قال محدثي وهو من علماء الزراعة بدرجة بروفيسور: لم تدخل بيتي من عدة سنوات حبة طماطم. قلت: لماذا؟ لما رأيت من استعمال خاطئ للمبيدات وما شاهدته من قطفها قبل أن تكمل الكيماويات فترة معينة تختلف من مبيد لآخر. يقصد أنه بعد رش الطماطم بالمبيدات يجب أن تبقى لمدة معلومة حتى تصلح للاستعمال الآدمي. ولكن الواقع غير ذلك تمامًا ترش من هنا وتقطف إن لم يكن في نفس اليوم ففي اليوم التالي وذلك حسب حاجة السوق دون مراعاة لصحة البشر. صراحة منذ أن سمعت هذا الكلام ما عدت أفرح بالطماطم لا بحجمها ولا بلونها وفي أحيان كثيرة أجد طعم الكيماويات منبعثًا منها قبل طعمها ومذاقها. ومعلوم أن أغنى الغذاء وأسلمه هو الغذاء الطبيعي أو المسمد بالأسمدة العضوية. مسؤولية من هذا الاستهتار بأرواح الناس؟ قبل أن نجيب أو ننتظر الإجابة من موقع صحة النبات على الإنترنت أنقل لكم هذا الجزء: (نظرًا لتشكيك البعض بأنه لا توجد مبيدات أو كيماويات مسرطنه للإنسان، وأن هناك عملية تضخيم لهذه القضية فقد أردت أن أبين الحقيقة للناس وطلبت من وكالة حماية البيئة الأمريكية EPA أن تمدني بقائمة حديثة بالكيماويات المسرطنة للإنسان ووصلتني في التو القائمة المرفقة بجميع الكيماويات المسرطنة أو المشتبه في كونها مسرطنة ومنها العديد من المبيدات الحشرية والفطرية والمنظفات التي تستخدم في المنازل وكيماويات تضاف للغذاء للتلوين واكساب الطعوم أو الحفظ ..الخ. ووكالة حماية البيئة الأمريكية EPA المرجع العالمي الوحيد تقريبًا والموثوق فيه لمثل هذه الأمور التي تحتاج إلى دراسات بالغة التعقيد وتحتاج دراساتها إلى تكلفة مرتفعة لا تستطيع معظم دول العالم أن تتحملها. وفقرة أكثر أهمية من موقع (البيئة والصحة) على الإنترنت. اكتشف العلماء التأثيرات الضارة لبعض مبيدات الحشائش المستخدمة في الزراعة على البيئة ومحاصيل الحبوب التي يتناولها الإنسان مثل ثلاثي كلور فينوكسي إيثانولT.C.P.E. ويسمى بيوفينولBuvinol ولاحظوا أن المركب ديوكسين Dioxin(T.C.D.D.) هو من أكثر هذه المركبات الكيماوية سمية للإنسان، وثبتت فعاليته السمية في الإنسان وهو عامل مسرطن، وكذلك المركب فينوكسي هيربسيد phenoxy herbecide المعروف بعامل البرتقالOrange agent والذي استعملته القوات الجوية الأمريكية كأحد أسلحتها الكيماوية في حرب فيتنام، وأظهرت نتائج التجارب العلمية لاستخدامه على ذكور فئران التجارب إصابتها بأورام خبيثة. اكتشف دور استخدام مبيدات الحشرات في تلوث الهواء والبيئة وصاحب ذلك انتشار حدوث بعض الأورام الخبيثة نتيجة التعرض لها، ودرس العلماء التأثيرات المسرطنة لمجموعة من المبيدات الكيماوية الشائع استخدامها في مكافحة الآفات الزراعية على حيوانات التجارب، فاكتشفوا دلائل علمية كافية عن الفعالية المسرطنة لبعض مبيدات الحشرات مثل أراميت وكلورديكون وثنائي بروموكلوروبروبان و ال د.د.ت وميركس وتوكسيفان ومبيدات الأعشاب مثل أميترول ونتروفين وسلفاليت ومبيدات الفطريات مثل سداسي كلور البنزين ومبيدات تتسامى مثل ايثلين ثنائي البروميد وأكسيد الايثلين على حيوانات التجارب). انتهى النقل. نأسف للخوض في هذه التفاصيل المتخصصة والتي مكانها غير الصحف ولكن أردت أن أدعم ما أخافني وأخاف الكثيرين من الخضروات ذات الطعم الكيماوي. مسؤولية من استيراد هذه المبيدات؟ وكيف الحد من استخدامها الخاطئ؟ هل نطالب المواصفات والمقاييس الوقوف على أبواب الأسواق؟ وكم عدد الأسواق وكم عدد الأبواب؟ هل نطالب جمعية حماية المستهلك بالتصدي لهذا الاستعمال الخاطئ للمبيدات؟ أم نكتفي بتنوير المواطن؟.