تعهد ثلاثي هجوم الهلال «كاريكا وتراوري وسانيه» بهز شباك سيوي العاجي في «المقبرة». هز الشباك لا بد أن يكون مصحوباً بتأمين قوي للدفاعات التي أصبحت شوارع في عهد غارزيتو. وحتى يفي الثلاثي بوعده لا بد من معالجة ظاهرة إهدار الفرص السهلة إمام المرمى. لعب الهلال أمام المريخ في الأسبوع الرابع وأضاع هجومه العديد من الفرص السهلة التي كان بإمكانها إلحاق هزيمة كبيرة بالفرقة الحمراء وخرج بنقطة. وكرر نفس الهجوم إضاعة الفرص أمام الرومان في الأسبوع الخامس وأيضاً خرج بنقطة «غالية». ومباراة سيوي لا تقبل بأي حال من الأحوال إضاعة الفرص السهلة. هجوم الهلال مطلوب منه التركيز ليلة الجمعة حتى لا يفقد موقعه الريادي في دوري أبطال إفريقيا. الفرقة الزرقاء لم تعرف الخروج من دور «32» منذ عام 2006م، ونرجو ألا يعود مسلسل الخروج من هذه الأدوار المبكرة. بالأمس قال غارزيتو إن مباراة سيوي تحتاج لهجوم كاسح مع تأمين الدفاعات «اكتشفت الذرة يعني؟». معروف أنه في أية مباراة داخل الأرض لا بد من تأمين الدفاع، لأن الهدف في أرضك قد يخرجك من البطولة. ولكن السؤال هو كيف سيؤمن غارزيتو دفاعات الهلال بثلاثة لاعبين. غداً يواجه الهلال أهلي الخرطوم ضمن جولات الأسبوع السادس للدوري الممتاز. الفرسان فريق محترم، وسيقدم خدمة كبيرة لغارزيتو لمعرفة الثغرات في فريقه. ويجب أن يبدأ ثلاثي الهجوم الهلالي تنفيذ وعدهم بهز شباك الخصوم من مباراة الفرسان. وكذلك يجب أن يبني الفرنسي خطة محكمة لتأمين دفاعات الهلال منذ مباراة الغد. وفي ذات الأسبوع سيواجه المريخ أهلي شندي في دار جعل. النمور عادت لتحقيق الانتصارات خلال الأسبوعين الأخيرين. ورفعت رصيدها إلى عشر نقاط في المركز الثالث لروليت الدوري حتى الآن. وفي آخر مباراة للفريقين خسر المريخ من أهلي شندي بهدف. وفي هذا الموسم رفعت النمور راية التحدي لإلحاق الهزيمة الثانية بالمريخ. نتوقع مباراة قوية بين الفريقين خاصة أنهما يلعبان إفريقياً في كل من أم درمان وأديس أبابا. بمناسبة أم درمان هل يستطيع المريخ أداء مباراة ليبولو في «القلعة الحمراء»؟ لا أظن ذلك. آخر صورة شاهدناها لأرضية استاد المريخ كانت فيها في حالة يرثى لها. أرضية «صلعة» وأجزاء منها صفراء فاقع لونها «يا حليل زمن الوالي».