من قبل كتبنا في هذه الزاوية عن إمكانية منافسة أندية الممتاز الاخرى للقمة في صدارتها للدوري الممتاز. ووجد ما كتبناه صدى طيباً عند البعض خاصة بعض خروج ثلاثة أندية سودانية من البطولات الإفريقية. وبالأمس هاتفني الصديق والزميل بولاية البحر الأحمر إيهاب نصر مطالباً بضرورة إعطاء أندية الممتاز الأخرى حقها كاملاً من الإعلام. هاتف ود نصر كان اعتراضاً على تناول معظم الصحف إن لم يكن جميعها لأخبار الناديين الكبيرين بخلاف الأندية الأخرى. وقال إن الأهلي شندي الآن يعتبر من أندية القمة السودانية، فهو متصدر الأسبوع قبل الماضي من بطولة الممتاز وكذلك هو الآن الممثل الوحيد للسودان في المحافل الإفريقية. ونحن نؤكد ما ذهب إليه إيهاب بضرورة دعم النمور إعلامياً وكذلك مادياً، حتى يصلوا إلى مراحل متقدمة من هذه البطولة والمحافظة على ماء وجه السودان بعد الخروج «الجماعي» إفريقياً. النمور فريق محترم وله من الإمكانات «الفنية» ما يكفي لإحراز لقب محلي وآخر إفريقي، وهم قادرون على تحقيق ما عجزت عنه الأندية الاخرى. بالأمس حدد أهلي شندي «الجمعة» المقبل موعداً لمباراته مع الاسماعيلي المصري في دار جعل. ونتوقع أن تمتلئ مدرجات استاد شندي بالأنصار تشجيعاً ومؤازرة لأهلي السودان. الأهلي لا يقل فنياً عن أي فريق مشارك في هذه البطولة، وقد يكون متفوقاً على العديد من الأندية، ونثق في قدرتهم على تجاوز عقبة الاسماعيلي. احترام الخصم هو «العتبة» الأولى لتجاوزه، ومن قبل احترم الأهلي القطن الكاميروني واستطاع إخراجه من هذه البطولة. ونرجو أن يركز الجزائري ذكري على معالجة مشكلة إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، وبعون الله هجوم النمور يحقق نتيجة مريحة قبل مواجهة الإسماعيلية. «الدراويش» فريق كبير ومحترم وله سمعة طيبة من خلال مشاركته الإفريقية، ولكن نمور شندي قادرة على افتراسه بدار جعل. جولات هذا الأسبوع من الممتاز «مولعة» نار. حامل اللقب سيواجه أسود الجبال، والمريخ في مواجهة ساخنة مع الخرطوم الوطني. قد تشهد مباراة الهلالين مفاجأة من العيار الثقيل بانتفاضة الأسود مرة أخرى في أم درمان. في الأسبوع الثالث قلب هلال كادقلي الطاولة على المريخ واقتلع منه نقطة في استاده وكاد يخرج المريخ «صفر اليدين» في تلك الجولة. ونتوقع إن يجاري أولاد كادقلي الهلال في مباراة الثلاثاء المقبل. على كل لن تكون مباراة المريخ والخرطوم الوطني سهلة للفريقين. الأولاد حتى الآن لم يتجرعوا طعم الهزيمة في الممتاز، ويعتبر دفاعهم الاقوى في البطولة حتى الآن. الأولاد خطر قادم على «الزعيم»، ونرجو إن نراهم ضمن فرق القمة قريباً. وكذلك الحال بالنسبة لأبناء كادقلي الذين صعدوا بسرعة الصاروخ في بدايات المنافسة ثم توقفوا، ونرجو أن نراهم يقارعون الهلال «كرة ونتيجة» حتى نشهدهم في المقدمة مرة أخرى. نأمل أن نشهد قمة جديدة في خريطة ممتاز هذا العام.