«الهجوم على أبوكرشولا وأم روابة وبقية المناطق بشمال كردفان فرصة سانحة تركتها الحكومة لقوات الجبهة الثورية وقطاع الشمال، فعدم المتابعة الدقيقة لتلك القوات منذ تحركها قبل خمسة أيام للهجوم على مناطق شمال كردفان أتاح ثغرة لهم ومكنهم من الدخول لتلك المناطق دون وضع حساب للحكومة»، هكذا ابتدر مصدر سياسي رفيع فضل حجب اسمه في حديثه ل«الإنتباهة» مضيفًا أن قوات الجبهة الثورية نفذت أسوأ أنواع التصفيات العرقية بمنطقة أبوكرشولا بطريقة ما يسمى بالمحاكمات الميدانية التي تستهدف مجموعات سكانية بعينها إضافة للقيادات الاجتماعية والسياسية بالمنطقة إضافة لذلك فهناك رهائن أطفال ونساء وشيوخ محتجزين لدى تلك القوات يستخدمونهم دروعًا بشرية وهذا بالتاكيد يعتبر خرقًا واضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم «2046» بجانب تسببهم في تشريد أكثر من «10» آلاف مواطن، وفي غضون ذلك أدان المجتمع الدولي والإقليمي هجوم قوات الجبهة الثورية وقطاع الشمال على أبوكرشولا وأم روابة وبعض المناطق بشمال كردفان، في وقت أعرب وزيرا الخارجية والتنمية الدولية البريطانيان عن قلقهما من أعمال العنف الجارية بولايتي شمال وجنوب كردفان فيما قالت السفارة البريطانية في بيان صحفي للوزيرين «إنهم يدينون هذا الهجوم وجميع أعمال العنف الحادثة بالولايتين، وأضافوا: ندعو الطرفين للالتزام بحسن النية لمواصلة الحوار الذي سيؤدي لوقف إطلاق النار إضافة لإيجاد حلول شاملة تعالج كل القضايا الأمنية والإنسانية والسياسية كما أدانت الحكومة الإسبانية ذلك العدوان الذي تسبب في خلق أزمات إنسانية وعمل على تشريد المواطنين بنزوحهم من مناطقهم لمناطق أخرى بجانب ترويعهم وإقليمياً أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما الهجوم بشدة ووصفته بأنه انتكاسة للجهود الإفريقية للسلام خاصة أنه وقع مع بدء أول محادثات مباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال. وكل هذه الوقفات والإدانات من جانب المجتمع الدولي والإقليمي تركت أثرًا طيبًا في نفوس السودانيين بجانب أنها عملت على تعزيز ورفع الروح المعنوية للقوات المسلحة، وقد بات النصر قريبًا، هذا ما أكده مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع للشعب السوداني تحرير أبوكرشولا وقال إنهم أكملوا كل الاستعدادات لدحر من سماهم العملاء والمندسين وجيوش الباطل والخذلان إضافة لذلك فإن توحُّد وتماسك الجبهة الداخلية وعدد كبير من الأحزاب كذلك ساهم في رفع الروح المعنوية للقوات المسلحة، وفي ذات الوقت قال أحد قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي بمدينه أم روابة عماد الشبيلي إن القوات التي هاجمت أب كرشولا قوامها «700» عربة مما جعل معظم أهالي المنطقة يتركونها وينزحون لمناطق أخرى كالرهد وأم روابة مشيًا بالأقدام مما تسبب في وفاه عدد مقدر من الأطفال إضافة لذلك فقد استقبل مستشفى أم روابة «26» حالة من بينها نساء حوامل، وزاد: النازحون الذين وصلوا إلى أم روابة مجردون من الملابس وجياع وعدد النازحين في اليوم الواحد يبلغ «70» نازحًا وحاليًا عددهم وصل «983» نازحًا بمعسكر بأم روابة بمدرسة عمر غابات علمًا بأن المعسكر تم افتتاحه منذ ثلاثة أيام اضافة لذلك فهناك خيرون من أبناء أم روابة ومنظمات المجتمع المدني يوفرون لهم الطعام والشراب والكساء والدواء بجانب طبيب مشرف إضافة لذلك فقد بلغ عدد النازحين بالرهد «20» ألف نازح، وأضاف: حاليًا القوات المسلحة تطوق منطقة أبوكرشولا إلا أنه لم يتم قصف القوات إلى الآن وأردف: لكن نتوقع أن يستردها الجيش خلال هذا اليوم، ومضى قائلاًِ إن قوات الجبهة الثورية نفذت تصفيات لقيادات المنطقة بجانب نهب ممتلكاتهم إضافة لنهب ممتلكات أهالي المنطقة مما أجبرهم على النزوح خوفًا على أرواحهم وأبنائهم الذين كُتبت لهم النجاة.