في كل جامعات السودان توجد العديد من المعوقات الدراسية والبيئية وأخرى نفسية التي تواجه الطلاب، ولكنها تختلف عند طلاب (الشهادة العربية) نسبة لانتقاله من منطقة إلى أخرى وهذا ما يحدث في جامعة المغتربين والجامعات التي يرتادها أبناؤهم.. (نافذة مهاجر) أجرت استطلاعاً من داخل جامعة المغتربين حول المعوقات التي تواجه هؤلاء الطلاب وهل البيئة الدراسية ترضي طموحاتهم فخرجنا بالحصيلة التالية حسب إفادات الطلاب: ٭٭ ضعف النشاط الطلابي.. في بداية الاستطلاع تحدث لنا الطالب بكلية الهندسة إبراهيم إدريس الذي قال إنه تم اختيارهم لجامعة المغتربين من مكتب القبول والذي لم تواجههم فيه أي صعوبة في القبول ساء كان للطالب المغترب أو طالب الشهادة السودانية ولم تقابلنا أي معوقات في الدارسة وكل أساتذة الجامعة أكفاء ويوجد نظام إداري لتجديد الإقامات الذي لا يوجد في بقية الجامعات، وأضاف قائلاً: إن النشاط الطلابي ضعيف جدًا وأيضاً لا يوجد استقرار في مباني الجامعة مما أثر على مستوى الدراسة.. ٭٭ تردي البيئة الدراسية.. أيضاً وافقته الرأي ملاك مجدي الطالبة بكلية الطب القادمة من الطائف السعودية التي يبدوا أنها مستاءة من الجامعة ولم تتوقع أن تكون بيئة الجامعة متردية والتي تتمثل في المصعد الكهربائي وقلة المعامل ولكنها أكدت أن الأساتذة اكفاء وأضافت أن كلية الطب لم تكن متطابقة مع بقية الكليات الحديثة الأخرى.. ٭٭ محدودية التعامل.. أما أمل حسن طالبة كلية الطب قادمة من الرياض السعودية فقد أبدت تذمرًا واضحًا من خلال حديثها بقولها إنه من المفترض أن تكون الجامعة خاصة بطلاب الشهادة العربية والمغتربين لتقاربهم وتعاملنا مع طلاب الشهادة السودانية محدود جدًا، ومن ناحية أخرى أشارت إلى أنه يوجد صرف مادي كبير في السودان مما يضطرنا إلى أن نكمل الدراسة في دولة أخرى خارج السودان.. ٭٭ تميز وكفاءة.. بينما عز الدين حسن الطالب بكلية اللغات والذي التحق بجامعة المغتربين نسبة لطاقم التدريس المميز وذا كفاءة عاليه بالإضافة إلى المنهج المميز الذي يخاطب كل المهارات كذلك النقلة المفاجئة لأبناء المغتربين من بيئه غير سودانية إلى بيئة سودانية ولكن أبناء المغتربين يرفضون الاندماج معنا وبعد ظهور النتيجة يحدث العكس ويتفوق طلاب الشهادة السودانية وأضاف قائلاً إن الذهاب في منتصف العام لتجديد الإقامات يؤثر عليهم ويجعل معدل النسبة ضعيف جداً. ٭٭ طموحات وأفضلية.. نسمة أحمد من دولة الإمارات الشارقة التي قالت تم اختياري لجامعة المغتربين بغرض أن (90%) فيها من أبناء المغتربين لذلك يسهل التعامل معهم أيضًا نحنا كطلاب أتينا من الإمارات لم يشملنا نظام الأسهم وغالباً الأسهم تكون لأبناء السعودية وفي البداية يوجد مشكلات أن الجامعة لا تستوعب الكم الهائل من الطلاب ولكن بعد فتح أفرع جديدة تكون قد حُلت المشكلة.. ٭٭ أثار سلبية... وترى الأستاذة بعلم الاجتماع فائزة إدريس أنه بالرغم من الإيجابيات التي يكسبها كثير من المغتربين ولاسيما من النواحي المادية إلا أن لها أثراً سلبياً ملموساً وتبدو واضحة على أبناء المغتربين الذين شدوا الرحال في الغالب العام على السودان ليختبروا غمار تجربة الدراسة الجامعية في السودان ومعظم هؤلاء لا يستطيعون ولاسيما من الوهلة الأولى لا يتماشون مع من يأتلفون دراستهم منذ الأساس حتى التخرج من الجامعة في السودان.. ٭٭ اختلاف جوهري.. وتؤكد الأستاذة فائزة تتعدد الأسباب من طالب إلى آخر فهناك الكثيرون الذين لا يستطيعون من السنة الأولى الجامعية أن يأتلفوا مع بقية الطلبة وقد تكون الأسباب تغير البيئة بالإضافة إلى اختلاف الوضع الذي كان يعيشه طلاب الشهادة العربية في منطقتهم ووضعهم الجديد في السودان ومن ضمن الأسباب أيضاً تلك النظرة التي ينظر إليها بعض الطلبة لطلاب شهادات عربية (حنكايش) و(مدللين) وقد يسمع بعض منهم الكلمات الجارحة من قبل رصفائهم مما يؤدي إلى الإحساس بالانطوائية (التقوقع) داخل أنفسهم والعزلة بعيدًا عن الغير ولذا لا بد أن ينخرط طلاب الشهادة العربية في مجتمع زملائهم الآخرين وأن يحسن الآخرون التعامل معهم.