الأطفال الذين يستخدمون وسائل الاتصال الحديثة عامة وخاصة الذين يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي يجعلهم عرضة للاستغلال من نواحٍ عديدة وكان تقرير إعلاني قد أشار إلى أن «فيس بوك»، أبرز مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، يدرس الآن السماح رسميًا بقبول الأطفال ممن هم دون سن 13 سنة في شبكته العملاقة، مع العلم أن هناك بالفعل ملايين من الأطفال الذين يملكون حسابات على «فيس بوك» وذلك بإيرادهم تواريخ ميلاد كاذبة لدى تسجيل بياناتهم في الموقع لأول مرة. ويعكف «فيس بوك» راهنا على درس ربط حسابات الأطفال على الموقع بحسابات الوالدين، لذلك لا بد من فرض ووضع معايير صارمة من قبل الاهل عامة والآباء والامهات بصفة خاصة لأي استخدام محتمل من قبل الأطفال والفتية لموقع للتواصل الاجتماعي، علماً بان هنالك تزايدًا مستمرًا في عدد مستخدميها في الدول العربية من قبل الأطفال، ولذا من الضروري أن يوفر القائمون بأمر هذه الشبكات الحماية الكافية لهؤلاء الاطفال. مخاطر ومحاذير.. و قالت انصاف العوض أم لاربعة أطفال: أعتبر استخدام الاطفال لكل وسائل التقنية الحديثة عامة ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة محفوف بجملة من المخاطر والمحاذير حيث اصبح الموبايل وسيلة لإضاعة الوقت والتواصل مع رفقاء السوء والذي يتم استخدامه من قبل المراهقين والاطفال خاصة ان معظم تلك الاجهزة مصممة وبها جميع البرامج بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي التي يتم من خلالها ارسال العديد من الافلام والاغاني الإباحية، فضلاً عن برامج التواصل عبر الصورة والصوت، مشددة على اهمية فرض مراقبة من قبل الاهل على هؤلاء الاطفال. مصطلحات ولغات غريبة.. ومن جانبها تناولت آمال الفحل «أم لثلاثة أطفال» الآثار السالبة لمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيراتها المباشرة علي الاطفال وسلوكهم وقالت من خلال تلك المواقع بستطيع الطفل التعرف على من يكبره سناً و بذلك يكون الطفل عرضة للتعرف على مصطلحات و لغات غريبة. اكتئاب فيس بوك.. وفي دراسة حديثة حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مستخدمى الإنترنت خاصة الصغار من أنهم قد يصبحون فريسة لنوع جديد من الاكتئاب أطلقت عليه «اكتئاب فيس بوك» ونقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية عن الأكاديمية قولها إن أعراض الاضطراب النفسي الذي يسيطر على هؤلاء الأشخاص يجعلهم كالمصابين بالهوس يترددون كثيراً جداً على صفحاتهم على الفيس بوك لمتابعة آخر التحديثات والتعليقات والمشاركات بوجه عام، ومراجعة الملفات المرئية لحياة الآخرين الذين يغارون منهم على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر. احترام الذات.. وذكرت الأكاديمية، أن المصابين بهوس الفيس بوك يتلصصون على صور الأصدقاء وأحياناً ينخرطون في أنشطة هم لم يُدعوا إليها من الأساس، وهو ما قد يتسبب في حالة من القلق والحصر النفسي، وشعور بالدونية يبعث على الإحباط لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض احترام الذات، وقالت إنه من الصعب تقييم الإحباط الذي يشعر به المرء عندما يسمع عن حفلة لم يُدع إليها عبر الفيس بوك، لدرجة أن الباحثين يعتقدون أن الفيس بوك في بعض الأحيان يسبب اضطرابًا شديدًا لدى بعض الأشخاص.