مازال مسلسل الاعتداءات من قبل حكومة جنوب السودان على الشماليين يتكرر في كل حين، وتتمثل في النهب والسلب وقتل المواطنين الابرياء، وقضية تجار ومزارعي الرنك البالغ عددهم أكثر من «2000» مواطن خير مثال لذلك، واستنجدوا برئاسة الجمهورية للتدخل لاسترداد حقوقهم وممتلكاتهم واراضيهم، وكشفوا عن تعرضهم لمضايقات من قبل حكومة الجنوب من ظلم وقتل وتشريد. وأبلغ عدد من التجار والمزارعين «الإنتباهة» أنهم تحملوا تبعات الانفصال من ذهاب اراضيهم وممتلكاتهم إلى دولة الجنوب، وأكدوا انهم تحملوا كثيراً من الخسائر المادية والعينية، وقالوا إنهم أصبحوا مشردين في ولايات البلاد، ولم تجد قضيتهم آذاناً صاغية من الجهات المسؤولة، ووصف رئيس اتحاد مزراعي الرنك محمد علي خلال حديثه ل «الإنتباهة» القضية بالعاجلة، وطالب بتدخل رئاسة الجمهورية، وأتهم حكومة الجنوب بانتزاع اراضيهم وبيعها لمواطنين جنوبيين دون تعويضهم، وهدد في حال عدم انصافهم بأنهم سيكون لهم رأي آخر، وقال إن السكان يمارسون الزراعة الآلية منذ فترة الستينيات بمساحة تتجاوز «4» ملايين فدان، وتنتج العديد من المحاصيل الزراعية كالسمسم والذرة وزهرة الشمس، مبيناً أن المنطقة كانت ذات بعد اقتصادي، وقال إنهم بعد الانفصال تم طردهم من المنطقة، وقامت حكومة الجنوب بنهب وسلب مشروعاتهم وممتلكاتهم بالمنطقة، بالاضافة للممارسات الوحشية التي تتم من قبل الحركة الشعبية من ذبح ومضايقات. وكشف عن قتل العديد من أبناء المنطقة بصورة وحشية. وأوضح عضو لجنة المتضررين الأمين بدوي عن اتصالات بوزير الزراعة المتعافي للنظر في قضيتهم وتعويضهم، غير انه أكد أن الوزير وعدهم بالنظر في قضيتهم، فيما قال نائب رئيس اتحاد المزارعين عبد الله العاقب إنهم الآن يسلكون الطرق السلمية لحل مشكلتهم دون اللجوء إلى استخدام وسائل اخرى، وقال: إننا نطالب بتحريك القضية ومعالجتها في اقرب وقت ممكن، واضاف: نحن بوصفنا مزارعين شماليين عشنا في الرنك أكثر من «40» سنة ونمارس مهنتي التجارة والزراعة، وتساهم المنطقة في توفير العديد من المحاصيل الزراعية التي تغطي معظم ولايات السودان، وبجانب ذلك لعبنا دوراً كبيراً في تنمية المنطقة عبر الدعم الذاتي بانشاء العديد من البنيات التحتية من طرق وغيرها، وقال: بعد الانفصال توجهنا للشمال حيث واجهتنا العديد من المشكلات، فلم نجد الدعم الكافي من الحكومة، خاصة أن حكومة الجنوب لم تقم بتعويضنا، مشيراً لاتجاه اتحاد المزارعين لتكوين لجنة قامت بحصر المشروعات واصحابها وممتلكاتها، وتم رفعها لوزير الزراعة الاتحادي ومن ثم للنائب الاول لرئيس الجمهورية والنهضة الزراعية، ولكن لم تسع كل تلك الجهات للنظر في القضية وحلها، حيث عانت الاسر الكثير من المشكلات وتشرد العديد منهما، وأضاف قائلاً: نسعى لعرض المشكلة على المجلس الوطني لوضع معالجات أو حلول جزئية مثل توفير اراضٍ زراعية وسكن، ولا بد من إعفاء أبنائنا من الرسوم الدراسية حتى نستطيع مزاولة حياتنا كما في السابق. يستخدمون «الرتينة وحبوبة ونسيني» مواطنو قرية الجبارين يشكون من شح مياه الشرب وانعدام الكهرباء عرض: سعدية أبو وعود كاذبة: قرية الجبارين بشرق النيل التي تتبع لوحدة أم ضواً بان الادارية، تعيش في ظلام دامس. ومواطنو قرية الجبارين محرمون من ابسط مقومات الحياة، وإنسان تلك القرية يستعمل حتى الآن «حبوبة ونسيني» رغم وجود الاعمدة لأكثر من «4» سنوات، واطلق عليها اعمدة الانتخابات، وحتى الآن لم يزر قرية الجبارين أي مسؤول رغم الوعود الكاذبة التي أطلقوها أيام الانتخابات بأن تحل مشكلة الكهرباء والمياه خلال شهرين، وتم وفرض رسوم على كل منزل بواقع «250» جنيهاً باعتبارها قسطاً أولاً. مر الشكوى: ومن أكثر القضايا التي تؤرق أهالي قرية الجبارين قضايا الكهرباء والمياه التي تمثل المرتكز الاساسي لنهضة البلاد، واهالي قرية الجبارين لم يرضهم واقع الحال واشتكوا مر الشكوى من الواقع الأليم والتردي الكبير في البيئة. تدنٍ في الخدمات: وأكد احد مواطني قرية الجبارين في شرق النيل أنهم محرمون من ابسط مقومات الحياة، وانسان تلك القرية يستعمل «الرتينة» بجانب النقص في مياه الشرب، فلا توجد مياه نقية صالحة للشرب، فمواطنو قرية الجبارين يشربون مياهاًَ مالحة لا تصلح للشرب وتم حفر الآبار على حسابهم، وأهالي تلك القرية لم يتركوا باب مسؤول حكومي الا طرقوه، ولكن لا حياة لمن تنادي، وتبقى مشكلة الكهرباء واحدة من المشكلات التي تواجه انسان تلك القرية، فقد طال انتظارهم. وعبر «الإنتباهة» يناشد أهالي القرية د. يوسف الشنبلي حل مشكلة هذه القرية والقرى المجاورة. مواطن يناشد الرئيس منحه منزلاً يأوي أسرته عرض: أفراح تاج الختم المواطن عبد العزيز رضوان مغترب باحدى الدول المجاورة، وطلب منه العمل جاسوساً ضد الدولة والحكومة، ولكنه رفض وعاد الى ارض الوطن، وقد تم منحه قطعة ارض بالمجاهدين بالرقم «647»، وتم التصديق له من قبل رئاسة الجمهورية تكريما لموقفه الوطنى، وبإعفاء من الشهيد الزبير محمد صالح تقبله الله فى عام 1997م، ولكن لم يتم تسليمه الأرض، واتضح ان الاوراق فقدت بالرغم من محاولاته للحصول على المستندات او ان يجد حلاً من ادارة الشؤون الهندسية. وهو يناشد السيد رئيس الجمهورية عمر البشير تعويضه فى نفس المنطقة، وهو لا يملك إلى الآن قطعة أرض تأويه هو وأسرته.