تعهَّد مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق بالعمل على الحوار والوفاق الوطني بين القوى السياسية، وقال نحن أشد حاجة إلى الحوار والاتفاق حول الثوابت الوطنية. وأقرَّ الصادق في الندوة السياسية الكبرى حول الحوار الوطني، بالفرص والتحديات التي أقامها المركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس بوجود أزمة ثقة بين القوى المعارضة والحكومة، بيد أنه دعا إلى إعلاء القيم الوطنية التي من شأنها العبور بالبلاد إلى بر الأمان، واتهم جهات خارجية بتغذية الخلاف الداخلي ومساندة المتمردين، وأكد أن الحوار ممكن شريطة الابتعاد عن الأجندة الخارجية والالتفاف حول الثوابت الوطنية ونبذ العنف، ودعا إلى سودنة الحلول. وقال إن أكبر التحديات التي تواجهها قضية الحوار الوطني هي عدم الثقة والتمترس حول أفكار مسبقة، إلى جانب أن المعارضة تتعدى على الثوابت الوطنية، واعتمدت السلاح وسيلة للحوار لحل المشكلات الوطنية. من جانبه اتهم المؤتمر الوطني المعارضة بالتناقض حول قضية الحوار مع الحكومة، وأكد أن هناك فرصاً تأريخية لإعلاء قيم الوطن، وقال: «أي حديث حول خلافة البشير حديث في غير محله وللاستهلاك السياسي». وأقر الأمين السياسي لولاية الخرطوم عمر باسان بأن الثقة غير متوفرة للحوار مع المعارضة، وطالب بسقوفات للحوار الوطني.