراة جمعتهم مع «الزعيم» كانت لصالحهم. مواجهتان من نار ستكونان خير إعداد لفرقنا حتى تعبر هذه المرحلة إفريقيا. الهلال مهمته صعبة ولكنها ليست مستحيلة أمام سيوي العاجي، والمريخ مهمته مفخخة ولكننا نثق في أن أبناء الفرقة الحمراء سيقتلعون نتيجة المباراة ويتأهلون، أما نمور شندي فقد عودونا على المباريات الصعبة وثلاثية سيمبا التنزاني ليست ببعيدة. نرجو التوفيق لفرقنا الثلاثة التي تعطي البطولة الإفريقية نكهة خاصة. علق أحد قراء «المهجر» عن ما كتبناه في هذه الزاوية من قبل عن المريخ. وتعليق الأخ محمد كمال النحاس الذي يقيم في الرياض جاء في الزميلة «الزعيم» دون إن يوضح سبب غضبه مما كتبناه. وعلى كل «يا نحاس» سنتجاوز عن الإساءة والتجريح تقديراً لظرفك ببعادك عن الوطن، ونحن نعلم أن «الغربة صعبة». ولكن يجب أن تعلم أن صاحب هذه الزاوية له من الخبرة الصحفية ما يكفي لأن يجعل قلمه نظيفاً من الإساءة أو التجريح، والدليل على ذلك صحيفتنا الناصعة البياض بطرف نيابة الصحافة والمطبوعات. وما كتبناه عن فريقك الذي تشجعه «المريخ» لا يخلو من الواقع الذي نعيشه، وليس به تقليل من شأن كيان «الزعيم». وإن كنت تقصد وصفنا للمريخ «بالوصيف» فهو كذلك وحتى الآن هو وصيف الهلال. ولكن هل تدري معنى «الوصيف»؟. يا ود النحاس تعريف الوصيف هو الثاني في البطولة الأولى في أية دولة، وفي العام الماضي البطل كان هو الهلال والوصيف المريخ، وسيظل وصيفاً حتى يحرز ممتاز هذا العام، وبالمثل كان برشلونة الاسباني وصيف الريال ومازال في الدوري الاسباني للعام الماضي. فهل تري في هذا عدم احترام «لفريقك»؟ أما إن كان قصدك حديثنا عن إدارة المريخ وضعفها في قضية الحضري، فهذا يعلمه حتى صغيري محمد الذي يعشق المريخ. والدليل على ذلك ما يفعله لاعب محترف بالمريخ، يسافر بمزاجه وغير مزاجه، ويرفض مرافقة زملائه إلى أنغولا، ويسافر دون إخطار الجهازين الفني والإداري، ويعود بمكالمة هاتفية من رئيس سابق للمريخ وليس الرئيس الحالي، وكل هذه الأشياء هل تعتبرها تقليلاً من قيمة المريخ. أخي النحاس احسن قراءة ما نكتب حتى لا تقع في أخطاء لا تحمد عقباها، وربنا يرد غربتك. اللهم انصر فرقنا إفريقياً «أمين يا رب».