كشف المتحري عقيد شرطة أحمد علي محمد تفاصيل هروب قتلة الدبلوماسي الأمريكي غرانفيل وسائقه السوداني من سجن كوبر العام الماضي، وقال إن المتهمين عبد الرؤوف أبو زيد ومحمد مكي ومهند عثمان وعبد الباسط حاج الحسن، نزلاء بالسجن الاتحادي «كوبر»، ومحكوم عليهم بالإعدام في مقتل الدبلوماسي الأمريكي وسائقه، في انتظار العقوبة الصادرة بحقهم، وأضاف أنهم تمكنوا بمعاونة آخرين من الهروب من السجن عن طريق حفر نفق داخل الزنزانة إلى خارج سور السجن من الناحية الشمالية، وكانوا متنكرين بأزياء تشبه الزي الرسمي للقوات النظامية، تحصلوا عليها من بعض زائريهم ممن كانوا يترددون عليهم في السجن، لافتاً إلى أن مطالبهم من الزوار كانت تقتصر على «اسمنت وطواقي وصبغة ملابس» واستغلوا ليلة هروبهم انشغال بعض أفراد الشرطة في السجن بمباراة الهلال والمريخ. وأشار المتحري لدى تقديم إفاداته للمحكمة إلى أن المتهمين بعد تخطي مسافة من السجن حتى وصولهم إلى نقطة تفتيش أبو حليف بالضفة الغربية للنيل الأبيض التابعة لشرطة جبل أولياء، اشتبكت معهم قوة من الشرطة وتبادلوا إطلاق النار مع القوة مما أدى إلى وفاة الجندى شرطة محمد إسحاق بأعيرة نارية وإصابة مساعد شرطة يدعى إبراهيم. وأكد المتحري أنه بتاريخ 11/6/2010م تم القبض على المتهم الأول قصي الجيلي سائق العربة التى أقلت المتهمين بعد هروبهم من السجن، وتم القبض على المتهمين الآخرين في عدد من الولايات، وقال كان أحد الزوار يتردد على المتهمين باعتبارهم إخوة فى العقيدة والمنهج، وأشار المتحري إلى أنه بتاريخ 22/7 /2010م توفرت معلومة لشرطة ولاية غرب دارفور بوجود مجموعة مكونة من خمسة أشخاص بمنطقة «قارسيلا» بمحلية وادي صالح، وتم التنسيق مع الشرطة، وتم القبض على المتهمين صلاح عمر ومبارك اللذين كانا على اتفاق للهروب للصومال عبر جنوب كردفان. ومن جانبها طالبت هيئة الاتهام بتطيبق القانون على المتهمين وفقاً لما تم من بينات، وقدمت الهيئة «13» مستنداً أبرزها بندقية كلاشنكوف و «2» خزنة و «34» طلقة، بالإضافة إلى الأدوات التي استخدمها المتهمون في عملية الهروب من السجن، وأشار الاتهام في خطبته إلى ضرورة معالجة ظاهرة الجماعات العنصرية التي تقوم بقتل وترويع المواطنين، وزاد بأن هروب المتهمين ألحق الأذى بأسر كثيرة، وأدى إلى تشريد آخرين من وظائفهم.