{ قدامى المحاربين كانوا حضورًا «التحية والتقدير لقدامى المحاربين ورفقاء السلاح على امتداد وطننا العربي العزيز» بدعوة كريمة من المنظمين للمؤتمر الإقليمي الثالث الذي أقامه مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية التابع للجيش اللبناني في الفترة من العاشر إلى الثالث عشر من هذا الشهر بالعاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان: «العالم العربي 2013، ديناميات التغيير، التحديات في الأمن والاقتصاد والإدارة السياسية» استجابة لتلك الدعوة شاركتُ في حضور جلسات المؤتمر ومناقشة أوراقه وتوصياته التي خرج بها المؤتمر وقدَّمت ورقة في أحد موضوعاته سأتحدث عنها لاحقاً. { لم أكن أتوقع أن يكون المؤتمر بتلك الشفافية وعمق النقاش والتحليل للموضوعات، ولم أكن اتوقع المشاركة الكبيرة لشخصيات من مختلف أنحاءالعالم تحمل مؤهلات رفيعة وتخصصات كبيرة وخبرات واسعة وتجارب غنية في مجال تخصصاتها. وما لفت نظري المشاركة الكبيرة والمؤثرة لعدد من قدامى المحاربين أتوا من دول مختلفة ومن الجيش اللبناني وقد كانت مشاركة رفقاء السلاح من الجيش اللبناني الذين هم بالخدمة كبير ومؤثر وفاعل. لقد كان التحضير للمؤتمر رائعاً والترتيب لسفر المشاركين للحضور للعاصمة بيروت دقيقاً وبرامج جلسات المؤتمر ومناشطه ومشاركة الشخصيات الزائرة منضبطاً انضباطاً دقيقاً تحت إشراف وخبرة قادة وضباط وأفراد الجيش اللبناني المعروف بين الجيوش العربية بانضباطه وأدب أفراده، ولا غرو في ذلك فقد بُنيت قواعده على إرث تاريخي موغل في القدم وعلى قيم وأخلاق راسخة وعلى ثقافة ومعرفة واسعة. سأتناول تباعاً في صفحاتنا القادمة الكتابة عن المؤتمر وموضوعاته التي عُرضت والمخرجات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر. لقد كان واجبًا علينا الشكر والتقدير للجنة المنظمة للمؤتمر تحت رئاسة وإشراف الأخ العميد الركن خالد حمادة وجميع المشاركين معه من القادة والضباط والأفراد وللجيش اللبناني قيادة وقاعدة على اهتمامهم بقيام مثل هذه المؤتمرات وعلى دقة التنظيم وروعة الإخراج، وعلى سهرهم ووقوفهم على راحتنا وتسهيل مهامنا ومتابعة مناشط المؤتمر، فلكم الشكر و التقدير والاحترام.