اليوم ينازل متصدر الممتاز «الخرطوم الوطني» هلال كادقلي بمدينة الجبال. للأولاد فرصة كبيرة للمحافظة على صدارة الدوري، إن لعبوا بجدية وعزيمة وإصرار. لأول مرة في تاريخ الممتاز يحل الأسبوع العاشر ويكون المتصدر فريقًا غير السيدين. ربما هذا الموسم يكون نقطة تحول الكرة السودانية التي لم تعرف سوى الهلال والمريخ في المشاركات الأخيرة. القمة وجدت الدعم الكبير خلال الأعوام الماضية وهذا ما افتقدته الأندية الاخرى لذا تفوق فريقا العرضة. وفي هذا الموسم وجد الخرطوم الوطني دعم ورعاية من جهاز الأمن والمخابرات ورعت القوات المسلحة الأهلي الخرطوم وتكفل الأرباب بأهلي شندي وشركة النيل للبترول بالنيل الحصاحيصا. هذه الرعاية جعلت الأندية تزاحم القمة في المركزين الأولين في الممتاز. ربما التماسيح هم فقط الذين لم يحققوا نتائج جيدة في الممتاز حتى الآن. أسود الجبال وجدت دعمًا كبيرًا من مولانا هارون ومريخ السلاطين وجد الرعاية الضخمة من كبر. كل هذه الأموال التي صبَّت في خزانة الأندية أسهمت بصورة كبيرة في تطور المنافسة لهذا الموسم. واليوم نتوقع مباراة قوية بين الأولاد والأسود في مدينة الجبال. هلال كادقلي يسعي للوصول للنقطة التاسعة عشرة والأولاد يحاولون الوصول إلى النقطة الثانية والعشرين والمحافظة على صدارتهم. مؤكد أن قلوب جماهير ناديي القمة ستكون مع أسود الجبال حتى «تفرمل» الأولاد من الصدارة. الكثيرون يرون أن صدارة الأندية الأخرى للممتاز «فورة لبن» وهناك بعض المدربين أيضًا يرون أن الدورة الثانية ستكون نقاطها خالصة للقمة. شخصيًا أرى عكس هذه الرؤية، فأندية الممتاز الأخرى عرفت الثقة وهي تجاري الهلال والمريخ وتقتلع منهما النقاط في عقر دارهما. ونتوقع أن الدورة الثانية ستكون في غاية الصعوبة على فريقي العرضة. الطموح يزداد يومًا بعد الآخر للأندية الأخرى. هذا الموسم رفضت الكثير من الأندية لعب دور «الكومبارس» في الممتاز. ونتوقع أن يزداد طموحها في مقبل المباريات لتحقيق طموحها في تمثيل السودان خارجياً. الأسود والسلاطين سيمثلون السودان لأول مرة في بطولة إقليمية وهي سيكافا. مهما كان عدد الفرق المشاركة في هذه البطولة فإنها ستعود على الفريقين بفوائد عديدة. مريخ الفاشر في موسمه الأول في الممتاز وحتى الأسبوع التاسع قدم عروضًا جيدة. ونتوقع أن يقدم المزيد من العروض القوية في مقبل الأيام وهو يجد الدعم الكبير من الوالي كبر ووزيره عبده داود. الدكتور عبده هو وزير مالية شمال دارفور ورئيس اللجنة العليا لسيكافا في الفاشر. ولكن قبل هذا فهو شخصية رياضية من الطراز الأول ولونه «الأحمر» جعل المريخ ضمن أندية الممتاز. لم يبخل كبر ووزير ماليته على أحفاد السلاطين بالمال فشرفوا الولاية بالصعود للممتاز. مريخ السلاطين يُعتبر أول فريق من دارفور يصل إلى الممتاز وكذلك الآن هو أول فريق من دارفور يمثل السودان في بطولة خارجية. نرجو أن يحقق أبناء السلاطين وأسود الجبال نتائج طيبة في سيكافا. سيكافا في الفاشر وكادقلي «خبر جنَّن العالم». نرجو أن يُكتب النجاح لهذه البطولة في المدينتين.