«أوضاع مأساوية تعيشها ولاية النيل الأبيض وازدادت سوءاً في السنوات الأخيرة.. كل الحكومات التي تعاقبت على حكم الولاية لم تحقق التنمية المنشودة التي يتطلع إليها المواطن الذي يأمل في توفير أبسط مقومات الحياة.. هل تعلم أن قرى ومناطق قريبة من النيل ما زالت تستجلب المياه عن طريق (الكارو) ولم تدخلها الكهرباء حتى اليوم؟ رغم العقودات المليارية التي تبرمها حكومة الشنبلي مع كبرى الشركات وتعلن ذلك أمام وسائل الإعلام حتى يعتقد أصحاب القرار في المركز أن الشنبلي يعمل وفي حقيقة الأمر هذه عقود صورية فقط لايتم تنفيذ بنودها علي أرض الواقع لفترة طويلة ظللتُ أتابع نشرات الأخبار في القنوات السودانية ولاحظت أن جميع الولايات بها تنمية وبرامج تنفذها تلك الحكومات في ولاياتها عدا النيل الأبيض بالكاد تجد منها خبراً.. وأذكر في الحملة الانتخابية سطع نجم الشنبلي ليس لأنه مرشح الحزب الحاكم فحسب بل لكونه يمتلك ناصية الكلم ويجيد الخطابة بصورة مدهشة لكنه لايعمل.. وحديثه مجرد استهلاك سياسي أراد به كسب أصوات الناخبين وبهذه الطريقة حقق مبتغاه المواطنون وتمكن من كسب أصوات البسطاء الذين لايفقهون كثيرًا في السياسة وألاعيبها.. ولكن في ظل الوعي الحاصل لن يتمكن من خداعهم مرة أخرى بكلمات معسولة.. ليس الوالي وحده من تسبب في انهيار الولاية بل جميع الوزراء والمعتمدين الذين عملوا خلال ولايته حاذوا على درجة الامتياز في الفشل.. لم يفتح الله عليهم بزيارة دول خارجية وجلب استثمارات تستفيد منها الولاية وإنسانها الكادح كما يحدث في بورتسودان وغيرها من الولايات التي تشهد تنمية متسارعة بفضل العلاقات الثنائية مع كثير من الدول.. ومن المضحكات المبكيات قيام والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي بافتتاح عدد من المرافق والمنشآت الخدمية بالولاية على أساس أن حكومته هي التي قامت بتنفيذها وفي حقيقة الأمر أقيمت هذه المنشآت بالجهد الشعبي كما حدث في شبشة.. حيث بثت وسائل الإعلام أخباراً تفيد بافتتاح الشنبلي لنادي سانتوس الثقافي وافتتاح عدد من العنابر بمستشفى شبشة وافتتاح مسجد بمنطقة خور المطرق قيل إنها أُنشئت من ميزانية الولاية والصحيح أن هذه المؤسسات أُنشئت بالجهد الشعبي ولاعلاقة لحكومة الولاية بها.. وكما ذكرت فإن أبرز ما تميزت به حكومة النيل الأبيض الحالية كثرة الوعود التي تقطعها مع المواطنين وعدم تنفيذها مما أفقدها ثقة الجماهير.. ومدينة شبشة ذات التاريخ الحافل في شتى المجالات كانت وما زالت تعاني من الإهمال المتعمد من قبل حكومة الولاية التي ركزت جلّ خدماتها التنموية على جنوب الولاية.. ومياه شبشة على سبيل المثال أثبتت الفحوصات المعملية أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي ورغم المناشدات المتكررة من أبناء المنطقة لحكومة الشنبلي ومعتمد الدويم إلا أن الأمر ظل كما هو مع تزايد حالات الإصابة بمرض الكلى.. أما مرض الكلازار فهو تفشى بالمنطقة كما النار في الهشيم وكثيرة هي تلك المآسي التي تعيشها مدينة شبشة والولاية بشكل عام وعبر هذا المنبر نرفع مطالبنا للنائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بالتدخل العاجل لإنقاذ شبشة.. ونفيد سيادتكم بأنه تم بيع جزء كبير من الميدان العام بشبشة ولا أحد يحاسب أحد.. خالد سكاك الرياض السعودية