طلبت الفرصة الأولى في المؤتمر الصحفي الكبير الذي عقده وزير الشباب والرياضة الولائي الأستاذ/ الطيب حسن بدوي لأبدأ الحديث بأنه ليس من العادة أن يكون هنالك تصفيق وهتافات التكبير في المؤتمرات الصحفية.. ولكنني كنت أحد الذين صفقوا طويلاً بعد إعلان قائمة مجلس إدارة المريخ الجديد.. لأنني أحسست بأن همنا الكبير وصخرة ضخمة قد أُزيلت من صدورنا إذ لا يُعقل أن يعيش نادٍ كالمريخ أزمة إدارية وفراغاً رئاسياً وهو النادي الذي قدم أفضل رئيس نادٍ عربي.. وهو النادي الذي قدم أفضل وأعظم الرؤساء والإداريين بدءاً من خالد عبد الله مروراً بالحاج شاخور وعوض أبو زيد والحجاج التوم حسن ومزمل مهدي وزروق وحسن أبو العائلة وبشير حسن بشير وقباني رحمهم الله جميعاً. سبعة عشر كوكبًا هم حصيلة المشاورات لأسبوعين كاملين.. والحمد لله أنها (جابت ثمنها). ولا أظن أن في الإمكان أن يكون بين هؤلاء من هو أفضل منهم فقد يكون هنالك الآلاف بل الملايين في مستواهم ولكنهم لن يفوقوهم فهماً وفكراً وإستراتيجية واضحة لمستقبل أفضل لهذا الكيان.. وهذا ما نتوقعه منهم لا سيما وأنهم جميعاً ليسوا من هواة الأضواء والتصريحات كما سمعت ونأمل من زملائنا في الصحافة الرياضية مساعدتهم وكم خسرنا من سمعة بسبب هرولة بعض زملائنا وراء الإداريين ميسوري المال والحال. مجلس بهذه الخاصية نطلب منه أن يبدأ بوضع أسس علمية وإستراتيجية طويلة الأمد لنادٍ متكامل وأن يعلموا أن الوضع الحالي لنادي المريخ لا يشبه الأندية الكبيرة فهو نادٍ بدون مرافق وبدون أنشطة للعديد من الألعاب الرياضية وهو نادٍ لكرة القدم فقط وحتى هذه فهو نادي الفريق الذي يعتمد على كم وعشرين لاعباً معظمهم ليسوا من أبناء المريخ وربما السودان وهو النادي الكبير صاحب الاسم في القارة والوطن العربي الذي ليس به فريق حتى لكرة القدم للبراعم والناشئين والشباب والأشبال.. وقد يكون العذر لأن الدولة نفسها لا تشترط ذلك على الأندية، ولا اتحاد اللعبة مهموم بهذا الأمر قدر همه بالانتخابات والسفر. مجلس كبير وعملاق ولا أظن أنني أكون مبالغاً إن ذكرت أنه أفضل مجلس إدارة في تاريخ المريخ.. ذلك أن المجالس السابقة نجد من بين أعضائها من ليس في قامة المريخ ولكنه نال العضوية بانتخابات العضوية العجيبة أو بالتطلع والعلاقة مع المسؤول في مواسم التعيين ومعظم المجالس السابقة نجدها تبدأ نشطة ولكن سرعان ما يقع كل العمل على بعض الأفراد. نقطة.. نقطة؟! أمدح مجلس المريخ الجديد وأصفه بالأفضل رغم أنني لا أعرف من أعضائه السبعة عشر غير خمسة فقط.. هم (الرئيس) جمال الوالي والسكرتير الفريق طارق عثمان الطاهر، ونائب الرئيس عبد الباسط حمزة وعضو المجلس عبد الصمد محمد عثمان والكابتن المحترم إبراهومة المسعودية ولكن هنالك أسماء برزت من خلال عملهم كوزراء ناجحين مثل الدكتور سامي عبد الدائم. والدكتور الصادق قسم الله ولكن سمعنا عن الآخرين ما يسرنا. هؤلاء السبعة عشر كوكباً دُفعوا دفعاً ومورست عليهم الضغوط للموافقة بعد أن نجحت هذه الضغوط وذلك الدفع في هروب واعتذار الكثيرين.. وهم لهذا لا أتوقع أن يفكر أحدهم في الاستمرار بعد الشهور الأربعة ولهذا هم مطالبون بالإعداد لجمعية عمومية حقيقية هم بريئون من التلاعب فيها. أربعة أشهر كافية لعمل الكثير وعليهم أن يضعوا الأولويات ويمكن أن نساعدهم هنا بالرأي والأولوية الأولى هم دعم الفريق في فترة التسجيلات المقبلة ولكن بأسلوبهم وليس بأسلوب السماسرة وبائعي الترام، ولتكن الأولوية الثانية هي الاستثمار ولا شيء غير الاستثمار وجميعهم من خبراء الاستثمار في السودان فهاتان هما المهمتان الأكبر أما بقية المهام فيمكن أن توكل إلى لجان من أبناء المريخ وأيضاً بوجوه جديدة فقط.