هل تعيين خالدونا والمهندس مسرحية جديدة في المريخ؟! وضع المريخ نفسه في الطريق الصحيح وهو يتخذ قراراً صائباً عن طريق القطاع الرياضي باعفاء العقيد صديق على صالح من منصبه مديراً للكرة بفريق كرة القدم بالنادي والاستعانة بفلذتي كبد النادي الثنائي خالد احمد المصطفى والمهندس محمد موسى وكلاهما قدم للمريخ وحقق عددا من الانجازات. وبلاشك هما الافضل في هذه المرحلة بما يملكان من مميزات قل ما تجدها عند الكثيرين الذين تعاقبوا على هذا الموقع الحساس الذي يتطلب مواصفات محددة اهما ان يكون شاغر هذه الوظيفة من الذين مارسوا كرة القدم مع فريق الكرة بالنادي لفترة طويلة لأن دائرة الكرة تحتاج الى شخص يعرف كيفية التعامل مع اللاعب في كل الظروف وان يكون على دراية بالظروف النفسية للاعب وهذا لا يتوفر مالم يكن الشخص قد مارس كرة القدم بصفة احترافية لانه من غير الممكن ان تدفع بشخص الى ميدان الحرب دون ان يتلقي اي نوع من انواع التدريبات التي تؤهله الى هذه المهمة. فالثنائي خالد احمد المصطفى والمهندس محمد موسى لديهما خبرات كبيرة مع المريخ والمنتخب الوطني وكلاهما تقلد شارة الكابتنية بفريق الكرة بنادي المريخ الى جانب انهما مؤهلان اكاديمياً وفنياً لقيادة دائرة الكرة بالمريخ.. باختيار هذا الثنائي يكون قد وضع المريخ نفسه في الطريق الصحيح وهو يستعين بابناء النادي لادارة دفة الامور بفريق كرة القدم وهذا هو الاسلوب المتبع في كافة الاندية الكبري صاحبة البطولات والانجازات حيث انها تستعين بابناء النادي .. حيث ان لوائحها ونظمها لا تسمح لاي شخص ان يتقلد اية وظيفة داخل النادي خاصة الفنية والمتعلقة مباشرة بفريق الكرة مالم يكن مارس كرة القدم بالنادي ولفترة محددة. بعد هذه الخطوة الموفقة نتمنى ان يستعين المريخ بابناء النادي وابطاله في الزمن الجميل في كل المواقع التي يتبوأها اشخاص لم يمارسوا حتى كرة القدم جاءوا في غفلة من الزمن وللمريخ ابطال مؤهلون لملء هذه المواقع بكفاءة واحترافية عالية في مقدمتهم الاسد جمال ابو عنجة ، ابراهومة المسعودية ، منتصر الزاكي وآخرون كثر مؤهلون في كافة النواحي. نأمل ان لا يكون هذا القرار بتعيين الثنائي مسرحية صورية .. مثلما سبق وان اعفى رئيس النادي جمال الوالي العقيد صديق على صالح ومصطفى توفيق من موقعيهما، ولكن في الخفاء كانا يقومان بمهامهما كما كانا في موقعيهما حتى عادا تدريجياً وفي هدوء تام لموقعيهما اللذان ظلا يشغلانهما منذ مجئ السيد جمال الوالي لرئاسة النادي التي تفوق السبع سنوات ولم يحقق فيها المريخ بطولة الدوري الممتاز سوى مرة واحدة او اثنتين. فالثنائي صديق وتوفيق ممسكان بزمام الامور في الفريق الكبير .. نتمني ان لا يحدث ذلك وان يكون خالدونا والمهندس هما المسئولان دون تدخلات او وسيط من المقالين كما حدث في السابق ... التجارب اكدت نجاح ابناء النادي في دائرة الكرة .. ففي عهد الحاج عبد الرحمن زيدان حقق المريخ الكاسات المحمولة جواً وفي عهد ابوجريشة عندما كان يدير فريق الكرة دون تدخلات خارجية في مهامه حقق المريخ بطولة الدوري الممتاز وكاس السودان ثلاث مرات متتاليات .. لكن للاسف جاء زمان تبدلت فيه الاحوال واصبح المريخ يدار بطريقة ادارة الاعمال المكتبية والخاصة في الاستعانة باهل الثقة دون تطبيق الاحترافية في كرة القدم ففشلت هذه الطريقة فشلاً ذريعاً وشهد فريق الكرة تدهوراً مريعاً رغم المال الذي يصرف بالمليارات وملايين الدولارات تدفع للمحليين والمحترفين والاجهزة الفنية ورواتب عالية للموظفين المتهجمين على هذه المواقع وتوفير كل ماهو مطلوب ولكن ذلك يضيع هباءً لان العمل الاداري يدار بصورة تجارية وليس احترافية.!!!!! ودائما ما يكون الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب .. تتم الاستعانة باشخاص لا علاقة لهم بالمريخ ولا كرة القدم ولم نسمع بهم من قبل في المريخ حتى اصبح هناك همس تحول الى جهر «هل لكل اداري وظيفة يختار فيها من يريد؟» دون الاستعانة باهل البيت.. !!!! الذي يحدث في المريخ شبيه بما يحدث داخل الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي يدير الكرة في البلاد وهذا موضوع سنتطرق له لاحقاً لكشف الحال في الاتحاد العام