بدأت جلسات مؤتمر الصلح بين قبيلتي القمر والبني هلبة بعد تعذرها لعدة مرات، وأكد والي جنوب دارفور بالإنابة عبد الكريم موسى عبد الكريم لدى مخاطبته فعاليات جلسة مؤتمر الصلح أمس بقاعة الخليفة عبد الله التعايشي بنيالا أمس، أكد حرص حكومته على تذليل العقبات ووضع التسهيلات من أجل الوصول إلى اتفاق بين الطرفين حتى يقدم الصلح بوصفه أنموذجاً للسودان وأدباً جديداً في فن التفاوض، داعياً إلى تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة وتجاوز الخلاف، ووصف الحركات المسلحة بأن لها أجندة منها زرع الفتنة والشتات من أجل ايجاد موطئ قدم لها في بعض المناطق بدارفور. وأضاف موسى أن مسألة الحدود الإدارية مرتبطة بالدستور والقانون، وأن المسائل الأساسية التي تضع الناس في «المحك» يجب أن تعالج بنظم دستورية وإخضاعها لقوانين الدولة وسيادة القانون. ومن جانبهم أكد ممثلو أطراف النزاع من القبيلتين حرصهم التام على تحقيق الصلح وعودة النسيج والعلاقات القديمة إلى المنطقة. وقال ممثل بني هلبة بشير الساير إسماعيل إن الأحداث التي وقعت بين القبيلتين مؤسفة وغير مبررة، موضحاً أن قبيلة بني هلبة ظلت ملتزمة بكل مقررات وقف العدائيات حتى قيام المؤتمر، وأنهم جاءوا بتجرد وإخلاص وحرص تام لاتمام الصلح، بينما قال ممثل قبيلة القمر عبد الرحمن عبد الله حمد الله إن العلاقة بين القبيلتين قديمة بحكم الجيرة والمصاهرة والمصالح المشتركة.