قاد الألماني كروجر فريقه سانت جورج لدوري المجموعات في الكونفدرالية. صعود الفريق الإثيوبي أنهى آمال الهلال في التعاقد مع كروجر لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة. شخصياً كنت أتمنى كروجر في الفرقة الزرقاء، فالفترة التي قاد فيها الألماني المريخ أظهر فيها قراءته الجيدة لتأمين الدفاع. ومشكلة الهلال الأساسية طيلة السنوات الماضية كانت في الثغرات الدفاعية. نرجو أن يوفق مجلس الهلال في اختيار المدرب المقتدر لقيادة الفريق في الدورة الثانية وبقية البطولات المطروحة على الساحة. حتى الآن تسجيلات الهلال تسير بالصورة السليمة، حيث الاعتماد على الشباب واللاعبين صغار السن من المحترفين. تراوري وسيدي بيه وإلمامي جميعهم محترفون صغار السن، وقد يحققون آمال الموج الأزرق في مقبل الأيام. يبدو أن مجلس الهلال لن يعود من القاهرة خالي الوفاض بعد تعثر مفاوضات الألماني كروجر الذي كان يقود فريقه أمام إنبي المصري. وبرز اتجاه قوي بأن يتولى ملف التدريب في الهلال خلال المرحلة المقبلة أحد خريجي المدرسة المصرية. العشري وفاروق جعفر والمنياوي، والأخير هذا قاد الاسماعيلي في مباراة أهلي شندي. ربما يكون الأقرب هو العشري باعتبار أن الهلال قاد معه مفاوضات في وقت سابق. تجربة الهلال مع المدرسة المصرية ناجحة، والجميع يذكر مصطفى يونس والنجاح الكبير الذي حققه مع الهلال. «عظم» الهلال الذي لعب أجمل المباريات في أبطال إفريقيا 2007م كان قد بناه من المصري مصطفى يونس. أمس سجل الهلال لاعب الشباب محمد أحمد، وتواصل الفرقة الزرقاء السير في الاتجاه الصحيح. بإذن الله يأتي الموسم المقبل ويكون جميع لاعبي الهلال صغار السن من أصحاب المهارات العالية. أطهر ومحمد أحمد ومحمد عبد الرحمن ومروان وغيرهم من الشباب الذين يمتلكون المهارات العالية في انتظار منحهم الفرصة في المستطيل الأخضر. امنحوا هؤلاء الشباب الفرصة لإثبات وجودهم في الملاعب الخضراء، ونثق في أنهم سيقودون الهلال والمنتخب إلى منصات التتويج. يجب أن نقتفي أثر تجربة اتحاد جدة في الإحلال والإبدال والاعتماد على الشباب مع وجود القليل من الخبرة. الآن الهلال معظمه من الشباب، وحتى الخبرة الموجودة فهم لاعبون يمكنهم الأداء لسنوات قادمة. كاريكا وعمر بخيت ومهند الطاهر ومساوي يمثلون الخبرة للفرقة الزرقاء والبقية شباب «ما شاء الله». نتوقع أن يرهق شباب الهلال «كبار السن» من الفرق الأخرى. والدليل ما فعله شباب الاتحاد بالشباب الليثي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. المريخ أمس استغني عن موانزا ونجم الدين وسار على درب الهلال بتصعيد الشباب. الفرقة الحمراء خشيت أن يسجل الهلال مكسيم بعد أدائه الرائع في تكريم الوالي. مكسيم ربما يكون مفاجأة تسجيلات الهلال إن فرط فيه المريخ.