على إثر إعلان مجلس الصحافة والمطبوعات «الإنتباهة» الصحيفة الأولى توزيعاً وإعلاناً حملت مصطفى أبو العزائم ... فسقط وتعرَّى وبدا كأنه صحافي مبتدئ مغمور يتخبط في النقد ويتعثر في التحليل الذي انطوى عن غرض وحساسية مفرطة وغَيرة في غير موضعها أفقدته الحكمة والعقل والرشد فلا عزيمة دع عنك عزائم!! كان العلمانيون والشيوعيون والعملاء والمرتزقة ودعاة مشروع السودان الجديد وخدام الطائفية الهالكة هم أولئك الذين يصفون المنبريين والإنتباهيين بالعنصرية والكراهية، وهي آخر محاولتهم اليائسة في مواجهة صوت الأغلبية الصامتة وانتباهة في زمن الغفلة، في محاولة منهم لممارسة الاغتيال المعنوي لنا بعد أن هُزموا في معارك الفكر والجدال والمناظرة والمساجلة كتابة وخطابة ومناقشة ومجادلة، ولذا طفقوا يرمون بتلك الألقاب ويبدو أن هذا السبيل أغرى آخرين عاجزين عن المواجهة مثلهم فساروا على طريق التوهم الوعر هذا!! صاحب آخر لحظة الذي انحدر بها كثيراً توزيعاً وإعلاناً على ما كانت عليه أيام حسن ساتي، بل ما بعد حسن ساتي رحمه الله أيام الهندي الذي صعد اليوم في ميدان آخر أراد أن يغطي صدمة الفشل والتقهقر بافتعال معركة في غير معترك فركب رأسه وهو يدري أنه يحاول الانتحار، حين وصف «الإنتباهة» بأنها منشور عنصري وأن قراءها هم العوام من الناس، يعني ليس النخب والمثقفين وأنهم حسب توصيفه هذا هم الجهلة الذين لا يفهمون ولا يرتقون إلى مستوى فهم ما يُكتب في الصحف الأخرى، ولذلك اكتفوا بقراءة المنشور العنصري «الإنتباهة». ومصطفى أبو العزائم رئيس تحرير جريدة «آخر لحظة» بهذا الكلام الذي وصف به «الإنتباهة» وقراءها من خلال الحوار الذي أُجري معه في صحيفة «المشهد الآن» يستخف بقراء «الإنتباهة»!! وهذا سلوك وتوجه لن نقبله أبداً في حق قرائنا الكرام الذين نعلم رجاحة عقولهم وحصافة ألسنتهم وعزة نفوسهم، وقد عهدناهم لسنوات يزيدون ولا يقلون ويستدركون علينا نحن معشر المحررين والكتاب برسائلهم ومشاركاتهم وملاحظاتهم وتشجيعهم فكانوا لنا الزاد والدافع في مسيرة هذه السنين نسهر لرضاهم ونتحسب لنقدهم فهل هؤلاء بهذه الصفات يمكن أن يكونوا أنصاف مثقفين وعوام كما يدَّعي أبو العزائم؟ هذه ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي تسيئ فيها «آخر لحظة» إلى «الإنتباهة» مما يعني تبييت النية السيئة! ومع احترامنا وتقديرنا لبعض الإخوة في «آخر لحظة» إلاّ أننا لن نرضى أن ينقل أبو العزائم معاركه الوهمية مع المنبر و«الإنتباهة» إلى ساحة قراء «الإنتباهة» بالإساءة إليهم والاستخفاف بهم. فإذا كان الذين يكتبون في «الإنتباهة» ويحررون صفحاتها صفوة الشامة من المحررين والكتاب وإداريين وفنيين ولذا تحققت لهم الريادة والسبق بشهادة الجهات المختصة والمعنية.. فهم متفردون بجمال اللغة وقوة العبارة ورجاحة الفكر والأمانة والصدق والشجاعة وحلاوة الأسلوب، ولذا يتميز قراؤها كما تميز كتّابُها ونعلم أن من قرائها العلماء والأئمة والدعاة وأساتذة الجامعات والأطباء والمحامين والقضاة والمعلمين والمؤرخين ورجال الأعمال والمجاهدين وكبار رجالات القوات المسلحة والشرطة، وكبار الإعلاميين وصفوة الشباب والطلاب والمرأة وكبار التجار والمزارعين والرياضيين والقادة في مجال الاقتصاد والسياسية والفكر والثقافة والاجتماع وكبار علماء اللغة والأدب والشعراء والأدباء، والفنانين والتشكيليين فهل هؤلاء عوام الناس يا أبو العزائم أم هو الادّعاء والعجز وقلة الحيلة وجنون الغرض والتشفي؟ ولو فرضنا جدلاً أن «الإنتباهة» يقرأها عوام الناس ونعتقد ذلك وهم على رؤوسنا وفوق حدقات عيوننا هذا يؤكد دليل نجاح «الإنتباهة» وليست مذمة لها، لأنها بهذا تكون قد وُفقت في أن يفهم ويدرك رسالتها كل الناس وهذا أسمى درجات البلاغة والخطابة والفصاحة والبيان أن تخاطب الناس بما يعلمون، وبما يفهمون، وهذا من أوجب دور الرسالة الإعلامية من مصدرها نحو جماعة المتلقين فأين العيب إذن؟ إن الحاسدين .. الغائرين.. الساخطين.. والمتشفين.. نقول لهم إن «الإنتباهة».. خيرُ الصنائع في الأنام صنيعةٌ.. تنبُو بحاملها عن الإذلالِ سعدتْ بغرّةِ وجهكِ الأيامُ.. وتزيّنتْ بلقائك الأعوامُ بكِ اقتدتِ الأيام في حسناتها.. وشيمتها لولاكِ همٌّ وتكريبُ ٭ قالوا عن قرائها هم عوام!! وهم هذا الذي ترك الأوهام حائرة.. وصيّر العالم النحرير زنديقا ٭ لغتها ولي منطقٌ لم يرضَ لي كُنْهَ منزلي.. على أنِني بين السماكَينِ نازلُ السماكان نجمان عظيمان في السماء يمتازان بالعلو الشاهق ٭ منزلتها ومكارمي عدد النجوم ومنزلي.. مأوى الكرام ومنزلُ الأضيافِ ٭ لكتاب الإنتباهة ومحرريها: عش ما بدا لك سالماً.. في ظل شاهقةِ القُصُورِ ٭ للحالمين باغتيالنا معنوياً نقول لهم.. فدع الوعيد فما وعيدك ضائري.. أطنينُ اجنحةِ الذّبابِ يضيرُ؟ ٭ قالوا منشور عنصري ونقول لهم.. يا أيُّها السادرُ المزُوَرُّ من صلفٍ.. مهلاً فإنك بالأيام منخدعُ إذا لم تستطع شيئاً فدعه.. وجاوزه إلى ما تستطيع ٭ وصبرنا على حسادنا سيكون على شاكلة القائل.. وإنُي لصبّار على ما ينوبُني.. وحسبُك أنّ الله أثنى على الصبرِ ٭ وعلى الذين يودون المنافسة الشريفة في حلبة صاحبة الجلالة نقول لهم.. لا تيأسُوا أن تستمدُّوا مجدَكم.. فلرُبَّ مغلوبٍ هوى ثم ارتقى ولا يكون أحدكم يقطع نهاره بالمنى ويتوسد ذراعَ الهمِّ إذا أمسى إن كثيراً من الذين نظنهم إخواناً لنا وزملاء مهنة ومصير مشترك يذكرنا القائل فيقول لنا.. إن الذين ترونهم إخوانكم.. يُشفي غليلَ صُدورهم أن تُصرعوا ولذاك سوف نكون بعون الله على العلمانيين والإسلاميين المتنكرين الذين بدلوا وللشانئين كما قال القائل.. الضاربين بكلِّ أبيضَ مِخْذَمٍ.. والطاعنين مجامع الأضغانِ ذلك لأن.. ومن لم يذُدْ عن حوضه بسلاحه.. يُهَدَّمُ ومن لا يظلم الناسِ يُظلم وذلك إذا صار الناس ظلاماً وحساداً وساء فعالهم.. وستبدِي لك الأيام ما كنت جاهلاً.. ويأتيك بالاخبارِ من لم تُزَوّدِ إذا أراد الله نشر فضيلة طُويت سخر لها لسان حسود.. «الإنتباهة» فضيلة هذا الزمان.. زمان التأذي من نجاح الآخرين وتغطية عورات الفشل بالتشفي.. التحية لكم قراء «الإنتباهة» على امتداد هذا الوطن العزيز الشامخ وخارجه، ولن تنال منكم شائنة شائن وسيكون هو الأبتر.. وعلى هذا الدرب نمضي لا نبالي وستثبت الأيام كما هي الآن من هم أصحاب الرسالة الفاضلة والمبادئ الراسخة والعزائم الحقيقية لا العزائم المزيفة والمواقف المتضعضعة والنفوس الممزقة ألماً من نجاح الآخرين.. ونختم ونقول لأبي العزائم رمى المهدي ظبياً فشق فؤاده.. ورمي علي بن سليمان كلباً فصاده فهنيئاً لهما كل ُّ أمرئ يأكل زاده. «الإنتباهة» يقرأها الرجال والنساء والأطفال والكبار والشباب والطلاب والفقراء والأغنياء والنخبة تجد فيها ضالتها، وعامة الناس يرتشفونها كما القهوة، لأنها صوت الحق والفضيلة، ولأنها صوت الأغلبية، ولأنها انتباهة في زمن الغفلة، ولأنها صوت الصدق والأمانة والشجاعة والجرأة في زمن الانكسار والوهن، ولأنها مشروع نهضة الأمة: تحرر عقلها وتحفظ هويتها وتذبّ عن حياضها، وتدافع عن لسانها، وتطرد الكلاب من الأعداء أن يتبولوا في ساحاتها المقدسة الممهورة بعزة أهل السودان وكرامتهم وتاريخهم النضالي.. ونقول للكسعى من أهل العزائم المنكسرة.. دع المكارم لا ترحل لبغيتها.. واقعد فإنك أنت الطاعمُ الكاسي