كوريا الشمالية تعتبر اقتراح الجنوب بالحوار خدعة و زعيمها يختفي..جون كيرى يجدد ل(طوكيو) التزام بلاده الكامل بالدفاع عن اليابان..ال(BBC) استغلت طلاب لدخول بيونغ يانغ عواصم:وكالات الانباء وصفت كوريا الشمالية امس اقتراح الحكومة الكورية الجنوبية بعقد حوار بين الكوريتين بال(خدعة الماكرة)، مشيرة إلى أنه من الصعب فعل ذلك في وقت قريب.ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ان متحدثا باسم لجنة السلام والوحدة الوطنية الكورية الشمالية المسؤولة عن التعامل مع سيول قال إن اقتراح كوريا الجنوبية للحوار خدعة ماكرة من أجل إخفاء سياسة المواجهة لدى سيول والتغطية على مسؤوليتها بالتسبب في أزمة مجمع كيسونغ الصناعي. وأضاف المتحدث أن كوريا الجنوبية التي تركز جهودها على التدريب لحرب نووية لغزو كوريا الشمالية، تتحدث عن عقد الحوار من دون تقديم اعتذار أو تصريح بشأن تحملها المسؤولية عن أزمة مجمع كيسونغ الصناعي، ويعتبر ذلك ممارسة وقحة جدا، مؤكدا على أنه لا يوجد أي مضمون في اقتراح سيول بعقد الحوار. وقال إن رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه ووزير الوحدة في كوريا الجنوبية ريو كيل جيه اقترحا عقد الحوار، حيث ذكرا مزاعم بما فيها التخلي عن الاستفزازات والأسلحة النووية أو التغيير أو عدم تكرار الحلقة المفرغة، ويلمح ذلك بشكل واضح إلى أن كوريا الجنوبية لم تتخلّ عن الفكرة العدوانية ونيتها في المواجهة.وذكر أن الحوار بين الكوريتين ليس مزحة ولعبة وأيضا ليس محل مشاجرة، مشددا على أن اقتراح سيول لا يكتسب أي معنى ويكون ذلك أسوء من عدم عقد الحوار. فيما قالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية امس إن الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج أون اختفى عن الأنظار على مدار الأسبوعين الماضيين، وهو ما يثير التساؤلات وسط التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية. وذكرت الوكالة إن الزعيم لم يظهر على الكاميرات منذ يوم 1 أبريل عندما ظهر في البرلمان، وأن غيابه هذا ليس أمرا غير معتاد في الماضي لكن اختفاءه هذا الشهر يأتي في وقت من المتوقع أن تطلق فيه بيونج يانج صاروخا باليستيا متوسط المدى.ونفى مسؤول في المخابرات الكورية الجنوبية الشائعات بشأن حدوث انقلاب ضد الزعيم الكوري الشمالي، وقال إنه لم يتم رصد أي تحرك غير طبيعي حوله. وقال مصدر آخر متخصص في الشؤون الكورية الشمالية، إن غياب كيم جزء من الحرب النفسية الكورية الشمالية التي تعمل على شد انتباه كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وجدد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى يزور طوكيو حاليا، التزام بلاده الكامل بالدفاع عن اليابان ضد أى هجوم خارجى يستهدفها. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) عن كيرى قوله، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره اليابانى فومى كيشيدا فى طوكيو امس: إن واشنطن على أتم استعداد للدفاع عن نفسها وعن حلفائها ضد أى هجوم قد تشنه بيونج يانج ضدهم، ولكن يبقى خيارنا الأول هو التفاوض. ولا يخفي المختصون قلقهم حيال احتمال قيام حرب في شبه الجزيرة الكورية قد يشتعل فتيلها عن طريق الصدفة أو نتيجة سوء تقدير في خضم مخاوف أثارتها فورة الخطابات العدائية من جانب كوريا الشمالية. ولا يستبعد خبراء، منهم الجنرال المتقاعد، ويسلي كلارك، القائد الأعلى السابق للقوات الأمريكية في أوروبا، احتمالات حرب الصدفة بالنظر إلى اللهجة العدائية الكورية الشمالية، التي بلغت ذروتها، بجانب قائد شاب غير متمرس يدير دفة النظام هناك، برغم كونها استراتيجية متبعة من قبل النظام الشيوعي لفرض الإذعان إلى مطالبه التي لا يقدم شيئاً في مقابلها. ويقول كلارك، في مقالته التي خص بها CNN، بأن عدائية نظام بيونغ يانغ لم تقتصر على التصريحات فحسب، ففي فترة الستينيات من القرن الماضي أجبرت القوات الأمريكية في المنطقة على ارتداء بزاتها القتالية، كما تعرضت سفينة حربية للهجوم واحتجز طاقمها كرهائن عام 1968، وعام 1976 تعرض ضابطان بالجيش الأمريكي إلى الضرب حتى الموت بالمنطقة المنزوعة السلاح. ورغم تحدي النظام الشيوعي كافة الاتفاقيات والقوانين الدولية والقوانين وصوت العقل، ببناء قدرات نووية، وتصدير صواريخ باليستية والقيام بهجمات إلكترونية، يرى الخبراء، وبحسب كلارك، بأن الحرب لن تقوم لها قائمة لثلاث عوامل رئيسية، جبروت الولاياتالمتحدة العسكري، وسياسة التعقل وضبط النفس المتبعة من قبل الحكومة في كوريا الجنوبية، وثالثا: ربما لأن كوريا الشمالية لم تخطط في الأصل لأي هجوم. لكن يبقى سوء التقدير عاملاً لا يستهان به في احتمال نشوب نزاع مسلح في شبه الجزيرة الكورية، فقائد كوريا الشمالية الشاب قد يشكك في إمكانية رد أمريكا على أي هجوم، رغم الأدلة على نقيض ذلك، أو سوء تقدير المدى الذي يدفع به الشطر الجنوبي للرد عسكرياً، أو قد تقع كذلك من قبيل المصادفة جراء تقديرات خاطئة من جانب القائد الشاب، قد تشعل جذوة صراع واسع يتطور إلى حرب شاملة ليس بمقدور أي من الأطراف التراجع عنها. ويرى كلارك، في مقالته هذه التي أعدها في وقت سابق للشبكة، بأن مخاطر اندلاع صراع في المنطقة أعلى من أي وقت مضى لأن خطابات القائد الكوري الشمالي العدائية ربما تعكس ضعفاً حقيقياً في سلطته أو سوء تقدير من جانبه، فالخطابات تزيد من التوتر، والتوتر يرفع خطر الخوف والكبرباء ما قد يؤدي الى وقوع حادث غير مقصود، وذلك قد يضع ضغوطاً على قادة كافة الأطراف للانتقام وحتى تصعيد النزاع، فمخاطر اندلاع نزاع مسلح الآن أقوى من أي وقت مضى، تحديداً عند وضع القدرات النووية والصاروخية لنظام بيونغ يانغ قيد الاعتبار. وفي المقابل، يرى المسؤول العسكري السابق بأن على أمريكا ضمان قدراتها العسكرية الرادعة للدفاع عن نفسها والرد على أي هجوم، وطمأنة الحليف الكوري الجنوبي بالتزامها بالدفاع عنه، والعمل على موازنة الوضع لتخفيف التوتر باستعراض قدراتها العسكرية والقيام بجهود دبلوماسية مع الشركاء في المنطقة.كما تعالت أصوات المشرعين الأمريكيين داخل مجلس الشيوخ، للمطالبة باعتراض أي صواريخ قد تطلقها كوريا الشمالية على خلفية تقارير استخباراتية رجحت تطوير نظام بيونغ يانغ لتقنية تتيح له تسليح صواريخه الباليستية برؤوس نووية. وفرضت الحملة الكلامية العدائية لنظام بيونغ يانغ بإطلاق حرب نووية مقدسة على واشنطن تساؤلات إزاء كيفية التعامل مع تلك التهديدات، ونادى بعض أعضاء الكونغرس بإسقاط أي صاروخ قد تطلقه كوريا الشمالية. وقال السيناتور الجمهوري، جون ماكين، وهو من جناح الصقور المؤيدة لتدابير رادعة بمواجهة بيونغ يانغ، إن على واشنطن اعتراض أي صاروخ قد يطلقه نظام كوريا الشمالية، مضيفاً: من الأفضل أن نريهم جانباً من قدراتنا.وخلص موجز اجتماع بالكونغرس، إلى أن إسقاط أي صاروخ كوري شمالي سيبعث برسالة قوية مفادها بأن للصبر الأمريكي حدودا في التعامل مع النظام الشيوعي، ويعكس كذلك قدرات أمريكا على مجابهة مثل هذه الاستفزازات الكارثية. وانتقدت جامعة بريطانية شهيرة هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) امس لخداعها طلاب الجامعة، وادعائها تنظيم رحلة علمية، إلا أن نيتها كانت تصوير فيلم وثائقي سري عن كوريا الشمالية.وقالت مدرسة لندن للاقتصاد وهي جامعة بريطانية شهيرة: إن هذا التصرف عرَّض الطلاب الذين لم يكن لديهم علم بالترتيبات للخطر، وإن ثلاثة من صحافيي (بي. بي. سي) من بينهم المراسل الشهير جون سويني انضموا إلى رحلة دراسية في نهاية مارس الماضي، متنكرين كسائحين لتصوير فيلم عن كوريا الشمالية التي تحيط نفسها بسياج من السرية، بحسب صحيفة الحياة.