وجدت الزيارة التى قام بها دكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير المجلس الأعلى للاستثمار للعراق على رأس وفد رفيع المستوى الاستحسان والقبول من الجانب العراقي، وحققت أهدافها في كل المجالات الاقتصادية، وكان اللقاء بالدكتور سامى الاعرجى وزير الاستثمار العراقي الذي رافق الوفد وأجرينا معه حواراً تناول عدداً من الموضوعات فإلى مضابط الحوار: ٭ سعادة الوزير ما هو تقييمكم لزيارة الوفد السوداني للعراق؟ نحن سعدنا كثيراً بزيارة الوفد السوداني، والذي أكمل سعادتنا ان يكون بيننا الدكتور مصطفى عثمان وهو بالنسبة لنا أخ شقيق شرفنا كثيراً، والعراق والسودان بلدان تربطهما علاقات وطيدة، ولا بد من تكثيف مثل هذه الزيارات، كما أن البلدين بهما امكانات كبيرة علينا العمل على استغلالها لفائدة البلدين. ٭ ما هو المطلوب من البلدين مستقبلا؟ أكيد العراق يحتاج للمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية السودانية، ولا بد من التعاون سوياً خاصة أن العراق له الرغبة لإعادة البنية التحتية ولديه برنامج من خلال الخطة الخماسية الحالية للاعوام 2013 2018م بلغت في الحد الأدنى «700» مليار دولار وفى الحد الأعلى المتوازن تريليون دولار خلال الأعوام القادمة لتنمية القطاعات الاقتصادية، لذلك نحن نحتاج لاستيراد الكثير وسوف نتجه للسودان. ٭ سعادة الوزير حدثنا عما تمخضت عنه المباحثات بينكم وبين الوفد السوداني؟ ناقشنا الكثير من القضايا الاقتصادية بين البلدين، واتفقنا على إنشاء شركة مساهمة عامة بين البلدين لتوظيف التعاملات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وسنسرع في وضع الأسس القانونية لها، وسيكون محورها هو القطاع الخاص، وهناك اتجاه لتكوين مجلس لرجال الأعمال بين البلدين. ٭ هل اتفقتم على توقيع عدد من الاتفاقيات؟ أكيد تم الاتفاق على توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين، وقدم الجانب العراقي رؤيته في هذا المجال. ٭ ومتى سيتم التوقيع؟ بعد ما قدمنا المقترح سيجلس الطرفان في انتظار توقيع الوزراء فقط في البلدين، والمقترح العراقي شمل الخريطة المعتمدة بالاضافة لقانون الاستثمار حتى يدرسها الجانب السوداني بعد ما اطلعنا الجانب السوداني على الإمكانات المتاحة ورغبته في توفير الاراضى الزراعية والأعلاف الحيوانية وتوفير العمالة وتصدير الثروة الحيوانية للعراق. ٭ هل تم تحديد موعد لزيارة السودان لبحث الكثير من المواضيع الاستثمارية؟ نحن نرغب فى زيارة سريعة للسودان بأسرع وقت، وأبلغنا رئيس الدولة نوري المالكى بهذه الزيارة، ووجهنا بتحضير كل الالتزامات لإتاحة فرصة الزيارة للسودان حتى يتم توقيع كل الاتفاقيات، ونحن متفائلون بزيارة دكتور مصطفى عثمان. ٭ ما هي احتياجاتكم من المنتجات السودانية؟ نحن محتاجون إلى مستلزمات البطاقة التموينية بكل أنواعها الغذائية من سكر، لبن، أرز ومنتجات اللحوم الحمراء والبيضاء، ونستورد كميات كبيرة، ونعتقد أن السودان له القدرة على أن يحقق نسبة من هذه الصادرات للعراق بدلاً من الشراء من السوق العالمي، بالإضافة الى اننا نحتاج للتعاون في المنتجات الأخرى كالنفط والغاز. ولا بد أن نتبادل الكوادر والخبرات في القطاعات الفنية المختلفة. ٭ كم يبلغ حجم الأموال التى ستوجهها دولة العراق للاستثمار بالسودان؟ يصعب وضع أرقام في هذه المرحلة، ونحن مستعدون لأية أرقام استثمارية لإعادة البناء والإعمار، وخلال السنوات العشر القادمة سنصرف حوالى تريليون دولار وأية نسبة في نصيب السودان ستكون مباركة.