شدد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد على ضرورة جعل الحدود المشتركة بين الدول الأعضاء في منظومة الإيقاد مناطق للتكامل في المجالات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية وتبادل المصالح بدلاً من الاحتراب، وأشار إلى أن الاستعمار السابق الذي قسم القارة يتوحد الآن في كيانات كبيرة، وأكد دعم الحكومة للمشروع الإقليمي لدرء الكوارث الذي تنظمه دول الإيقاد. وأكد الوزير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماع خبراء اللجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الإيقاد الخاص بإدارة مخاطر الكوارث أمس، أكد أن الاجتماع هو بداية لتوفير التمويل المطلوب لصندوق درء الكوارث، ولفت إلى أن السودان يعتبر أنموذجاً في حالات درء الكوارث، وهو على استعداد للتدريب في هذا المجال، وطالب الدول الأعضاء بالاعتماد على مساهماتها بدلاً من انتظار دعم المانحين، داعياً الدول المشاركة في الملتقى إلى توقيع اتفاقيات في مجال درء الكوارث ودعم الموارد الطبيعية، مؤكداً دعم الحكومة ورعايتها للملتقى والخروج بالنتائج المرجوة. فيما أمن الاجتماع على إنشاء صندوق لدرء الكوارث ورسم الخرائط للمناطق التي تقع فيها كوارث طبيعية وإنسانية. ومن جانبه أكد مفوض عام العون الإنساني د. سليمان عبد الرحمن أهمية التحالف الإقليمي في معالجة وتخفيف وطأة مهددات الكوارث، مشيراً إلى أن ملتقى خبراء دول الإيقاد تأتي أهميته على مستوى رئاسة الجمهورية، وسيناقش إجازة أطلس وخرائط الكوارث لدول الإيقاد التي تحدد مناطق الخطر، بجانب إجازة صندوق الاستجابة السريعة لكوارث إقليم دول الإيقاد، موضحاً أن الملتقى يُعقد لأول مرة في السودان وبمشاركة دولة الجنوب. ومن جهته اعتبر مدير برنامج الشؤون الإنسانية بأمانة الإيقاد كمران سواتو قيام الصندوق ورسم الخرائط إنجازاً كبيراً تحقق لصالح دول الإيقاد، مما تترتب عليه معالجة قضايا المخاطر والبيئة ودعم الشرائح الضعيفة في المجتمعات، مع وضع اعتبار لكوارث الجفاف والفيضانات والانبعاث الحراري وتغيير المناخ، مشيراً إلى أن برنامج إدارة المخاطر التزمت به منظمة الإيقاد وينفذ عبر البرنامج الذي ترعاه الأممالمتحدة في كل الدول الأعضاء حتى يقوم برفع قدرات العاملين في العون الإنساني ويساعد في تنفيذ الاستراتيجيات.