تختتم غداً الخميس بمسرح النيل بعطبرة فعاليات مهرجان العطبراوي للأنشودة الوطنية تحت هذا الشعار الذي اخترناه عنواناً لمادة اليوم لما يحمله من الكثير من معاني الوطنية.. وهو مطلع الأنشودة الخالدة التي ترنم بها المرحوم حسن خليفة العطبراوي في أيام الاستعمار وكتب كلماته أحد رموز الوطنية والعمل السياسي والنقابي المرحوم الطيب حسن الطيب.. وكنا نردد هذا النشيد يومياً في طابور الصباح مع غيره من الأناشيد وكان العطبراوي طوف على بعض المدارس وكان من حظنا أن مدرستنا الأولية «الجنوبية» ومدرستنا الوسطى «العمال» كانتا قريبتين من داره الأولى في حي المربعات. ظل الراحل حسن خليفة العطبراوي رمزاً للغناء الأصيل واستحق من ثبته أميراً للأنشودة الوطنية.. وكان ينتقي كلمات أغانيه وأناشيده بعناية.. وأحياناً توجد بعض الأغنيات من كلماته ومنها أغنية «فارق عطبرة» كما العديد من أشعار النقابيين الأدباء مثل عبد الله بشير والحاج عبد الرحمن والطيب حسن رحمهم الله وهاشم السعيد أطال الله عمره وكان يشجع الشعراء الشباب وأبرزهم حسب الباري سليمان شاعر أغنية نسانا حبيبنا الما منظور ينسانا. توفي العطبراوي في الخامس من مايو عام 7002م وكنت في السعودية ضمن وفد من جهاز المغتربين وتلقيت مكالمة من ابنه «خليفة» بعد دقائق من إغماض والدته غمضته الأخيرة. وكنا في اجتماع مع لجنة الجاليات في الرياض وأجهشت بالبكاء وتوقف الاجتماع وتحول الى دعاء للعطبراوي وكان رحمه الله قد تعرض للعديد من الأزمات الصحية وتجاوزها جميعاً في شجاعة العظماء. لحسن خليفة العطبراوي العديد من المواقف الطريفة وكان خفيف الظل.. وهو أول من أطلق وصف الحديد والخشب والدلاقين.. لتكريم الدروع والوشاحات.. كما كان يردد دائماً بأن من يود أن يكرمه فليفعل ذلك له في حياته وهو «عاف» لله ورسوله بعد موته ولهذا كرمه أهل عطبرة بتشييد داره التي أسهم كل في مجاله من أعمال البناء والنجارة والحدادة والتشطيب. حسناً فعلت حكومة ولاية نهر النيل الحالية والوزير الهمام أحمد الأموي حين طالب مؤجري منزله بإخلائه وتحويله الى متحف وتتولى حكومة الولاية دفع الإيجار لأسرته الصغيرة خليفة وستنا وزينب بعد أن حكمت ظروفهم العيش والاستقرار خارج عطبرة. رحم الله العطبراوي وجعل الجنة مثواه ونأمل ألا يتوقف إحياء ذكراه العطرة. نقطة.. نقطة!! انتهت المهلة المحددة لتلفزيون محمد حاتم سليمان وقناة شركائه الجدد بالوفاء وسداد حقوقي المالية حسب فتوى المستشار القانوني للتلفزيون والتي جاءت بعد تسوية رضيتها وتحمس محمد حاتم في التسويه بسرعة السداد ولكن يبدو أن تويجهاته أدنى قامة من خزانته واحترام كلمته عند شركائه ولكن لا بأس فسنبدأ خطوات تحريك الإجراءات القانونية. بمناسبة تلفزيون محمد حاتم وقناة شركائه الجدد فقد تواصلت القطوعات في الصورة والصوت كما أن القناة الرياضية فشلت في تلفزة مباراة أهلي شندي والموردة كما فشلت في الحصول على مباريات الفرق السودانية في المنافسة الافريقية.. ولم يظهر أي اثر للعظمة الكويتية التي باسمها أعلنت الشراكة وسقطت بالقاضية الفنية أمام قناتي الشروق وقوون السودانيتين غير المتمتعتين بدعم الدولة والمحرومتين من تلفزة الدوري الممتاز المدعوم والذي تذهب نصف عائداته من الاعلانات الى الشريك الأجنبي وسنسأل قريباً عن النصف الآخر من العائدات إن كان قد دخل خزانة الدولة أم لا.. المعلومات التي عندي تقول لا.. وعلى كامل الاستعداد لنقول نعم إذا وصلنا ما يشير الى ذلك.. بعد طول انتظار.