750 أسرة تركت مزارعها ومقاطنها وطمأنينتها فى ابوكرشولا وما حولها من قرى ونزحت لتستوطن 3 مدارس بمدينة الرهد بعد الهجوم الذى تعرضت له مناطقهم الجمعة والسبت الماضيين من قبل قوات ما يسمى الجبهة الثورية،قضى المئات من النساء والشيوخ والاطفال بينهم(رضع) 6 ساعات يحتمون بالاشجار ملاذا الى حين الحصول على مكمن آمن،حملوا ما خف حمله من متاع وثقل عليهم الدم والدمع وهم يغادرون ديارهم مجبرين غير مخيرين،سيدتان تحملان صغارهما ولم يبلغا من العمر اسبوعا مضتا بهما سبع ساعات من المشى المتواصل المفزوع حتى وصلوا الرهد اب دكنة مسكين ما سكنه،فالرهد فى القول المأثور ان من لم يسكن بها فكأنه ما سكن من فرط جمال الناس والمكان والاخلاق الفاضلة،لذا فتحت قلوبها ومدارسها تستقبل المئات من النازحين الجدد،فى الوقت الذى اعلنت فه حكومة شمال كردفان عن ان فترة النزوح لن تدم طويلا وعليها العمل على تكثيف النشاط الامنى لدحر قوات التمرد من المناطق التى نزح أهلوها،هناك تخوفات من تكرار تجربة النزوح فى دارفور فى موقع آخر من البلاد والذى له انعكاساته وآثاره السالبة،بينما نشطت القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى فى التخطيط والتنفيذ لعمليات خاطفة لتطهير المناطق التى مازالت تخضع لوجود التمرد وإزالته تماما فى وقت وجيز،وهو الحل الذى طالب به العشرات من الموجودين كنازحين من مناطق ابوكرشولا والله كريم والسميح ورشاد حتى يعودوا الى مناطقهم فى أمن وأمان. وسيرت العديد من المنظمات الوطنية قوافل دعم الى النازحين المستقرين بالرهد،مدارس الرهد الثلاث نزل بها 2700 نازح ونازحة الغالبية من النساء والاطفال والشيوخ فيما تعكف الادارة الاهلية لقرى شمال كردفان للبحث عن ما يزيد عن 1000 مواطن لم يصلوا الى الرهدوام روابة بعد الاعتداء على مناطقهم،فيما لاتزال المركبات تعمل على نقل العشرات الذين تاهوا فى المنطقة بعد حدوث الضربة وإعادتهم الى المعسكرات المؤقتة بالرهد. بالامس ترأست الشيخة فاطمة الأمين رئيس دائرة المنظمات بأمانة شئون المرأة بالمؤتمر الوطنى اجتماعاً موسعاً ضم اكثر من 300 منظمة وشبكة عاملة فى مجال المرأة . واشارت الى ان اكثر من 500 منظمة و شبكة عاملة فى مجال المرأة ابدت استعدادها والجاهزية التامة للمشاركة فى القافلة التى ستتوجه الخميس القادم الى ام روابة وتحتوى على مواد غذائية و مواد إيوائية وأدوية و تسلمت وزارة الصحة بولاية شمال كردفان الدعم المقدم من إدارة الطوارئ والعمل الانسانى الاتحادى بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدنى الاتحادية والذى اشتمل على أدوية طوارئ لمحلية أم روابة . لكن عددا من النازحين بمعسكر مدرسة الرهد ذكروا ل(الرأى العام) انهم لايودون البقاء طويلا بعيدا عن ديارهم ، ،مطالبين بالحسم العاجل للتمرد فى مناطقهم حتى يعودوا لزراعتهم وسعيهم ورعيهم،مشيرين الى انهم فقدوا المئات من رؤوس الماشية بعد الهجوم الغاشم الذى نفذته القوة المتمردة،